تجارب ومواقف غريبة

انا وشمس المعارف الكبرى

بقلم : أسيل كريم – فلسطين

عاودني الشعور بالفضول الشديد مرة أخرى نحو الكتاب

انا اسمي اسيل من فلسطين وعمري 18 سنه.. انا متابعه قديمه للموقع ولكن لا اعلق على المواضيع بل اكتفي بالقراءه فقط، وهذه اول مره انشر بها في موقع كابوس، نظرا لأنني أثق في أعضاءه واحترمهم.

قصتي بدأت قبل نحو يومين، وبينما كنت اتصفح الشبكة العنكبوتية وجدت موضوع عن “طريقة تحضير الجن من كتاب شمس المعارف” وبما انني إنسانة فضوليه جدا، ومتأكدة ان فضولي سيسبب لي المتاعب والمشاكل (لا قدر الله)، دخلت الى هذا الموضوع ووجدته عبارة عن مقلب أو مزحه بسيطة.. وبينما كنت اقرأ التعليقات لفتني احد التعليقات الذي كان نصه : “على فكرة ده موقف مضحك بس العنوان مش مضحك كتاب شمس المعارف ده كتاب حقيقى لتحضير الجن ارجوا عدم قراءته من على الانترنت و ممكن تلاقوا كتب قديمة عند بتاع الخردة و الربوبيكيا واوعى حد يقرأ كتاب من غير ما يشوف عنوانه”.

كان هذا نص التعليق الذي وجدته ونظرا لشخصيتي الفضولية فقد أردت قراءة الكتاب .. إذ لو كان الموضوع مزحة فلماذا كل هذا التحذير؟؟!! ..

المهم بحثت عن الكتاب في “ويكيبيديا” ووجدت عنه بعض المعلومات انه كتاب روحاني مخطوط لأعمال سحر تتعلق بالجن، حرمها الإسلام اما عن محتوى هذا الكتاب فهو مزيج عجيب من المعلومات المفهومة وغير المفهومة للشعوذة وتحضير الجن، وفيه وصفات خطيرة، وشعوذة كثيرة وهو من تأليف احمد بن علي البوني، وهو كتاب ممنوع في كثير من الدول الإسلامية لما فيه من نصوص لتحضير الجن وهي أمور محرمة في الشريعة الإسلامية.

وقرأت في الانترنت عن قصص غريبة عجيبة عن أشخاص اشتروا الكتاب وقرؤوا منه، فمنهم من مات ، ومنهم من أصبح مجنون ، ومنهم من تلبسه جني ، ومنهم من صار يظهر له اشخاص غريبين و و و و.. ، هذا كله لأنهم كانوا يقرؤوا طلاسم هي بالنسبة إليهم حروف غير مفهومة ولكنها في الواقع تعويذات سحريه لتحضير الجن.

ولكن كل هذا لم يمنع فضولي القاتل، فكما قلت لكم انا متأكده ان فضولي سيوقعني في المشاكل، وبالرغم من انني انسانه مؤمنه ومحافظه على الصلاة واعلم ان هذا الشيء محرم وقد يخرجني من الملة لكن فضولي غلبني، فدخلت الى احد المواقع وقمت بتحميل الكتاب، وقد فتحت اول صفحه ومن ثم أغلقت هاتفي، لا اعلم ولكن شعور غريب بالضيق والفزع انتابني، ولكنني قلت في نفسي انني خائفة بسبب قرائتي لتجارب الأشخاص على النت ، وقلت في نفسي “الي كاتبه ربنا رح يصير” .

وبدأت اقلب صفحات الكتاب بسرعة ووجدت العديد من الرسومات والمخطوطات الغير مفهومه ولكنني تجنبت قراءتها وقررت أن اضع حد لفضولي وإلا سوف اندم.

وبالفعل اغلقت الصفحة وحذفت النسخة من حاسوبي ، لكن عاودني الشعور بالفضول الشديد مرة أخرى وعدت وقمت بتحميل الكتاب مره اخرى، ولكني لم استطع ان اقرأه ولا ان احذفه، فمن جهة فضولي يقتلني لأعرف ما بداخله، ومن جهة أخرى عقلي يمنعني من فعل هذا…

ما الحل برأيكم؟؟؟!

هل اقرأ الكتاب وأتهم هؤلاء الناس بالكذب وأتجاهل قصصهم؟؟ .. أم اصدق هذه القصص واحذف الكتاب وأدع فضولي يقتلني ببطء؟؟!!

تاريخ النشر : 2016-03-06

guest
78 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى