تجارب ومواقف غريبة

رأيت تشارلي!!!

بقلم : أنس – الاردن

قضيت ليلتين متتاليتين و أنا اشعر بأني مراقب !!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير للجميع ، كيف حالكم يا شباب ، بلا مقدمات مطولة قررت أن انشر تجربتي مع تشارلي.
أنا اسمي أنس و عمري 16 سنة ، لا أدري إن كنتم تجهلون من هو تشارلي لكني أظن أن كل الناس يعرفونه و حتى كل العرب.
و لكن هذا لا يعني أننا نصدق ، صحيح ؟؟

المهم ، بعد انتشارها الكبير في الأردن و كل البلدان العربية ، دارت الأقاويل عنها و بدأ الكل ” يسترجل ” و يلعبها ، فثار الأمر فضولي جداً و فور عودتي للبيت أشعلت اللابتوب خاصتي و بدأت أقرأ و أقرأ تجارب الناس عنها , و بعدها رأيت موضوعاً عنها في هذا الموقع و قرأته كاملاً , و أظهرت التفسيرات العلمية ، أن الأقلام تتحرك بفعل الجاذبية لا أكثر .

ما فعلته في تلك اللحظة كان أغبى شيء فعلته طوال حياتي , ربما !! قررت أن أسترجل بنفسي و أحضرت الورقة و كتبت (Yes,No,Yes,No) و أحضرت القلمين و ثبتهما فوق الورقة , لكني لم أنادي عليه , بل أردت أن اثبت لنفسي أني عبقري و أن هذه مجرد لعبة .

قلت لنفسي, لن أنادي بل سأتركها هكذا و إن تحركت فهذا يعني أنها الجاذبية ، مر الوقت و لم يحصل شيء , فخرجت من الغرفة و أغلقت بابها و ظللت خارجاً لفترة , شاهدت التلفاز و تصفحت النت من هاتفي الجوال ، و بعد ساعات قررت الرجوع ، دخلت الغرفة لأجد الأقلام و الورقة كما تركتهما ، ارتعبت للحظة لكني قلت لنفسي , لابد من تفسير لهذا, تخلصت من الورقة و أعدت الأقلام إلى محفظتي و أكملت يومي بشكل طبيعي .

قضيت ليلتين متتاليتين و أنا اشعر بأني مراقب , لم أقدر على النوم براحة ، كنت أشاهد التلفاز حتى أغفو , و تدهورت حالتي و لم اعد أركز على دراستي من غير سبب يذكر ، لكن ما حصل ليلة البارحة كان من أبشع ما قد مررت به , قبل أن أنام – كان الكل نائماً طبعاً – و كنت أسهر , عند الساعة ال 2 بعد منتصف الليل , قررت النوم ،  أطفأت الأنوار و أنا اشعر انه هناك شخص معي , الشعور أقوى من قبل بمئة مرة  ، لكن قلت أنها مجرد سخافات و حان وقت النوم فربما كنت متعباً من السهر و نمت .

حلمت أنني بغرفة مظلمة تماماً ، و هناك شخص معي في الغرفة و في نفس عمري ، لكن لم اعرف من هو و قال لي ( هل تشارلي حقيقي الآن يا أنس أم انك لم تصدق بعد ؟ ) ضحكت بالحلم و قلت له ( لو كان حقيقياً لكان قد ظهر لي الآن) و يا ليتني لم اقل هذا , بدأت اسمع صوت أقدام تسير في الممر خارج الغرفة , و بعد ثوان قليلة كان أمامي صبي أشقر الشعر و شاحب الوجه و اليدين و يرتدي ملابس رمادية تماماً و حذاء اسود و كان طوله يدل على انه في سن الحادية عشرة على ما أظن .

بدأت أصرخ (لا لا لا لا) و اصرخ بكل قوتي, ما أرعبني هو تلك الابتسامة المريبة الساخرة على وجه الولد وسط ذلك الممر المظلم , بدأت اشعر بحرارة حولي و الغرفة بدأت تمتلئ بضباب سريع و أنا انظر حولي مثل المجنون و إلى ذلك الفتى الذي كان بجانبي كأني اطلب منه أن ينقذني ..

حتى استيقظت في غرفتي , لكن المفاجأة الكبرى هي أنني اكتشفت شيئاً , الغرفة التي كانت بالحلم هي غرفتي نفسها و الممر هو نفس الممر الذي وقعت عليه عيني عندما استيقظت , انه ممر منزلنا, نهضت و أشعلت النور و استلقيت حتى غفوت و استيقظت صباحاً, أما عن الليلة التالية فقد انتظرت حتى طلوع الضوء حتى أنام لأني لم استطع تجاهل هذا الشعور مجدداً, بأنني مراقب.

لن اكذب عليكم بأنني و أنا اكتب هذه التجربة هنالك ذلك الشعور أيضاً, و لدرجة أني سمعت صراخاً حقيقياً في أذني جمد دمائي كلها.

أريد مساعدتكم و بسرعة , لا ادري ماذا افعل, و هل هي أوهام لا أكثر ؟؟ , أرجوكم ساعدوني …

تاريخ النشر : 2016-04-03

guest
41 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى