هل أتزوج إرضاءً لأهلي و خوفاً من العنوسة ؟

لقد شاركت قبلاً في موضوع عنوانه النحس و الوكسة ، و تحدثت فيه عن نفسي و ما حدث لي بعد إقامة عمتي و ولديها معنا ، و ما حصل بينها و بين أبي من مشاكل .

بعد عام من إقامتها معنا رحلت عمتي إلى منزلها و نحن انتقلنا لمنزلٍ آخر ، و عادت العلاقة بين عمتي و والدي بشكل تدريجي ، و قررا نسيان الماضي و تزويجي من ابنها فاتح ، و لكنني لا أريد .. أعرف أن نهاية هذا الزواج هي الطلاق ، أو الانتحار (لأن مصطلح الطلاق غير وارد في أسرتنا) ..

اشترَطت منزلاً خاصاً لتفادي المشاكل مع عمتي و ابنتها ، و لكن والدي رفض الفكرة ، كما أن أوضاع عمتي ليست جيدة لشراء منزل .
الأمر ليس غيرة فتيات و لكنه الحقيقة المُرة ، ابنة عمتي تمقتني و أعرف السبب و أعرف الحل أيضاً ، و لكن المشكلة أنني لا أستطيع التحمل ، فهي لم تدخل المدرسة لتتعلم لأن والدها رحمه الله لا يؤمن بتعليم الفتاة ..

ثم تعرضت لاعتداء حيث حاول أحد الجيران اغتصابها ، و لم يعاقب في ذلك الوقت لأن الأمر لم يتعدى إخافتها و مازلت تحتفظ بعذريتها إلا أن الناس لا ترحم ، و لم يتقدم أحد لخطبتها سوى ابن عمها و الذي اتضح بعد خطوبة خمسة سنوات أن أبوه قد أجبره على ذلك ، و فسخت الخطوبة إن صح التعبير ، لذا فهي تحقد علي و تشعر بالغيرة ، فهي حرمت مما تتمناه أي فتاة دون أن يكون لها أي ذنب .

أما أخوها فلا فائدة ترجى منه ، فهو فتى مطيع لأمه طاعة عمياء ، لا أعني بر الوالدين بل الطاعة لحد التورط في المتاعب ، هو يفعل ما تخبره به أمه حتى لو كان خطأ ، و فوق هذا هو يشرب الخمر و يصاحب النساء و هو غير نادم على ذلك لأنه يفعل ذلك بنقوده كما يقول ، و لا دخل لأحد في حياته ، أعرف أن أمه طيبة القلب و لكنها متقلبة المزاج ، و إذا اجتمعت مع ابنتها تصبح لا تطاق .

لا أعرف ماذا أفعل أو كيف أتصرف ، أريد الارتباط ، عمري 27 و قد لا يتقدم لخطبتي أحد لأن هذا عريس لا يعوض كما تقول أمي ، لا أعرف من أي ناحية لا يعوض !! و لكنني تعبت من التفكير ، أنا لست حقودة بل منطقية ، أعرف أن الناس تتغير و لكن هناك أشياء مغروسة فينا لا نستطيع تغييرها مهما فعلنا .. أرجوكم انصحوني