تجارب ومواقف غريبة

الظلال في الظلام

بقلم : Dr Anwar – jeddah

رأيت ظلان شديدا السواد ..

لقد ترددت كثيراً في كتابة قصتي ، ولكن بعد مروري بقسم تجارب ومواقف غريبة قررت أن أحكيها لكم .

عندما كنت صغيرة كنت الفتاة المدللة و الكبرى بالبيت ، فكنت أنام في السرير مع والدي ومنزلنا لم يكن كبيراً فقد كان عبارة عن شقة تتكون من ثلاث غرف ومطبخ وحمامان ، وكان اخوتي ومعهم الخادمة ينامون في غرفة المعشية ، كنت استطيع رؤيتهم من غرفة والداي وايضاً رؤية باب المنزل وأسفله الضوء القادم من الخارج ، ولا أعلم مالذي دفعني لأستيقظ الساعة الثالثة في تلك الليلة ..

لقد كان الظلام دامسا كل ما استطعت رؤيته هو ضوء من الباب ، لم استطع النوم ولا الذهاب الى اي مكان فقط استيقظت وجلست في مقدمة السرير وبدات التحديق في غرفة المعيشة ، وبعدما اعتادت عيناي على الظلام رأيت ظلان شديدا السواد قادمان من غرفة المعيشة ، والذي قطع الشك باليقين عندما رأيتهما قادمان وباب المنزل خلفهما والضوء لا يمر من خلالهم علمت في تلك اللحظة انهما شخصان أو شيئان ، فممدت جسمي على السرير لأوهمهما أنني نائمة .

كانت طريقة استلقائي أغرب ما يكون فقدمي في جهة أمي وأبي ورأسي مقدمة السرير ، وكان شعري طويلاً ويتدلى من السرير ، فانتظرت وانتظرت ثم فتحت عيناي وكان أغبى قرار اتخذته ، فعندما فتحتهما كان وجهه أمام وجهي وكان شديد السواد ذو قرون مثل الأرنب نحيل طويل اليدين والساقين ، أصابتني الرجفة أغمضت عيناي وأنا أبكي ، والذي زادني بكاءً هو أنه أمسك بشعري وشده بقوة فأصبح يسحبني للأسفل ، كدت أن أقع ولكن تمسكت بأرشفة السرير بشدة ولم أستطع الصراخ لا أعلم لماذا إنعقد لساني ، كل ما فعلته هو البكاء .

ومن شدة البكاء لم أشعر بنفسي إلا وأنا نائمة ثم استيقظت فجأة ولم أجده ، هببت إلى أمي سريعاً أستنجدها (لقد رأيت كذا وكذا) وانا ابكي وانظر إلى الباب في حال إذا عاد مرة أخرى ، فقالت لي نامي لابد أنك كنت تحلمين ، علمت انها لن تصدقني مهما قلت لها فتلحفت وحضنتها ونمت .

تاريخ النشر : 2015-09-27

guest
24 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى