أدب الرعب والعام

لٱ ٱحًذٌ يّلمسً ٱلخٌٱتُم

بقلم : عبد الحق – الجزائر

لٱ ٱحًذٌ يّلمسً ٱلخٌٱتُم
وجدت خاتما ذهبي اللون ..

كانت ليلة مظلمة حيث ذلك هو الوقت الذي كنت أعود منه من العمل ، آه نسيت أن أعرفكم بنفسي انا عبد الحق عمري 21 سنة أعيش وحدي في بيت ريفي بعيد عن المدينة .

ذات ليلة وانأ عائد من عملي إلى بيتي في ذلك الطريق المرعب حيت لا ترى شيئا إلا نور السيارة والأشجار و بعض الكلاب الضخمة المرعبة ، وبما إنني كنت أحدق في هذا المنظر المرعب اصطدمت بقوة كبيرة لدرجة انه أغمى علي ، وعندما أفقت لم أجد إي شيء والغريب إن الصدمة كبيرة جدا كأني اصطدمت بشاحنة كبيرة أو صخرة ضخمة .

وعندما نزلت مترجلا من السيارة وجدت مالم يكن في الحسبان ، وجدت خاتما ذهبي اللون وأسفله ورقة صفراء يبدو أنها مر عليها زمن طويل ، فحملت الخاتم وضعته في جيبي وأخذت الورقة ولقيت نضرة عليها فوجدت حروفا مفرقة متكونة من .. ل.ا.ا.ح.د.ي.ض.ع.ا.ل.خ.ا.ت.م.ف.ي.ا.ص.ب.ع.ه …. (لااحد يضع الخاتم في إصبعه) .

فخفت كتيرا ووضعت الورقة في جيبي وركضت إلى السيارة و أقلعت بسرعة كبيرة وانأ اتحدت مع نفسي هل هذه مزحة أم سحر أم لعنة أم صدفة !!..

وصلت إلى البيت متوترا فخرجت من السيارة وذهبت جاريا إلى داخل البيت فاقفلت الباب بإحكام من الخوف و عندها جلست على مقعد و أخذت اتامل في الخاتم ، من تم وضعته مرة أخرى في جيبي وغيرت ملابسي و ذهبت إلى الفراش بعد ليلة متعبة ، فنمت نوما عميقا بدون إزعاج ..

و بالحلم رايت سيدة كبيرة في العمر وجهها مخيف فعلا اقتربت مني بخطوات هادئة كأنها تطفو في الهواء وانأ راكض أحاول الهرب منها ولكن بدون جدوى ، كنت اركض في مكاني هل هذا يعقل ؟ وعندما وصلت العجوز إلي وضعت فمها على إذني حيث المسافة لاتتعدى حبة الرمل وقالت بصوت رديء جدا كلمات غريبة حيت لم افهم شيئا ، كانت تقول (الخاتم النفس الاسم) كأنها تقول أحجية ثم قالت بصوت مخيف جدا (لماذا) ، ومن تم أدخلت في رقبتي سكين .. آه الحمد الله انه مجرد حلم .

استيقظت على الساعة السابعة و النصف بالتمام وذهبت إلى الحمام لكي استحم ، غيرت ملابسي وشربت قهوتي وذهبت إلى عملي ، وعندما كنت في مكتبي أنجز عملي اتى شخص ودق الباب .

-إنا : من ؟

-جمال : هذا إنا جمال .

(آووه هذا الشخص اكرهه جدا) .

-إنا : ادخل .

-جمال: كيف حالك .

-إنا : بخير و الحمد الله !! .

-جمال : هل أنهيت عمل البارحة ؟

-إنا : لا بقي لي قليلا وانهيه .

-جمال : آووه إذن فلتنهيه .

آه نسيت إن أقول لكم إن جمال ابن مدير الشركة التي اشتغل فيها .

فجأة صفعني صفعة خفيفة فأوقع كاس الماء على كل أوراق عملي الذي فضلت أسابيع وانأ أنجز فيه ، قمت من مكاني وضربته بكرسي على وجهه من شدة الغضب .. و بالطبع طردت من المكان ضربوني وآخذوا كل أموالي .

فمشيت في الشارع مثل المتشرد والحقد يملأ قلبي .. كم أريد ان انتقم من ذلك الوغد الحقير ، حتى تذكرت إن في جيبي الخاتم فوضعته في يدي . أصبحت ارى لونان في صدور الناس لون اسود و لون ابيض . الناس باللون الأسود هم الذين يجب علي الحذر منهم ، والناس باللون الأبيض هم الذين يجب إن افتح لهم قلبي واطمئن من ناحيتهم .

حسنا ذهبت إلى الشركة وصعدت كأني لص على وشك إن أقوم بعمل جريمة بشعة ، فلم استطع التحكم في نفسي لان كل عقلي يخمن في الجانب السلبي . صعدت إلى الطابق التالي فوجدت جمال مستلقيا على الأريكة والعمال ينضرون إليه والممرض يشفي جروحه التي سببتها له ، فصوبت يدي التي بها الخاتم نحو وجهه فلم يحصل اي شيء .. لكني تذكرت الكلمات التي قالتها العجوز في الحلم (الخاتم النسف الاسم) .. طبعا كيف لم اخذ بالي من ذلك ؟

النسف يعني انسف على الخاتم ، والاسم يعني أقول اسم الذي أريد إن يمسه السحر . حسنا الان فهمت كل شيء، صوبت الخاتم إمامه مباشرة فقمت بالنسف على الخاتم وقلت جمال .. حتى ظهر أمامي أربعة شياطين عيناهم مثل القطط و لكن أوسع بكثير وأذنيهم مثل الغزال و لكن أبشع . انذهلت من المنظر وكدت أن اتقيء من بشاعتهم . وفجأة قالوا لي : هل تريدنا إن نقتله أو نجعله في عاهة مستديمة أم تريد إن نعذبه حتى الموت ؟

قلت لا اقتلوه ، فختفوا فجأة تم رايت جمال يتلوى إمامي في الهواء ولم أكن اسمع شيئا إلا صوت ضلوعه وهي تتكسر إمامي .. فجأة خفت كتيرا من المنظر المرعب و المقزز فقلت : توقفوا توقفوا ، و لكنهم استمروا هكذا حتى خرجت الروح من جسمه و كانت وجوه الاستعجاب والخوف و الحيرة تظهر على الموظفين ، فخرجت مسرعا نحو باب الشركة .

و بعد سنوات من اقتراف الجرائم و القتل بذلك الخاتم المسحور ، أصبحت أتواصل مع الجن و الشياطين وأصبحت غنيا جدا ، و لكنني لست راضيا عما افعله كأنني أعيش في الجحيم .

تاريخ النشر : 2015-07-18

عبد الحق

الجزائر
guest
28 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى