تجارب من واقع الحياة

لا ذنب لي !

بقلم : ايات – العراق

لا ذنب لي !
جميعهم يلومونني انا

انا ايات فتاة في الاعدادية ..اتابع هذا الموقع منذ سنتين ..واعلم ان هناك الكثير من الناس هنا يملكون عقولاً راقيه جدا وعقول متفهمة وواعية اكثر مني ..واعتقد انه يمكن ان تساعدوني من خلال تجاربكم في الحياه الكبيرة ..

اولاً انا اعيش في اسرة كبيرة جداً ..وهم يعيشون كلهم في بيوت متلاصقه تماماً مع بيتنا , لذلك كل حدث صغير و كبير لا يلبث ان ينتشر و يصبح على كل لسان
منذ عام , انتقلت اسرة صغيرة الى منطقتنا , و كانت لهم فتاة في مثل سني ..وفي ما بعد اصبحنا صديقتين جدا ..

و ذات يوم .. رأت صديقتي فتى واعجبت به , وكان هذا الفتى ولسوء حظي ابن عمي فتعرفت عليه ..وباختصار كبير وقع الاثنان في حب بعضهما ..وطبعا كان بينها طلعات ودخلات يعني القصه كبرت جدا عن ما كنت اتصور ..وكنت احذرها كثيرا منه وان تتركه , و كلما اراها تحادثه اعطيها درسا طويلا من النصائح , لكنها لم تبالي ..

وفي يوم من الايام رآها اخوها معه وكان يمسك بيدها , فجن جنونه واستشاط غضباً , فسحبها من يدها الى داخل البيت , واما ابن عمي فرحل الا بيتهم غير مبالي بما جرى لها ..

فذهب اخوها واحضر ابوه وكل اعمامه مطالبا بحقه وحق اخته , وهو يقول ان ابن عمي قد غدره وطعنه في شرفه , و طالب بالزواج بأخته لانه اعتبر بعد هذه الاحداث , ان لا احد سيتزوجها بسبب الذي حصل بينهما ..

اما انا فدوري في هذه القصه بدأ من هذه النقطة ..فعائلتي تركوا ذنب الفتى والفتاة , و الصققوا كل القصه بي , و انني سبب كل الحكاية .. و صاروا يرمونني بالتهم ويكرهونني جد , و الجميع صار يشتمني ببرامج التواصل الاجتماعي , ويثرثرون علي من صغيرهم لكبيرهم , حتى امي وابي اصبحوا يلومونني و كانني انا التي ارتكبت الفضيحة .. لقد تركوا الفتاة و ابن عمي , و بدأوا بتعذيبي نفسياً !

سأجن حقاً .. فقد قمت بحذف جميع برامج التواصل من على جهازي , و لم اعد اخرج من غرفتي , لاني كلما خرجت اصادف احد الأقارب يتكلم مع والداي عما فعلته , سواء عمتي او احد اعمامي …

والله منذ تلك القصة , و انا في مرضٍ مستمر , عدا عن البكاء كل ليلة .. لكن حتى لو تحاشيتهم في المنزل , فصديقاتي في المدرسة ايضاً يلوموني عما حصل لها .. كرهت حياتي فالكل يلقي اللوم علي .. ياليتني لم التقي بها و لم اصاحبها ..

مع كل كلمه اسمعها من احد اقاربي ينفطر قلبي اكثر .. لا تعلمون كم كنت احبها , لكني بت اكرهها الآن و لا اطيق سماع اسمها منذ تلك الحادثة ..لأني بسببها صرت وحيدة في غرفتي , لا ارى احدا ولا احد يراني ..كرهت حياتي و اصبح وجهي بائساً جدا , و عيناي ذابلتان , و قلبي مكسور طوال الوقت ..

تمنيت ان ينسوا القصه , لكنهم لم ينسوها بل ان كرههم لي و احاديثم عليّ تزداد اكثر .. فماذا افعل لأتخلص من هذا العداء الكبير اتجاهي , بسبب صديقتي هذه ..
و ماذا افعل لكي ينسوا القصة ؟

و آخر ما سمعته عنها : ان اخوها يومها ضربها ضرباً مبرحاً .. لكن كان هذا عقاب غلطتها , و انتهى ! اما انا فعقابي على ذنبٍ ليس لي يدٌ فيه , مازال مستمراً الى اليوم !

فماذا عسايّ ان افعل ؟ ..رجاءً اشيروا عليّ

تاريخ النشر : 2016-02-20

guest
59 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى