أزعجنا جني السقف

بعد احتفالات العيد الوطني في الكلية ، و تطبيقا لإحدى عادات و تقاليد طلاب الجامعات نحن أيضا أخذنا يوم إجازة من جيوبنا و قررنا السهر .. و كعادتنا أزعجنا جميع طالبات السكن .. صوتنا العالي من جهة و صوت الاغاني من جهة و صوت الركض و الضحك من جهة .. و لكن بعد أن تعدت سهرتنا منتصف الليل .. أكتشفنا أننا لم نزعج طالبات السكن فقط .. و لكن أيقضنا شيئا آخر لم نعلم بوجوده .. الجني المسكين النائم في سقف السكن .. و كأنه مل من أصواتنا و فجأة طرق في السقف ثلاث مرات و لم يكن طرقا عاديا .. كان مسموعا جيدا و من قوة الصوت ساد الصمت في الغرفة ..

كل واحدة تنظر إلى الثانية و الثالثة و كأننا نستوعب ما حدث .. و عندما رأى أنه لا فائدة منا و أننا لم نستوعب الدرس .. بعد دقيقة من الصمت انطفأ المكيف فجأة .. بعد انطفاء المكيف وصلت المعلومة و ضج المكان بالصراخ و العويل ..

و خرجنا جميعا من الغرفة و نمنا في صالة السكن بعد أن أيقضنا سابع جار للسكن من قوة الصراخ و الفزع .. و نام الجني في سلام أخيرا .. و كانت تلك آخر مرة نسهر فيها ..

و القصة حقيقية حصلت بالفعل و ليست مجرد مزحة