تجارب من واقع الحياة

تزوج عليّ مع أني لم أقصر في حقه

بقلم : نهاد – مصر

لتكتشف صدفة بأنه متزوج عليها منذ أسابيع من فتاة تعمل معه!!!

تصوروا امرأة حاملة في شهرها الخامسة بثلاث توائم تعيش مع زوجها المهندس في ظروف بسيطة و رغم حملها و ثقلها و المشاق التي تعانيها لم تأخذ إجازة بل واصلت العمل من أجل مساعدته في المصاريف لتكتشف صدفة بأنه متزوج عليها منذ أسابيع من فتاة تعمل معه!!!

هذه قصتي باختصار، تزوجته بعد صبر سنوات طويلة و رفضت من أجل حبه خطّاباً كثر حتى كدت أعنس بسببه و لكني لم أتوقف يوما عن ثقتي به .

تخليت عن حقوقي كفتاة مقبلة على الزواج من أجله ، مجرد مهر رمزي بدون مؤخر و لا ذهب و لا بيت حتى
، مجرد شقة صغيرة بالإيجار، و أجلت الحمل رغم كبر سني مراعاة لظروفه المادية و صبرت معه على المرّة قبل الحلوة بل إن كل حياتي معه كانت مرارا و حاجة و نكد .

لم أفرح كغيري من الفتيات و كنت دائما أقول بأن زواجنا أكبر فرحة و أكبر حدث ، و لكن حتى بعد أن فتح الله عليه و تطور عمله لم يكن يعلمني بذلك و ظل دوما يتظاهر بالعسر و الضيق و يقصر في مصاريف المنزل مقابل البذخ في مصاريفه من ثياب و ساعات و عطور و يتحجج بأن عمله يصرفون له نسبة من منحة الهندام و يطالبونه بالتأنق في عمله .
نكد حياتي من أجل الأطفال فحملت و علمنا بأنهم ثلاث توائم من الذكور و بدا لي سعيدا و بدأ يحضر بعض الهدايا الخفيفة بينما تكفلت كالعادة بمصاريف تجهيزات الأطفال من ثياب و أسرة و عربة و غيرها ظنا مني بأنه متعسر لأنه قرر أن يدفع مقدم شقة ملك لنا لنستقر بها .

لأتفاجأ في شهري الخامس من الحمل بأنه لم يدفع لا مقدما و لا مؤخرا و أن لا وجود للشقة أساسا بل أنه قد تزوج بزميلة له أكبر مني في السن حتى و بأنه قد أجر لها شقة تقطنها مع أمها و أن كل مرتبه و جزء من مرتبي الذي خصصته لمساعدته في دفع مقدم الشقة إنما يدفع كمرتب شهري لزوجته الثانية و أهلها ، بينما أعيش أنا في ضنك و تقصير ظنا مني بأني أساعده على شراء شقة لنا .

آه يومها كدت أجن من الغيظ و القهر كنت كالحمامة المذبوحة أكاد أجن ، ما الذي فعلته حتى يتزوج علي و أنا حامل و أعاني ما أعاني في سبيل مساعدته ، و أكيد من يعيش في القاهرة يعرف تماما مشقة المواصلات و خطورتها على النساء و خاصة الحوامل و الحر و التعب ، لقد تحملت كل ذلك معه و في النهاية يتزوج علي بأخرى أكبر مني سنا و أقل جمالا ، اقسم أني إلى الآن أبحث عن سبب واحد لزواجه منها و لا أجده .

قلبي يعتصرني ألما على أولادي الذين يبدو بأنهم سيولدون بلا أب فأنا منذ شهرين في منزل أهلي و كل ما فعله أن أرسل أمه يطالبني بالعودة لمنزلي و إلا فإن له شغلا معي يهددني بأطفالي و بالطلاق .

أقسم بالله بأني مستعدة لأن أقتل نفسي و أولادي على أن أسمح له بأخذهم مني مهما فعل لا اليوم و لا بعد مليون سنة
يكفي ما عانيته منه و ما صبرت عليه معه ، يكفي ما انتظرته و ما ضحيت به من كرامتي و صبري في سنين زواجي الأغبر منه .

لم أعد أطيق النظر في وجهه و لولا أولادي لتطلقت منه منذ اليوم الأول الذي عرفت فيه بخيانته ، يسرق مني و من لقمة أولادي و من شقائي ليوفر لها كمالياتها و سهرات أنسها و مصاريف هاتفها الحديث و شهر عسلها الذي حرمني منه ،
كم أكرهه و أكرهها و أتمنى أن يخرب الله بيتها كما خربت بيتي .. مقهورة و الله مقهورة و سوف أموت ..

تاريخ النشر : 2016-03-19

guest
51 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى