أدب الرعب والعام

خيط الجنون

بقلم : البراء – مصر

سوف افكر ألف مرة قبل ان اقطع الخيط لدى اي شخص مجددا

هممم تبا لم يكن علي فعل ذلك حقا، يا إلهي لماذا لماذا لم أفكر في هذا ، يالي من غبي ، لم افكر في العواقب ، لقد كان الأمر ينجح في كل مرة لماذا لم ينجح هذه المرة. نظرت من وراء الجدار الذي اختبئ خلفه ، يا إلهي انهم يذبحونهم حقا ، عدت خلف الجدار مجددا . بعد التفكير في الأمر يبدو ان الأمر نجح و لكني لم ادرك ان النتائج من الممكن ان تختلف من شخص لآخر ، أتعرفون ، انا احب ان انظر للجانب المشرق ، و الجانب المشرق هنا هو انني ادركت ان الجنون يتوقف على حسب الشخصية و بالتالي سوف افكر ألف مرة قبل ان اقطع الخيط لدى اي شخص مجددا.

***

في البداية أحب ان اعرفكم بنفسي ، انا احمد كامل ، طالب في كلية طب ، للوهلة الأولى يبدو ان لدي مستقبل رائع هنا ، و لكن الأمر مختلف تماما ، لماذا هو مخلتف ، حسنا إنها تلك القدرة ، أنا اذكر الأمر جيدا و كأنه حصل أمس ، و لكن الأمر او بالأحرى الحادثة حصلت منذ 5 سنين ، كان اليوم 27 – 9 – 2015 ، كنت في الخامسة عشر حينها ، مراهق يرى الحياة بعيون جديدة ، كنت أحب أن أعبر الطريق بلا حذر ، معتمدا على تلك النظرية الحمقاء التي تنص على أنه السائق يراك و من المستحيل ان يلمسك و أنت تعبر الطريق و سيضطر إلى أن يبطئ ما أن يراك و لذلك يجب أن تتأكد من أنه يراك ، وكيف ذلك ، حسنا هذا سهل فقط انظر في عينيه ، عيني من ، عيني السائق بالطبع ، هذا إذا تمكنت من رؤيتهما ، كانت النظرية تنص أيضا على أن الحوادث تحدث للآخرين فقط ..

أراكم تتساءلون من وضع هذه النظرية ؟ ..

إنه أنا و بلا فخر ، و لكن مهلا ألم أقل لكم أنها حمقاء و ألم أقل لكم أيضا أنني كنت مراهقا ، حسنا و الآن عرفتم سبب الحادثة و لكن هناك سبب آخر أفضل أن أبقيه سرا ، لن أخبركم به ، ابدا ، حتى لو قتلتموني ، او قطعتموني إلى أشلاء و رميتم هذه الأشلاء إلى الكلاب الضالة .. حسنا أنا ضعيف حقا و خصوصا أمام الغرباء ، إليكم الأمر .. لقد كان هناك غزال يمشي أمامي و أنا أعبر الطريق ، عذرا هل قلت غزال أنا آسف إنها فتاة حسناء فقط لا غير ، و تسبب هذا الغزال أقصد الفتاة في فقداني للإنتباه تماما ، ربما كنت أعبر الطريق بدون حذر و لكني لم أكن غبيا لذلك الحد الذي يجعلني أعبر الطريق كالأبله بدون ان أنظر إلى السيارات حقا ، و لكن يبدو أن الفتاة جعلتني كالأبله الذي يعبر بدون ان ينظر إلي السيارات حقا لأن نظري في ذلك الوقت كان مثبتا عليها ، كنت مراهقا كما قلت ينظر للعالم بعيون جديدة . وربما حمقاء أيضا ، مراهق كأي مراهق ، و هكذا إلى مستشفي الشفاء ، لم أخبر أهلي طبعا أن سبب الحادثة هو فتاة ، و لكن لا أنكر أني حاولت أن أتخيل ملامح وجه أبي حين أذهب له و أخبره .. أبي لقد فقدت أنتباهي بسبب فتاة جميلة و كما أن نظريتي تقول أن الحوادث تحدث للآخرين فقط ، و لكن في الواقع لم أستطع الوصول لشيء ، إن هذا ليس سهلا كما تعلمون أو كما أعلم أنا .

بعد أن بدأت أستعيد صحتي بدأت ألاحظ أن هناك خيوط فوق رأس كل شخص أقابله ، بالتحديد ثلاثة ، كل خيط له لون مختلف ، أحمر و أخضر و أسود ، خيوط يمكن القول أنها رفيعة و يمكن قطعها و لكنها تختلف أختلافا طفيفا جدا من شخص لآخر من حيث السمك ، في البداية رأيتها فوق رأس الممرضة و حين رأيتها أنتفضت و أنا أقول لها كيف تمكنتي من جعل هذه الخيوط تطفو فوق رأسك ، اعتقدت أني امازحها و لم ترد علي و بعدها الدكتور المشرف علي أعتقد أنني أهذي ، تراهنت مع نفسي في البداية أنني أتخيل بسبب المسكنات التي يعطونها لي ، و لكني كنت مخطئا ، إنها خيوط حقيقية و ملموسة و حين خرجت من المستشفى بعد شهر من دخولي كنت قد عقدت العزم ألا أخبر أحدا بأمر هذه الخيوط ، سيعتقدون أنني مجنون و يكفي ما قاله لي الدكتور و ما لم تقله لي الممرضة .

بدأت أتحري أكثر عن هذه الخيوط ، مع مرور الوقت بدأت أعبث بهذه الخيوط و ألمسها ، أولا مع نفسي ، أقف أمام المرآة أتحسس الخيوط ، أذكر في مرة أن أبي رآني أقف امام المرآة أحاول أن أعرف ماهية هذه الخيوط ، كان يمشي مسرعا حينها و لكنه حين رآني ، توقف و قال لي ماذا أأنت الشخص الذي يحاول أن يمسك الهواء ، أم إنك مللت من منظر شعرك السخيف فقررت أن تتخيل انه لديك شعر أشقر مثل توم كروز ، نظر في ساعته ثم قال لقد تأخرت و رحل بعدها ، قررت حينها إن لدي أخي و هو ينام كثيرا ، نعم هذا يبدو مناسبا ، و انطلقت أعبث بالخيوط فوق رأسه كلما ينام ، الخيوط تكون دائما مشدودة فوق الرأس و أطرافها تكون مشدودة في الهواء كما و لو أن هناك شخص ما خفي يشدها بالعرض ، بعد أن كونت فكرة عن الخيوط ، بدرت فكرة جهنمية إلي ذهني ، سوف أقطع واحدا ، و لكن أي خيط ، وقع أختياري علي الخيط ذو اللون الأحمر ، كنت أنا الوحيد الذي يمكنه رؤيتها و لمسها ، و لكني أحتجت فأر تجارب و أين يمكن أن أجد فأر تجارب ، بعد تفكير طويل وجدتها ، إنه مطوة ، سيد مطوة ، مطوة هو اللقب الذي أشتهر به سيد ، لأن المطوة (سكين) لا تفارقه أبدا ، و لأنه أيضا أقذر شخص عرفته منطقتنا ، يتحرش بنساء الحارة و يفتعل العراك مع أي شخص و لا يجد أحد الشجاعة للوقوف ضده و لكني أذكر اليوم الذي أجتمع عليه أهل الحارة و أشبعوه ضربا ، لقد كان يستحق الذي حصل له لقد دفع عم صلاح ، و عم صلاح هذا هو بوذا هذه الحارة و لكن الفارق هنا هو انه لا نعبده و لكننا نكن له أحتراما شديدا و من يمسه بسوء نسحقه سحقا ، سيد كعادته افتعل العراك مع عم صلاح الذي لم يفعل شيئا ولكنه أعتذر على الرغم من ذلك و لكن الأعتذار كان غير كافي لسيد ، الأعتذار لم يكن يوما كافيا لسيد ، و دفع عم صلاح بيده ، و حين دفعه كان الأمر أشبه بأن يدخل شخصا ما وكر عصابة و يرفع سلاحه على زعيم العصابة و ليس هذا فقط بل و يطلق عليه النار ، يمكنكم أن تتخيلوا ما سيحصل لهذا الشخص.

سوف يـ ……………….. و أيضا …………………

و هذا ما حصل لمطوة تم ضربه كما لم يضرب في حياته ، و الغريب هنا هو أنني أخترت مطوة في وقت ممتاز فكان حينها متشاجرا مع أخي ، إن توقيتي رائع دوما ، هاااه ماذا أقول عن نفسي . نزلت إلي الشارع باحثا عنه . هاهو ذا يجلس على القهوة وحيدا يتحرش بالنساء ، إذا قطعت الخيط و أتضح أن الخيط متعلق بحياة الشخص و قتلته لن أندم حقا .

جذبت كرسي و جلست بجانبه قائلا سمعت أنك تشاجرت مع أخي ، ونظرت للخيط ، و لكن هنا واجهت مشكلة غير متوقعة، كيف سأقطع الخيط بحق الجحيم ، نظر لي و قال نعم و ركلت مؤخرته هل لديك شيئا ما لتفعله ، أدركت أنني واقع في مشكلة كبيرة ، و لكن خطرت على بالي فكرة ، وهي أن اجعل يدي على شكل مقص عن طريق ضم السبابة و الوسطى و محاولة قطع الخيط بهذا المقص البائس و يا لسعادتي لقد نجح الأمر ، بدأ سيد بالتشنج و أنطلق يصول في المكان بغضب و ….جنون ، حينها أدركت ما وظيفة الخيط ، أتعرفونها ، إنها تلك المقولة عن الخيط الرفيع الفاصل عن العبقرية و الجنون ، إنها حقيقية فعلا ، و لكنها محرفة هنا ، إن الخيط يفصل بين العقلانية و الجنون ، إن سيد ليس عبقري ، سأقطع ذراعي إن أتضح ان سيد لديه ذرة ذكاء ، إنه غبي كالخرتيت ، كتفه الناس الجالسين على القهوة ليحدوا من خطورته و جنونه و بعد فترة ليست بالكبيرة فقط ثلاث ساعات أتت الشرطة و أخذته ، أما أنا ففرحت كثيرا أن لدي القدرة لجعل أي شخص في العالم مجنونا ، و هكذا سيد أتي أولا بعد ذلك أسامة ، الفتى من سني الذي و أعذروني في هذه الكلمة يبلطج علي و على أصدقائي و رئيس الشركة الذي رفعت قضية على أبي و ….و….

بعد فترة أدركت أنه يمكنني قطع الخيط من دون أن أضطر إلى أستخدام يدي ، فقط بنظري ، و كل ما علي فعله هو تركيز نظري على الحبل أكثر من دقيقة و ينقطع الحبل ، إن الأمر ليس صعبا ، و بعد أن مرت خمس سنين ، قطعت فيها خيوط حمراء كثيرة ، لم أتجرأ يوما على أن أمس الخيطين الآخرين ، ربما يكون واحد فيهما يقتل و أنا لست قاتلا .

ها أنا ذا في البنك أسحب مال من رصيد أبي و معي صديقي ، و فجأة ، دخل علينا رجال مسلحون ، نظر لي صديقي و قال لي ما هذا ، أنا لا أحب الغباء في هذه المواقف ، رددت عليه و أعذروني على اللهجة فقط أريد أن ادخلكم في اللحظة ، “ده ؟! ده سطو مسلح يا معلم” بسكون الميم و كسر اللام ، نظر لي خائفا و قال ماذا نفعل ، لم أكن أحب الغباء في هذه المواقف كما قلت فما بالكم بالغباء الزائد رددت عليه لا تقلق إنهم يمثلون مقطع من لعبة gta v‏ أتعرفها إنها لعبة رائعة ، فقط أنبطح أيها الغبي ، كان الناس خائفون حقا ، و لم لا يخافوا ، هناك إطلاق نار ، و هنا خطرت لي فكرة ، سأقطع خيوط هؤلاء الحمقى ، كان عددهم خمسة ، خمسة دقائق إذن ، حسنا ها أنا ذا ، الأول إن أصدقائه يحاولون السيطرة عليه ، الثاني ثلاثة على أثنين، الثالث فقدوا السيطرة ، الرابع يا إلهي لقد قتل صديقه الخامس، إنهم جميعا مجانين ، و لكن بشكل مرعب ، يطلقون النار على الرهائن بشكل عشوائي و يقتلونهم ، سحقا لقد أصيب عشرة ، ثلاثة عشر ، تبا يجب أن أتصرف ، ذهبت أنا و صديقي خلف جدار لنحتمي من الرصاص ، و بدأت ارتجف و ألوم نفسي.

***

الموقف كان هكذا أنا ارتجف صديقي يبكي ، صوت رصاص مختلط بصوت بكاء و نحيب و أيضا نواح ، جائتني فكرة ، نظرت إلى الرجل الخامس ، بالتحديد إلى سلاحه ، نعم سأذهب إليه و آخذه و أقتلهم جميعا ، نعم ، و لكن سيقتلونني إن رأوني جلست أفكر في الأمر ، فكرة آخرى سأجرب أن أقطع الخيطين الآخرين ، و حاولت على واحد منهم بنظري ، ركزت نظري على الخيط الأسود دقيقتين و لكن لا شيء .. لم ينقطع .. و الأخضر كذلك لم ينقطع ، و حينها بدأت بالندم الشديد على ما فعلت ، نعم إذا مت هنا اليوم فأنا أستحق هذا على كل حال ، لقد أستخدمت قدرتي على أشخاص كثيرين ، من أنا لكي أحكم عليهم بالجنون ، لا يوجد حل آخر ، الفكرة الأولى تبدو معقولة ، سأذهب إلى هناك و آخذ السلاح لأقتلهم به ، لكن بعد تفكير ، إن المجنون حقا هو فقط من يخاطر بحياته و يخرج ، نعم المجنون ، المجنون ، نظرت إلى صديقي و صفعته بقوة ، هااااه نعم لكم وددت فعل هذا أنا آسف يا صديقي و لكن لا أحب الحمقى أمثالك ، تأوه صديقي و هو يقول لي ماذا تفعل هل جننت مثلهم ، أنزلت يدي و نظرت له و أنا أقول لا و لكني على وشك لذا أصمت قليلا لو سمحت أنا أريد أن أستمتع بآخر دقيقتين لي قبل أن اجن و بعد دقيقتين ، مددت يدي ببطء شديد ناحية رأسي… ها هي يدي ، المقص ، قليلا بعد ، أوه نعم ، ههه ، نعم ،كليك ، بوم ، بوم ، نعم هاهاها ، سأقتلهم جميعا نياههها ، كليك ، بوم ، بوم ، بوم ، نعم ، هاهاها

***

27 – 10 – 2015

في مستشفي الشفاء

رمي سيد كامل الملفين من يده قائلا : ” ماذا يعني هذا أنا أريد سببا لجنون أبني و أريد أن أعرف ماذا سيحصل له. “

رد عليه مدير المستشفي : ” سيد كامل أنت رميت الملف الثاني من دون أن تعرف ما فيه ، سأخبرك ما فيه علي أي حال ، إن ما فيه هي أوراق أنتقال أبنك إلى مستشفى أخرى للمجانين.”

رد سيد كامل بلهجة غاضبة : “إن أبني كان سليما حتى البارحة ، ماذا فعلتم به ، و ما بال هذه القصة إن هذا خط أبني بالفعل ، و لكن لماذا أحضرتها لي أصلا.”

رد المدير : “لقد كتب أحمد هذه القصة قبل أن يجن مباشرة و الغريب هنا هو أن الذي فعله و أعراض الجنون جاءت كما كتب في آخر سطور القصة.”

رد سيد كامل : “ماذا تقصد ؟”

قال المدير و هو يلتقط الملفات من على الأرض: “أعني أنه بعد أن أنهى كتابة الذي قرأته الآن وضع يده فوق رأسه و كأنه يقص شيئا ما و بدأ بالهلوسة و الضحك بجنون و كأنه يطلق النار من سلاح وهمي و هذا هو ما حصل في قصته تلك.”

رد سيد كمال : “هذا غريب ، و لكن لابد من تفسير ، ما هو تفسيرك.”

رد الدكتور و هو يفتح ملف من الملفات : “إن تفسيري هو أن أبنك تعرض لصدمة و لكننا لم نر نتائج هذه الصدمة إلا مؤخرا.”

رد سيد كمال قائلا : “صدمة ، ماذا تعني ، أتعني صدمة نفسية مثلا ؟”

رد الدكتور : “نعم.”

رد السيد كمال : “لم أفكر في الأمر و لكن والدته ماتت قبل شهر من الحادثة ، يبدو أنك محق ، أيا يكن أعطني الورق لأوقع انتقال ابني.”

رد الدكتور و هو يتحرك نحو سيد كمال : “و لكن هذا ليس كل شيء ، صدمة موت أمه ليست كافية ، لابد من وجود صدمة أخري مؤثرة.”

رد سيد كمال بنبرة غليظة : “مثل ماذا؟”

رد الدكتور : “مثل أنك أنت من قتلت أمه و زوجتك و هو يعلم ذلك ، لا داعي للكذب هنا أنا أعلم أنك قاتل ، أريد عشرة ملايين دولار كتعويض عن عدم التبليغ عنك ، او بمعني آخر كرشوة.”

قال سيد كمال مبتسما : “أنت ذكي كالثعالب دكتور علي ، و لكن المشكلة هنا أنك أغفلت تفصيله صغيرة ، و هي كيفية القتل أنت استنتجت هذا كله ، و لكن لم يخطر على بالك لم و كيف قتلتها.”

رد الدكتور مبتسما : “أنا في الواقع أعرف ،و إذا كان هناك شخصا يجب أن يعرف شيئا في هذه الغرفة فهو أنت ، يجب أن تعرف أني سأبلغ عنك لو لم تعطني المال.”

ضحك سيد كمال ثم قال : “إنك شرير جدا دكتور علي و لكن أوتعلم أنا أكثر منك شرا.”

رد الدكتور علي : “ماذا ستقتلني فلتحاول إذن سآخذك معي.”

رد سيد كمال و هو يقترب من الدكتور علي : “سأطلعك على الحقيقة ، لقد قتلت زوجتي بعد أن أدركت أنها تحب أحمد أبني و تخاف عليه أكثر مني . تخيل أنا زوجها و لكنها تحب ابننا أكثر مني ، قتلتها بدون لمسها ، أنت قرأت قصة أبني ، ليست كلها تخيلات ، هناك فعلا ثلاثة خيوط فوق رأس كل شخص ، الأحمر للجنون و الأخضر للهلوسة و الأسود للقتل ، أنا لدي هذه القدرة مثل أبني تماما ، كل ما فعلته هو قطع الخيط الأسود لدى زوجتي و ينتهي الأمر ، و لكن أحمد عرف بطريقة ما أنني قتلتها ، و ذهب ليبلغ الشرطة ، لقد عرفت أنه سيبلغ الشرطة عن طريق ملامح وجهه إنه لا يجيد إخفاء قلقه ، كانت ملامح وجهه مرتبكة حين سألته إلي أين أنت ذاهب ، و رد علي بارتباك أنه ذاهب إلى صديقه فتبعته و حينها أدركت انه ذاهب إلى مقر الشرطة ، فلم يكن لدي حل آخر ، ركزت بنظري على الأخضر و قطعته ، نعم المسبب للهلوسة ، ظن الأحمق أن هناك فتاة و حينها ، أنت تعرف الباقي ، و الآن بعد أن عرفت الحقيقة هلا سمحت لي”

ثم و بحركة مسرحية قطع الخيط الأسود لدكتور علي بيديه ، وقع الدكتور علي على الأرض و هو يركز نظره على سيد كمال و هو يقول : “أحمق ، أنا أيضا لدي هذه القدرة يا غبي ، سآخذك معي الآن.”

وقع سيد كمال علي الأرض و هو يقوك : “هكذا إذن أنا قتلتك و أنت قتلتني أتعلم أنا و أنت نستحق هذا.”

ثم عم السكون الغرفة

تاريخ النشر : 2015-11-18

البراء

مصر - للتواصل: [email protected] \\ مدونة الكاتب https://baraashafee.blogspot.com/
guest
31 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى