تجارب من واقع الحياة

صراع بين العقل و القلب

بقلم : حورية – الجزائر

أحياناً أحس أني اظلم نفسي معه … و أحياناً ﻻ أريد أن اكسر قلباً أحبني فقط لكونه عاطل عن العمل أو فقير

لسلام عليكم قراء موقع كابوس .. أنا من المدمنين على هدا الموقع لكن أتابعه في صمت . أود في البداية ان اعتذر عن أسلوبي الضعيف في الكتابة أتمنى وصول الفكرة فقط كما أتمنى النصح من القراء الكرام

في البداية أنا فتاة عمري 26 سنة مشكلتي في الشخص الذي أحبه, فأنا على علاقة به منذ 4 سنوات و تقدم لخطبتي منذ 3 سنوات لكنه كان عاطل عن العمل.. و لكن بحكم أني اعتبر الأصغر في العائلة و علاقة الصداقة التي تربط بين عائلتي و عائلته .. فإن والدي وافق مبدئيا على الخطوبة لحين إنهائي دراستي و يكون هو نفسه.

لكن منذ خطبتنا لليوم اشتغل مرتين فقط في فترة ﻻ تتجاوز 15 يوماً وبعد ذلك إما أن يستقيل أو يتم طرده …كنت أترجاه أن يشتغل حتى في غسل الأطباق أو بائع في محل لحين الحصول على عمل مناسب .. كان يرفض و عندما اهدده بفسخ الخطوبة و قطع العلاقة يترجاني لدرجة البكاء لإعطائه فرصة للبحث عن عمل أو يقوم بإيهامي انه على أبواب عمل جدي و بمرتب خيالي فنحن على هدا الحال قرابة ال4 سنوات و معظم وقته يقضيه في السفر مع أصدقائه و اللهو أو ملازمتي كالظل كلما خرجت من البيت .

ﻻ أنكر مواقفه الرجولية معي في كثير من الحالات و مساندته لي في كل المصاعب التي واجهتها و كذلك ﻻ اشك لحظة واحدة في حبه لي .لكن تعبت فعلا من وضعيته و كسله, فكثيرا ما كنت أعطيه مصروفه و عندما نلتقي أنا من يقوم بدفع ثمن الغداء لمدة 4 سنوات فعائلتي تعد من العائلات الميسورة جدا و الحمد لله فلدى سيارتي الخاصة و مصروفي يعادل راتب موظف بدوام كامل و حاملة لشهادة دراسات عليا وهو في المقابل مستواه ثالثة ثانوي و بدون عمل و ﻻ بيت و ﻻ سيارة ..

مع هذا فانا لم انظر لهده الفوارق .. إنما الأهل و الأصدقاء يريدون كل مرة أن يوصلوا لي هذه الفكرة بأني استحق شخص أحسن منه .. لكن أنا لا انظر إلى الماديات أكثر مما انظر إلى ذاته و طيبته و حبه و تقديره لي فقط .فانا أضحي من اجله بعمري الذي يمر أمامي كما أضحي بحياة الترف التي أعيشها الآن .. كل ما أردته هو الزواج و بناء حياتنا معا خطوة بخطوة . لكن في المقابل أجد لديه أحلامٌ فقط ببناء المنزل و الأولاد و أقوال بدون أي فعل .كما أن هناك العديد من المعجبين الجادين وهم على أتم الاستعداد للزواج يبدون رغبتهم في التقرب منى و عند علمهم بأمر خطبتي يتراجعون
.
أنا الآن يا أخواتي محتارة أحياناً أحس أني اظلم نفسي معه … و أحياناً ﻻ أريد أن اكسر قلباً أحبني فقط لكونه عاطل عن العمل أو فقير … وأحياناً أحس بالغضب عليه لأنه لم يقم بشيء من اجلي، فأنا لم اطلب المستحيل منه سوى عمل بسيط .

هدا هو الصراع اليومي الداخلي الذي لم استطيع البوح به لأحد … فلم أجد أمامي اﻻ اللجوء إليكم إخوتي . فانصحوني من فضلكم هل اتركه و التفت إلى حياتي أو اصبر عليه

تاريخ النشر : 2016-04-22

guest
61 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى