تجارب من واقع الحياة

إنه أبي

بقلم : فتاة –  مصر

إنه أبي
أيستحق هذا أن يدعى أباً؟

دخل إلي المنزل غاضباً,قام بتبديل ملابسه,قامت زوجته فوضعت له الغداء,دون مقدمات أو مسببات قام ورمى الطعام في وجهها قائلا لها كم أكرهك أنتِ و بناتكْ, لا أريد رؤيتكن اذهبن من هنا.
هذا ما وعيت له فهو لم يلحظ أن الطعام لوث كتبي و ملابسي و أحرق يدي, شعرت بألم لا ليس ألم الحرق إنما ألم كلامه الذي كسر قلبي, صدى كلامه يتردد في دماغي ومن ثم شعرت بألم في رأسي لقد قام بشد شعري ووضع السكين (التي لا اعلم متى أحضرها) أمام وجهي قائلا /إن لم تحصلي مجموعا عالٍ سوف أقتلك فأنا لا أريد فتيات على كل حال.
عندما سمعت كلمته(أقتلك)
نظرت بعيني الباكية إلي عينيه.أدركت في هذا الوقت أن هذا ليس أب انه اقرب إلي وحش بل الوحش يرق على أطفاله.حينها سألت نفسي -من هو؟
انه أبي .
أخر كلامه كان موجها لأمي و كان لاذعاً جداً ،  أيستحق هذا أن يدعى أباً ؟
هذه مجرد لحظات مما أعيشه يوميا منذ طفولتي فأنا الآن في 18, شابه معقده نفسيا يائسة من الحياة بلا هدف بلا مساعد.

تاريخ النشر : 2016-04-12

guest
55 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى