أدب الرعب والعام

وشّ بيضحك الجزء الثاني

بقلم : الكاتب المصري – مصر

شخص من العالم الموازي

بعد مالصوره وضحت ل “بسمه”.. وعرفت ان حياتها فخطر …و مفيش ومتعرفش اى سبب كافى او دافع لحد اى كان انه يعمل معاها كده ….

وبدأت تفكر أن اكيد فى عامل مشترك بينها وبين “أمجد” ….

قامت وسألت أم “أمجد” … امجد لما كان بيدخل عالنت من موبيل ولا كومبيوتر… قالت من الكومبيوتر بس هو كان متكسر يوم الحادثه …
قولتلها لسه موجود …اقدر اشوفه …

وجابتلها الكومبيوتر … بس الشاشه كانت متكسره.. وصلت الكومبيوتر بالتلفيزيون اللى فالصاله وقدرت تشغله فعلا ..
الست قالتلها انا مش فاهمه حاجه يا بنتى؟

ردت”بسمه” … خلاص انا قربت اخلص .. معلش ازعجتك … ومردتش تقولها ان أمجد مات مقتول …. عشان متدخلش نفسها فمتاهه .. وس و ج … وبكره معاد موتها زى ما مكتوب فالصور اللى جاتلها …

وقعدت تدور فالجهاز لقت مقالات كتير جداا عن حوادث انتحار .. فالعالم كله … وكلعم وصلهم رموز بمعاد قتلهم … زى اللى رموز اللى جاتلها مع اختلاف اللغات .. كده يبقى فى حاجه مشتركه عالنت … دى اكتر حاجه هتجمعنا … وفتحت المتصفح اللى على جهازه وكان واضح ان محدش بيستخدمه غيره واخر موقع زاره بتاريخ الحادثه .. كان deep site …
وافتكرت انها قهدت ففتره تحاول تدخل موقع من مواقع ال deep sites

(للى ميعرفش … المواقع دى اسمعها مواقع الظلام حقيقيه … موجوده بيتم التعامل من خلالها لتجاره المننوعات … وشغل المافيا فالعالم عليه … وكمان السحره … وعبده الشياطين )
وبالصدفه لما جت تفتح اكونت الفيس بوك ..

لقت اكونت أمجد مفتوح … وفضولها خلاها تفتح الرسائل … اللى كان فيها اكونت قريب من الاسم اللى كان بيكلمها ….
(شخص من عالم موازى ) …

وفتحت الكلام اللى بنهم بدون تردد …
لقت نفس الاسلوب … نفس اللى كان بيحصل معاها … نفس الصور … وكان بيوصف كل تفاصيل حياته … وهى بتقرا الكلام … بدأ الاكونت يكتب ……

ومكانتش مفاجاه حلوه لما بعتلها …
(منوره يا “بسمه”) ….. ( ‏‎smile‎‏ رمز تعبيري )…

كتبت اسم ال deep site اللى كان على جهاز أمجد فورقه … وهربت من المكان من كتر خوفها لدرجه انها مفكرتش تشكر الست اللى ساعدتها …. …
ودخلت بيتها وفتحت ال laptop بسرعه. .. وبدأت تدور فالمواقع اللى زارتها … لحد ما لقت نفس الموقع … وكان من مواقع ال deep sites …. ..يبقى اكيد هو ده

وقعدت تفكر … ليه حد يطاردنى من هنا انا مأذتش حد ومعرفش عنهم حاجه …. .. مفيش حل غير انى افتح الموقع ده تانى … وفعلا فتحت الموقع تانى .. وافتكرت ساعتها انها مفهمتش حاجه لان فى رموز غريبه فخرجت وبدات تاخد صور الرموز وتدور لحد ما لقت انها مش رموز … دى طلاسم …سحر اسود موجوده فمعظم المواقع … اللى شبه دى .. وبدأت تفهم ان اللى بيحصل معاها مش شخص بيطاردها ده عمل شيطانى … …

ايه الحل والطريقه للهروب من السحر … ده
بدأت تدور على اى اسلوب تواصل مع الموقع … ده … لحد ما فعلا لقت فأخر الصفحه (وش بيضحك) …

حست اكن ال ايموشن ده محطوط مخصوص عشانها …. وفعلا دخلت لقت كلام مكتوب بكل ال لغات …
(الطريقه الوحيده انك تخلص بيها من لعنتك … تدفع ثمن خلاصك
٢٠.٠٠٠ $
أو تبدأ بطقوس العباده ” عباده الشيطان طبعاً”)

ولقت بسمه انها بين حاجه من ثلاثه …
يا تموت يا تدفع يا تكفر ….

الليل قرب … ومستحيل تجيب المبلغ ده كله … والساعه ١٢ هيبقى ٢-٣ …
معاد موتها زى ما اتكتب فالصوره …

وبعد ما هلكها التفكير .. فقدت وعيها … وصحت والساعه بتدق ١٢ …
الدنيا ضلمه مش شايفه غير رجل الكرسى ولما بدأت تحرك ايديها لقت فأيدها سكينه .. جت ازاى ومنين متعرفش … رميتها بعيظ عنها وقامت وقفت وقعدتزتلف حولين نفسها وتبص فالمكان وهتموت من الرعب .. حاس ان فى حد معاها فنفس المكان وفى صوت ضحك فالأوضه … لدرجه انها مفكرتش فاى حاجه

وبدأت السكينه تتحرك من عالارض لوحدها جرت بسرعه طلعت بره وقفلت الباب وبدأ حد يهبد عالباب من جوه الاوضه … “بسمه” بقت بتتنفس بصعوبه ومفيش قدره على التفكير … مفيش ثوانى الصوت هدا … وغير اى حاجه بنسمعها عن الاشباح والجن .. المحاولات هنا مكانتش للتخويف … الشيطان اللى بيطاردها جى فمهمه يخلصها …

فخطوات متردده لبسمه فشقتها … كان الحل الخروج .. نزلت الشارع … وهى فحاله هستيريه … وبدأت تجرى فالشارع مش عارفه تعمل ايه ولا تروح فين ولا بتهرب من ايه … والهدوء كان مالى الشارع … زياده عن اللزوم …

وزادت بان النور بدأ يطفى فالشارع بالتدريج طبيعى بدأت تجرى عكس اتجاه النور اللى بيطفى وصوت ضحك فكل ركن فالشارع … دخلت شارع فى ناس بدات تهدى خصوصا بعد نظرات الناس ليها اللى بتتهمها بالجنون لحد ما خبطت واحد ماشى وقعت قدامه فنسك فسها ولحقها قعدت تصرخ بين ايديه …. ..

وطلب منها تهدى وفاكرها واحده مجنونه. …
ودايماً فأوقات الضعف واليأس بيظهر لنا ناس تفك الهموم
وده كان حال الشخص ده

بعد ما قعد معاها عالرصيف وحاول يفهم مالها وبدأت بسمه تفوق تدريجياً .. مع حاله من الفزع ملازمه كل وش بيضحك على تيشرت او عربيه او اعلان فالشارع ..
وبدأت تحكى وهى بتلتفت حوليها اللى حصلها …

و”هيثم” بيسمع الكلام ولسه ماخدش القرار يحكم عليها بالجنون … لان شكلها غير تصرفاتها …
….
واستنتج من كلامها انها فخطر ومحتاجه مساعده … بس مش قادر يفهم الموقف …

ومن حسن حظها ان هيثم كان خخبير فالبرمجه واختراق المواقع … …
والساعه داخله على ٣ …. الوقت اتاخر … طلب انه يوصلها … قالت مس عايزه اروح. .. اكيد هيموتونى ..
..
قالها لازم ترتاحى عشان نعرف نفكر انا هوصلك …

وهما فالطريق حكت له كل اللى حصل. ..

هيثم حب يتأكد من بعض التفاصيل ادالها ال laptop تبعه وطلب منها قبل ما تطلع تدخل عالdeep site … وهو كان عنده معلومات كافيه عنها …
لكن مجرد ما فتح قفل الشاشه وقالها الويب مسحور عليه طلاسم اكيد قرتيها … ..
طبعا مش معكيش الفلوس … ومش هتكفرى .. انا عندى حل بس هنتعب شويه …

فتح اللاب …. و قفل الصفحه من غير ما يقرا … وبدأ يحمل برنامج اختراق … عالجهاز … وقالها اجهزى عشان مش هيرحمونا … ومهما حصل لازم نخلى ال لاب شغال …
انا سمعت عن ناس هكرت مواقع زى دى وعدد قليل اللى قدر وفضل عايش .. لانهم مش حامينها ببرمجه بس … لا وبسحر كمان
بس هنحاول …

وبدأ يدور على ثغرات فالموقع … ويحاول لحد مالبرنامج وصل لثغره … واللاب بدأ يطفى وينور … والشاشه بدأت تتشرخ و “هيثم” بيكتب بسرعه …. و “بسمه” عنيها بتلف يمين وشمال المكان … خايفه وحاسه بوجود اللى بيراقبوهم وفأقل من ثانيه كانت بسمه اتسحبت على الارض فالشارع لحد ما خبطت فعامود وهيثم بيكتب اكواد تعكير باسرع ما يمكن وقدامه حل من اثنين يا يلحق بسمه يا يكمل … ولو ساب اللاب مش هيسلم ..

قالها استحملى قربت اخلص … وفضل يظخل فاكواد وعشان مقراش الطلاسم كان الحل الافضل للسحره انهم يوصلوا للهكر جسم بسمه اللى بالفعل الشيطان غير مهمته وبدل ما يقتلها لبسها … وبقت مهمته قتل “هيثم” الاول. .. ..

اللى مش مدرك بالى حصل وبدأ فعلا بتدمير الdeep site ده وكان التحميل قر يوصل ل٩٠٪
ساعه لما “بسمه” دربته بطوبه على دماغه
من ظهره …

فقدته اتزانى وقع عالارض .. وبدأ يجمع قوته عشان يقف لقى باسمه بتحاول توقف برنامج الهكر بتاعه ..
زعق بعلو صوته بس بطلى …

بصتله … وكان فعلا شكلها اتغير بقى مخيف .. وجرت عليه وضربته بقوه شديده مستحيل تطلع من بنت …
ورجعت للاب وكان التحميل ٩٩٪

“هيثم ” بدأ يقف بنزيف شديد فدماغه .. ولازم باى ثمن يكمل التحميل عشان الكابوس يخلص ..
جرى وشال بسمه من مكانها وخبطها فعمود نور كان سلكه عريان .. قعدت تتكهرب والنور طفى فالشارع كله … وساعتها الشيطان اللى كان لابسها طلع من جسمها لانه بقى ضعيف ..
جرى بص على اللاب ومش عارف حاله بسمه ايه … عايشه ولا ماتت. .. ..

كان اكتمل التحميل … فنفس اللحظه اتفتحله صورته على اللاب وممتوب تحتها مطلوب مقابل مليون دولار ..

فهم ساعتها ان ده كان اخر مقاومه للموقع انهم يعرفوا مين الهاكر ويعرضوا ثمن لرقابته … مكنش فى وقت للخوف … الشايطين اختفت وبسمه بين الحياه والموت وصلها بسرعه لاقرب مستشفى وطلع يقف فالشارع عشان يفكر … هيعمل ايه فاللى جى خصوصا فالمشاكل اللى دخل نفسه فيها بدون قصد …

لكن مجرد ما طلع من باب المستشفى … كانت رصاصه سكنت فنص راسه …
وبقت النهايه … لكيان
ال deep sites

اللى لحد النهارده محدش قادر يوقفهم

ومفلتش منهم غير قليل منهم بسمه ..

تاريخ النشر : 2016-02-04

guest
18 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى