تجارب من واقع الحياة

اريد حلا لمشكلتي

بقلم : مروة – ارض الله الواسعة

لدي مشكلة لازمتني منذ الطفولة ولكنها بلغت أشدها في هذا العام , أعاني من الربو و وجود البلغم لدي باستمرار .

اسمي مروة وابلغ من العمر 22 عاما , سنة رابعة جامعة , وأعيش مع أمي و أخوتي و جدتي و أحب عائلتي كثيرا , لدي مشكلة لازمتني منذ الطفولة ولكنها بلغت أشدها في هذا العام , أعاني من الربو و وجود البلغم لدي باستمرار .

عندما كنت في مرحلة الطفولة لم يشكل ذلك عائقا لي فقد كنت فتاه مفعمة بالحركة والنشاط و كنت أتجاهل مشكلتي تماما ولم أكن أعاني مطلقا من صعوبة في التنفس .

ذهبت إلى طبيب متخصص وعمري 12 سنة و كنت أشعر بالتحسن فقط عند استعمال الدواء و ما إن اتركه حتى أعود كما كنت , وبعدها تركت العلاج لتكاليفه العالية .

قبل سنتين تقريبا تقدم لخطبتي ابن عمي , وهو شاب لم أرى مثله في حياتي ، في أدبه واحترامه لأخوته و أمه و حبه لي ، كنت أحبه بشكل كبير و كان يعلم بأحاسيسي نحوه فعندما أخبرني بنيته في طلب يدي , و قد كان يعلم بمشكلتي لكن ليس بالطريقة التي يعتقدها , فهو يظن أنه مرض بسيط فهو لم يشعر بشعوري ولم يقضي معظم الوقت معي ليعلم مأساتي , وافقت بشكل مبدئي وطلبت التفكير بالأمر, وعندما فكرت بالأمر ندمت على تسرعي له بالموافقة وفقا لأهوائي ورغباتي وعندما جاء في اليوم التالي رفضت و أخبرته بأني صليت الاستخارة ولم اشعر بالراحة لذلك و قلت له ربما كان ذلك لأننا أقارب ، فتقبل الأمر وتزوج فتاه صديقة لي خلوقة وطيبة وأُكن لها كل الود والاحترام تستحقه ويستحقها.

بعدها بفترة تقدم لي شاب ورفضته لنفس السبب , و الآن في الجامعة أخبرني شخص بحبه لي و أنه ينوي خطبتي بعد التخرج فابتعدت عنه ورفضت ذلك ولم اخبره بالسبب حتى يكرهني وينساني فأنا اكره أن يشعر بالشفقة من أجلي أو أن يوافق بناء على حبه لي و بعدها ينفر مني , رغم أنني اشعر بالإعجاب نحوه كثيرا .

ها أنا الآن وبمشكلتي أشعر بأنني امرأة تبلغ من العمر 90 عام , أشعر بالحرج الشديد من صديقاتي و لا أحب أن يعاملني احد بشفقة بسبب ذلك .

كثيرا ما اشعر بحزن والدتي علي و أسمع دعائها لي بالشفاء في صلاتها , لا أرى في حياتي أٌم كأمي ، كانت لنا الأب و الأم معا ، تضحي بكل ما تستطيع من أجلنا منذ أن فقدت والدي وأنا في الثانية عشر من عمري .

تقدم لي دائما في الصباح كأسا من الأعشاب وتقول لي هذا سيريحك و لكني أخجل أن أقول لها بأن ذلك لا يجدي معي نفعا و اشربه مرضاةً لها وأن حالتي تسوء يوما بعد يوم , تلح علي دائما بالذهاب للعلاج ولكن أنا اعرف أن تكلفة العلاج كبيرة وهذا فوق قدرتنا , واخبرها دائما بأني أتحسن .

لكن لا زلت إلى الآن أؤمن بذاتي و دائما مفعمة بالأمل و بأني سوف أشفى فقط بالصبر و الإيمان بالله و لكن ما إن اشعر بتدهور صحتي حتى ينتابني الضعف وفقدان الأمل. لا اعرف لماذا اكتب هذا ربما كانت رغبتي بالبوح بما في داخلي وتخفيفا لألمي و أملا في أن أجد حلا لمشكلتي رغم أني ما تركت حلا إلا و جربته ، اعذروني إن أطلت في الحديث .

تاريخ النشر : 2016-03-17

guest
44 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى