تجارب من واقع الحياة

صديقة عمري تغيرت علي بعد زواجي

بقلم : اصيلة – الكويت

أعتبرها الأخت التي لم تنجبها أمي و اقرب لي من كل صديقاتي و هي مستودع أسراري

السلام عليكم تحية مني لصاحب الموقع على هذا المجهود الرائع و للزوار القراء و المتابعين

أنا فتاة في العقد الثالث من العمر ، من عائلة محافظة و ملتزمة و لله الحمد ، جميلة و جذابة في رأي المحيطين بي .

مشكلتي

لدي إحدى قريباتي أعتبرها الأخت التي لم تنجبها أمي و اقرب لي من كل صديقاتي و هي مستودع أسراري ، أرى فيها انعكاس شخصي والماضي من طفولتي و ذكرياتي و مراهقتي و أيام شقاوتي ، وأرى فيها المستقبل و أتطلع لتربية أبنائنا معا و السفر معا و أن نشيب معا و الأجمل من ذلك عهدنا أن نقف معا في السراء و الضراء.

كل منا مرت بظروف الحياة التي لا تتناسب مع أعمارنا للأسف حيث صفعتنا أمواج القدر التي ابتدأت من فقداننا لبعض من أحبائنا و بالنهاية إلى طلاقي ثم طلاقها هي الأخرى .

و كنا بجانب بعضنا كأختين و صديقتين ، إلى أن تزوجتُ مرة أخرى ، هنا تبدل حالها معي من حال إلى حال ..

بالتفصيل

هذا زواجي الثاني و كما ذكرت سابقا أنني مطلقة ، و قد اضطررت أن اخفي تفاصيل الخطبة عن الجميع من أقربائنا و من ضمنهم قريبتي إلى حين تتم الموافقة و يحدد وقت عقد القران ، و قد فعلت ذلك بناءا على رغبت والدتي لأنها لا تريد أي تدخلات من بعض الأقارب ، حيث أنه من شان ذلك أن يفسد الزواج ؛ لما مررنا به من تجارب مع بعض الحالات بالعائلة .

فأبلغت قريبتي بعدما تم تحديد موعد عقد القران لتشاركني فرحتي و لكن للأسف تلقيت رد فعل غريب و محزن ، حيث أنها صعقت و قالت : كيف ، من ، لم ، لماذا ؟؟ .. و بعدها باركت لي و أبدت أنها مستاءة و مخذولة مني لأنني أخفيت عليها ذلك و أنني آخر من توقعت أن يفعل بها ذلك و أرسلت لي بعض الرسائل الهاتفية تعبر أكثر عن استيائها و صدمتها مني و كأنني ارتكبت جريمة شنعاء و خيانة عظمى بحقها .

و الصدمة الأخرى جاءت يوم عقد القران ، لم أتلقى أي مباركة أو تهنئة منها و الأغرب من أخواتها أيضا و مر شهران اتصلت بها خلالهما مرتان ، كانت ترد ببرود و لا تسأل عن أحوالي حتى ، و كأنها تجبر نفسها على الرد علي .

و تصادفنا بعدها في لقاء عائلي و بادلت التحية بأسلوب شبه بارد من دون أي حرارة و لم تجلس بجانبي فذهبت من نفسي و جلست بجانبها فتعمدت أن تتجاهلني و الدخول في حوار مع زوجة عمي .

و بعدها انتهى اللقاء العائلي دون أن تودعني أو تقول شيئا لي و بعثت برسالة هاتفية مفادها أنها كانت مشغولة بحوارها مع زوجة عمي و أن علي أن أعذرها لذلك رددت عليها و كأن شيئا لم يكن ..

لا اعلم ما الذي ترمي إليه ؟ ، ما الذي فعلته لأستحق ذلك منها ؟؟ أمن المعقول لأنني تزوجت فقط ؟!! هل تريد قطع علاقتها و تنسى أخوتنا و صداقتنا ؟!!

أتمنى أن أجد الحل معكم و شكرا لكم ..

تاريخ النشر : 2016-03-21

guest
31 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى