تجارب من واقع الحياة

لم أعد أحتمل

بقلم : زهرة المدائن – ليبيا

لم أعد أحتمل
أمي و أخواتي يخفن من العين و المرض

السلام علیکم و رحمة الله و برکاته ، في البدایة قد لا یصدقني البعض فیما سأحكيه الآن لکنني لم أعد أحتمل.

أنا صفاء عمري 26 سنة ، أعمل کصیدلانیة بمشفی في مدينتنا ، مشکلتي هي في أمي و اثنتين من أخواتي ، هن یخفن من العین ، نعم فالعین حق ، لکن معهن وصل الأمر لدرجة الهوس ، أقصد بمجرد أن أنظر لأختي أو لأمي أو بمجرد أن أمدح شيء لهن ، حتى يبدأن بالقول : انظري یدي تؤلمني ، ملابسي تمزقت ، لقد سکب الشاي أو العصیر علي ، مع أنني أذكر أسم الله و أقول ما شاء الله .

كنت في البدایة أرد لکنني مللت وأصبحت أصمت وأنا أنظر لهم ، لکنني تعبت من هذا الوضع ، و هناك شيء أخر بالإضافة إلی خوفهن من العین ، أنهن یخفن من المرض ، لا أعلم کیف سأشرح لکم ؟ مثلاً إذا قلت کأي فتاة طبیعیة تقول لأمها أو أختها بطني تؤلمني أو رأسي أو أی مرض أشعر به من المفترض أن تخفف عني ، لکنني أتفاجأ بأنها تقول لي : أنا أیضاً بطني یؤلمني ، لدرجة أنني أصبحت أتألم بصمت لم أعد أستطیع أن أشکو ما أحس به ، حتى أن لي أخت لیست مثلهم ، لکنني أصبحت أخشی أن أشکو لها فیستمعوا لي ویبدأ نفس الموال .

أمي صارت تلاحقنی فقط لتشکو لي رأسي بطني عیني کل جزء في جسمها یؤلمها وأنا أصبحت أتضايق من هذا الأمر ، ما تفسیر هذه الحالة ؟ أنا متأكدة من أن لها تصنیف في علم النفس ، أتمنى أن تنصحوني کیف أتصرف ؟ لأنني أصبحت أهرب من غرفة لغرفة لکي لا یلحقنني ، ما الحل ؟

 

تاريخ النشر : 2016-09-24

guest
32 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى