تجارب ومواقف غريبة

وقائع غريبة

بقلم : بروميثيوس – المغرب

كانت تنظر إلي بنظرة غريبة لا زلت اتذكرها

كنت قد سمعت عن هذا المنتدى الرائع من صديق لذا قررت ان اشارك تجربتي الغريبة بعض الشيء لا لشيء الا لأن هذا هو مكانها المناسب حيث انني لا انتظر تفسيرات او اجابات لأنني تعبت لأيجاده في تجربتي و لم اعثر عليه و لأنني لا أؤمن بالاشباح و الأرواح قررت ان اتخذ موقف اللاأدرية في حالتي

ملاحظة: كل ما اكتبه حقيقي لأنني اجد من السخافة بمكان ان يبتدع المرء قصة كي يجدب القراء

حسنا، انا اسمي يوسف و ابلغ من العمر 21 سنة انحدر من مدينة صغيرة نسبيا لذا كان علي ان انتقل الى مدينة اخرى بعد اكمالي الثانوية كي ادرس في الجامعة لأن مدينتي ليس بها جامعة أو كلية و حيث إنني انتمي لعائلة ميسورة الحال لم يشكل لي الانتقال اي مشكل لأننا كنا نمتلك بيتا في المدينة التي اقصدها للدراسة و في أرقى حي فيها لذا لم يكن علي أن احسب حسابا لمصاريف الإيجار و تبعاته

قبل ان اهم بالسفر اخبرتني امي ان أبي قبل شهر بدأ يأجر الشقة السفلية لعائلة صغيرة و اخبرتني ان اكون لطيفا معهم لأنهم أم و ابنتها فقط، فوعدت امي ان اكون لطيفا و عند حسن ظن الاسرة .. أصلا انا بطبعي طيب و مسالم

بعد وصولي الى البيت المتكون من دورين كان الوقت فجرا لذا لم ارد ان احدث اي ضوضاء بسبب حقائبي الثقيلة و قررت تركها مباشرة خلف الباب بعدها صعدت مباشرة لأنام كنت متعبا جدا بسبب السفر في الصباح افقت على صوت جرس الباب فتحت الباب كانت جارتي التي تقطن في الاسفل عرفتني على نفسها كانت في نهاية عقدها الثالث جميلة و غاية في اللطافة بادلتها بالتعريف عن من اكون اصرت علي ان اتناول معهم الافطار فقبلت

تناولنا الفطور و تحدثنا سويا و دردشنا و كانت ابنتها تصغرني بعامين اسمها سارة كانت بجمال امها و كانت البراءة تشع من وجهها بعد مرور شهرين على وجودي هناك كانت قد توطدت علاقتي بالاسرة الى حد اصبحنا فيه عائلة واحدة كنت بمثابة ابن للسيدة و اخ لسارة نأكل في اغلب الاحيان معا و نتنزه معا و كنت غالبا ما اتمشى مع سارة وكان لدي فضول بشأن رب هذه الاسرة كنت اتساءل كيف لأب ان يطاوعه قلبه بأن يترك ملاكا كأبنته و زوجة حنونة و محبة كزوجته لذا في يوم اردت سؤال سارة عن ابيها الا ان ارتباكها الكبير بشأن الموضوع جعلني لا أعاود هذا السؤال وكنت اعلم حساسية الموضوع لأنهم لم يتكلموا و لو مرة واحدة عن الاب .

وكانت السيدة تعمل طبيبة مختصة في امراض النساء و الولادة و كانت تأتيها فترات مناوبة ليلية كانت تبعث ابنتها خلالها مي تبيت مع خالتها و في مرة كانت لديها مناوبة و لم تكن خالتها موجودة في المدينة لذا طلبت مني ان ابيت مع سارة فوافقت

كانت قد اعدت العشاء قبل ان تذهب تناولنا العشاء و بقينا نشاهد التلفاز و نتحدث و نضحك الى ان غلبها النوم . لم ارد ان ازعجها واوقضها كي تتحول الى غرفتها وبعد ذالك غلبني النعاس ايضا .. لا ادري كم مر من الوقت و انا نائم الأ انه يبدو حوالي ساعة أو ساعتين كنت احس بأن احدا يعبث بشعري فأفقت لأجد سارة جالسة قرب رأسي و هي تحك فروة رأسي بلطف كانت تغني بصوت جميل قمت جالسا و سألتها ما بك ؟ .. كانت تنظر إلي بنظرة غريبة لا زلت اتذكرها و قالت جملة لن انساها ما حييت .. لن انسى ذلك الموقف عندما قالت لي : ” لا اعلم لماذا تكره والدك لهذه الدرجة فقط لأنه نسيك و انت تلعب قرب البئر ووقعت داخله كان من المفروض ان لا ينقذك كان من المفروض ان تموت في ذالك البئر” .

كانت الصدمة قوية جدا , كدت ان يغمى علي من هول الصدمة وبقيت مندهشا غير مصدق لما سمعته ! ..

كيف علمت بالحادثة التي و قعت لي عندما كنت صغيرا و التي اثرت بشكل كبيير جدا على حياتي من جهة و على علاقتي بأبي من جهة اخرى حيث انني و انا صغير كنت برفقة ابي العب في حقل به بئر كان المكان خاليا و كان ابي منشغلا بالحديث مع امرأة لا اعلم لحد الآن من هي وتوجهت لأرى البئر الا انني تعثرت و سقطت فيه ومن حسن الحظ انه كان به ماء كثير كنت اكافح للنجاة كنت اصرخ مرعوبا استنجد بوالدي لمدة 20 دقيقة تقريبا الى ان بح صوتي عندها اتى و انقذني لكنني منذ تلك اللحظة بت اكرهه .. اكرهه كرها شديدا لا احتمله .. و هكذا الى حد اليوم .. و ذلك اليوم ذكرتني تلك الفتاة بأسوأ ذكرياتي لكن كيف علمت بها كيف؟؟؟؟ مع العلم ان الحادثة ظلت سرا لا يعلمه الا انا و ابي .

قلت لها و انا ابكي بحرقة كيف علمت كيف ؟ كنت غاضبا الا انها ضلت تضحك بهستيريا

المرجو المعذرة القصة أطول مما اعتقد لذا سأكمل في الجزء الثاني .

تاريخ النشر : 2015-12-14

guest
39 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى