تزوج عليّ مع أني لم أقصر في حقه
لتكتشف صدفة بأنه متزوج عليها منذ أسابيع من فتاة تعمل معه!!! |
هذه قصتي باختصار، تزوجته بعد صبر سنوات طويلة و رفضت من أجل حبه خطّاباً كثر حتى كدت أعنس بسببه و لكني لم أتوقف يوما عن ثقتي به .
تخليت عن حقوقي كفتاة مقبلة على الزواج من أجله ، مجرد مهر رمزي بدون مؤخر و لا ذهب و لا بيت حتى
، مجرد شقة صغيرة بالإيجار، و أجلت الحمل رغم كبر سني مراعاة لظروفه المادية و صبرت معه على المرّة قبل الحلوة بل إن كل حياتي معه كانت مرارا و حاجة و نكد .
لم أفرح كغيري من الفتيات و كنت دائما أقول بأن زواجنا أكبر فرحة و أكبر حدث ، و لكن حتى بعد أن فتح الله عليه و تطور عمله لم يكن يعلمني بذلك و ظل دوما يتظاهر بالعسر و الضيق و يقصر في مصاريف المنزل مقابل البذخ في مصاريفه من ثياب و ساعات و عطور و يتحجج بأن عمله يصرفون له نسبة من منحة الهندام و يطالبونه بالتأنق في عمله .
نكد حياتي من أجل الأطفال فحملت و علمنا بأنهم ثلاث توائم من الذكور و بدا لي سعيدا و بدأ يحضر بعض الهدايا الخفيفة بينما تكفلت كالعادة بمصاريف تجهيزات الأطفال من ثياب و أسرة و عربة و غيرها ظنا مني بأنه متعسر لأنه قرر أن يدفع مقدم شقة ملك لنا لنستقر بها .
لأتفاجأ في شهري الخامس من الحمل بأنه لم يدفع لا مقدما و لا مؤخرا و أن لا وجود للشقة أساسا بل أنه قد تزوج بزميلة له أكبر مني في السن حتى و بأنه قد أجر لها شقة تقطنها مع أمها و أن كل مرتبه و جزء من مرتبي الذي خصصته لمساعدته في دفع مقدم الشقة إنما يدفع كمرتب شهري لزوجته الثانية و أهلها ، بينما أعيش أنا في ضنك و تقصير ظنا مني بأني أساعده على شراء شقة لنا .
آه يومها كدت أجن من الغيظ و القهر كنت كالحمامة المذبوحة أكاد أجن ، ما الذي فعلته حتى يتزوج علي و أنا حامل و أعاني ما أعاني في سبيل مساعدته ، و أكيد من يعيش في القاهرة يعرف تماما مشقة المواصلات و خطورتها على النساء و خاصة الحوامل و الحر و التعب ، لقد تحملت كل ذلك معه و في النهاية يتزوج علي بأخرى أكبر مني سنا و أقل جمالا ، اقسم أني إلى الآن أبحث عن سبب واحد لزواجه منها و لا أجده .
قلبي يعتصرني ألما على أولادي الذين يبدو بأنهم سيولدون بلا أب فأنا منذ شهرين في منزل أهلي و كل ما فعله أن أرسل أمه يطالبني بالعودة لمنزلي و إلا فإن له شغلا معي يهددني بأطفالي و بالطلاق .
أقسم بالله بأني مستعدة لأن أقتل نفسي و أولادي على أن أسمح له بأخذهم مني مهما فعل لا اليوم و لا بعد مليون سنة
يكفي ما عانيته منه و ما صبرت عليه معه ، يكفي ما انتظرته و ما ضحيت به من كرامتي و صبري في سنين زواجي الأغبر منه .
لم أعد أطيق النظر في وجهه و لولا أولادي لتطلقت منه منذ اليوم الأول الذي عرفت فيه بخيانته ، يسرق مني و من لقمة أولادي و من شقائي ليوفر لها كمالياتها و سهرات أنسها و مصاريف هاتفها الحديث و شهر عسلها الذي حرمني منه ،
كم أكرهه و أكرهها و أتمنى أن يخرب الله بيتها كما خربت بيتي .. مقهورة و الله مقهورة و سوف أموت ..
تاريخ النشر : 2016-03-19