ألغاز علمية

شيريل .. والقلب الذي أحبها مرتين !!

بقلم : نوار – سوريا

شيريل .. والقلب الذي أحبها مرتين !!
هل العقل هو الذي يعشق ام القلب ؟ .. اعرف الجواب في قصتنا

– ساعديني .. حبيبتي أرجوك .. أنا أموت

كانت هذه آخر كلماته التي نطق بها بعد أن قرر أن ينهي حياته مطلقاً على نفسه النار .. لكن من هو ؟؟  .. إنه تيري كوتل ذلك الرجل الذي أُسكِت قلبه مرتين .. كيف ذلك ؟ تعالوا معي لتعرفوا قصة القلب الذي خُدِع على يد نفس المرأة .. مرتين !!

***

شيريل .. والقلب الذي أحبها مرتين !!
صورة من حفل زفاف تيري كوتل على شيريل سويت

كان تيري كوتل يعيش حياةً هادئةً و مستقرةً مع زوجته و ابنتيه في مقاطعة جاسبر في ولاية جورجيا الأمريكية ، إلى أن جاء يوم تلقت فيه زوجته اتصالاً هاتفياً مفاده أن زوجها على علاقةٍ بامرأةٍ أخرى غيرها .. و هذه المرأة تدعى شيريل .

كانت شيريل قد نالت الطلاق من زوجها منذ فترةٍ وجيزةٍ بعد أن اتهمته بعلاقة مع امرأة أخرى ، لكن اتضح أنها هي من كانت تخونه مع كوتل مما دفع بالزوج المخدوع إلى الاتصال بزوجة كوتل ليجعلها تعرف الحقيقة .. جاء هذا الاتصال ليضع حداً لخيانة كوتل لزوجته و تمَّ الطلاق بينهما ..

في مايو من العام 1989 انتقلت علاقة كوتل بشيريل من الخفاء إلى العلن حيث تم زواجهما رسمياً و بدئا معاً حياةً مفعمةً بالأمل والطموحات .. فقد أخذت شيريل تدرس لتصبح ممرضة بينما أخذ كوتل يعمل ، و كانا قد انجبا طفلتهما جيسيكا لتعيش مع طفلي شيريل من زواجها الأول و اللذيَن اعتبرهما كوتل بمثابة ابنيه ..

في أواخر العام 1994 تمكَّن كوتل من الانتقال مع عائلته من منزلٍ صغيرٍ إلى آخر أوسع ، كما أنه طوَّر نفسه على الرغم من تركه للثانوية و استطاع الحصول على ترخيصٍ للعمل بمجال العقارات ، ثم أصبح فني طوارئ طبية بينما أصبحت شيريل ممرضة .. لكن على الرغم من كل هذا لم تستمر سعادتهما طويلا و بدأت المشاكل بالظهور وعلى إثرها ترك كوتل المنزل و ذهب للعيش عند أخته ، لكن بعد فترة تصالحا و عاد كوتل للمنزل .. غير أن هذا الصلح لم يدم لأكثر من ثلاثة أسابيع حيث حدثت في 15 مارس مشاجرة عنيفة بينهما رمت شيريل خلالها بخاتم زواجها و ألقته بعيداً و قالت أنها لا تستطيع أن تعيش مع شخص تكسب هي من عملها أكثر منه !!

شيريل .. والقلب الذي أحبها مرتين !!
تيري انهى حياته منتحرا

و في صباح اليوم التالي اتفق الاثنان على إنهاء كل شيء بعد أن وصلت علاقتهما لطريق مسدود ، و بينما كان تيري يستعد للمغادرة توجه إلى الحمام و أطلق على نفسه النار من مسدس ، معتقداً أنه بفعلته هذه قد أنهى حياته و أسكت قلبه للأبد .. لكنه لم يمت مباشرةً و إنما نقل إلى مشفى الجامعة الطبية في ولاية جورجيا الجنوبية ، و قال الطبيب الشرعي أن الرصاصة دخلت جمجمته خلف الأذن اليمنى لكنها لم تخرج من الجانب الآخر و دخل نتيجة ذلك في مرحلة الموت السريري ، و بعد 4 أيام على مكوثه في المشفى وافقت شيريل على فصل الأجهزة عنه و أيضاً التبرع بأعضائه على الرغم من اعتراض والده على ذلك .. و بهذا يكون قد قُدِّر لقلب كوتل أن يعيش حياةً أخرى في جسد رجل آخر يدعى سوني غراهام و يبلغ من العمر 57 عاماً .

***

شيريل .. والقلب الذي أحبها مرتين !!
قبر تيري كوتل .. مات منتحرا ليذهب قلبه لرجل آخر

كان سوني غراهام يقطن في هيلتون هيد في تشارلستون ، رجل معروف في المنطقة بحكم عمله سنين طويلة مديراً لشركة اتصالات تزوِّد جميع السكان بخطوط الهاتف ، و كان يتمتع بشخصية محبة للحياة حيث أن له وجود مميَّز في كافة الفعاليات الاجتماعية و الخيرية ، كما أنه يحب رياضة الغولف فقد كان لاعباً أساسياً في فريق المنطقة ، إضافةً إلى ولعه بالصيد و التنزه .. و على صعيد حياته الشخصية كان رب أسرة مثالي ، حيث أنه شكَّل مع زوجته إيلين ثنائياً رائعاً لأكثر من ثلاثة عقود نتج عنها ابنين هما ميشيل و غراي ..

لكن في عام 1994 أصيب سوني غراهام بفيروس أدى لتلف قلبه ، و أخبره الطبيب أن لا أمل له في الحياة إلا بزراعة قلب آخر ، و هكذا تم وضع اسم غراهام في لائحة المحتاجين لقلب ..

فوض غراهام أمره إلى الله و كان يقترب من النهاية كلما مرَّ الوقت إلى أن تلقَّى بعد عامٍ من الانتظار اتصالاً كان بمثابة تذكرة لإعادته إلى الحياة .. حيث علم أن هناك قلباً متوفِّراً و بالطبع هذا القلب لم يكن سوى قلب تيري كوتل الذي مات منتحرا بأطلاق النار على رأسه.

شيريل .. والقلب الذي أحبها مرتين !!
سوني جراهام مع ابنه وابنته

تمت عملية زراعة القلب بنجاح و في غضون أيام كان سوني غراهام مولوداً من جديد بقلبٍ شابٍّ لم يتجاوز عمره الـ 33 ربيعاً .. و بعد مرور ستة أشهر كان باستطاعته العودة إلى ما كان يمارسه من قبل و بالفعل خرج في رحلة صيد مع بعض زملائه .. و لاحظ عليه أصدقاؤه بعض التغيرات ، كإقباله على شرب البيرة من جديد و تناوله للنقانق بشراهة والتي أصبحت وجبته المفضلة .. باختصار ، بدا غراهام كمن يريد أن ينطلق للحياة من جديد !!

 قرر غراهام في نوفمبر 1996 توجيه رسالة شكرٍ و امتنانٍ لعائلة المتبرِّع عبر وكالة التبرع بالأعضاء في ساوث كارولينا .. لم يكن يعلم أنه بقراره هذا كان قد فتح الباب لـ شيريل – صائدة الرجال – للدخول إلى حياته و العبث باستقراره !!

فبعد تبادل عدة رسائلٍ بينهما اتفقا على اللقاء ، و تم ذلك في يناير 1997 بحضور إيلين زوجة غراهام .. و طيلة الجلسة لم يستطع غراهام رفع عينيه عن الأرملة الشابة .. قال فيما بعد أنه أحبَّها من النظرة الأولى ، بل شعر أنه يعرفها منذ زمن طويل ..

هذا اللقاء تبعته سلسلة من اللقاءات التي أودت بعقل سوني ، فلم يعد ينصت إلا لصوت قلبه .. قلبه الذي هو في الواقع قد ارتبط سابقاً بهذه المرأة عندما كان يسكن بين ضلوع صاحبه الأصلي تيري كوتل !!

في ابريل من العام نفسه تزوَّجت شيريل التي كانت آنذاك تبلغ الـ 30 من عمرها للمرة الثالثة من رجل يدعى جورج واتكينز و حضر حفلة الزفاف كل من غراهام و زوجته بحكم الصداقة البريئة على الأقل من جانب إيلين الزوجة المخدوعة .. لكن إيلين و في عام 1999 بعد أن وضعت شيريل طفلها من واتكينز كانت قد أيقنت أنَّ علاقة زوجها بهذه المرأة لم تكن يوماً بريئة و هكذا تم في 2001 الطلاق الرسمي بين غراهام و زوجته و بذلك أسدل الستار على علاقة دامت نحو 38 عاماً ، و تفككت الأسرة التي كان يراها الجميع مثالية .

شيريل .. والقلب الذي أحبها مرتين !!
غراهام عشق زوجة الرجل الذي منحه قلبه !

بعد طلاقه مباشرة انتقلت شيريل للعيش مع غراهام .. لكن هل تستطيع الاستمرار معه دون مشاكل ؟ بالطبع لا ، فسرعان ما ساءت العلاقة بينهما و في عام 2002 تركت المنزل ، فرفع غراهام عليها قضيَّةً اتهمها فيها بالتنصل من بعض القروض و كذلك عدم إعادة خاتم ماسي كان قد أهداه لها فاتهمته بدورها بأنه هددها عندما طلبت منه إنهاء علاقتهما ..

 حصلت شيريل على الطلاق الرسمي من زوجها واتكينز أثناء خلافاتها مع غراهام و ليس ذلك فحسب ، بل تزوجت برجلٍ آخر يدعى جون جونسون كان حارساً لسجن جورجيا حيث كانت تعمل فيه ممرضة .. لا أعرف ، و كأن هذه المرأة قد امتهنت الزواج و من ثم الطلاق .. فبعد عام من زواجها هي و جونسون بدأت المشاكل تنشب بينهما و قد اتهمته بممارسة العنف المنزلي و تم طلاقهما بشكل نهائي في عام 2004 و قد لاحظ جونسون أثناء قيامهما بإجراءات الطلاق أن شيريل ترتدي الخاتم الماسي الذي أهداه لها غراهام ، مما يدل على أن المياه بينهما قد عادت إلى مجاريها .. و بالفعل في الثامن من شهر ديسمبر عام 2004 تزوج غراهام من شيريل و انتقلا للعيش في منزلٍ صُمِّم كما تتمنَّاه شيريل ، و كان غراهام قد قبل توظيف ابنيها في شركة تصميم كان قد أنشأها حديثا ..

قبل أيام من الذكرى السنوية الثانية لزواجهما حضر سوني و شيريل حفلاً لتكريم أسر المتبرعين بالأعضاء ، و كانا محطَّ أنظار الجميع و كتبت عنهما مقالة تتحدث عن قصة حب لم يكن لها مثيل ، و عن القدر الذي جمع شيريل برجل يحمل قلب زوجها السابق ..

لكن على الرغم من مظاهر السعادة البادية على سوني غراهام  فقد عثر عليه ميتاً بعد بضعة أسابيع في الفناء الخلفي لمنزله بعد أن أطلق على نفسه النار في صباح يوم ربيعي غائم و كئيب من بندقيةٍ لطالما استعملها في رحلات صيده ، و الغريب أنَّ الرصاصة كانت أيضاً في الجانب الأيمن من رقبته مثلما حدث تماماً قبل 13 سنة مع تيري كوتل !! و بذلك أُسكِت قلبه ثانيةً لكن هذه المرة إلى الأبد ..

جاء خبر انتحار غراهام بمثابة صدمة لكلِّ من عرفه ، فهو الرجل الذي لطالما أحب الحياة و كان قبل موته بأيام قد خرج برحلة صيد مع أصدقائه تحدَّث خلالها عن مشاريعه المستقبليَّة ، لكن ما لم يعرفوه أنه في أيامه الأخيرة كان قد كتب وصيته وجعل ابن أخيه لاري أحد منفِّذيها .. 

شيريل .. والقلب الذي أحبها مرتين !!
سوني جراهام .. تشارك نفس القلب والمصير مع تيري كوتل

مع أنَّ الطبيب الشرعي في شهر مايو قد حدَّد أنَّ الموت جاء نتيجة الانتحار إلا أنَّ التحقيق في القضيِّة بقي مفتوحاً ، و تم جلب أزواج شيريل – الباقين على قيد الحياة- للتحقيق معهم .. وذكر جونسون الزوج الرابع أن هناك حادثة جعلته يسرع بالانفصال عنها و هي أنها ذات ليلة كانت تتحدث عن الانتحار و نهضت إلى الحمام و عندما لحقها جونسون و جدها تهدد بأن تطلق على نفسها النار من مسدس عيار 22 ، اقترب ليأخذ منها المسدس فحدثت بينهما مشادة كلامية جاء على إثرها أولادها فأخبرتهم أنها أخذت المسدس منه بعد أن وجدته يحاول الانتحار !!

أما زوجها الأول فقد قال أنها في عام 2005 هددته بتفجير رأسه بمسدس بعد مشاجرة بينهما على حضانة أحفادهما !

مسألة المسدس و ذكرها أكثر من مرة تثير علامات استفهامٍ كثيرةٍ ، خصوصاً أنها عند انتحار تيري كوتل تضاربت أقوالها ، حيث قالت أثناء التحقيقات الأولية أنها سمعت صراخ ابنها الصغير يقول أن كوتل أطلق على نفسه النار و عندما توجهت للحمام وجدته مصاب و مستلقي على الأرض و المسدس في يده ، لكنها غيرت أقوالها فيما بعد و قالت أن ابنها جاء يصرخ و يقول أمي أبي يحمل مسدساً ، عندها توجهت إليه في الحمام و حاولت منعه لكنه أطلق على نفسه النار ثم سقط مستغيثاً بها لمساعدته !!

و جديرٌ بالذكر أنَّ تصرفات شيريل بعد انتحار غراهام لم تكن تصرفات الزوجة الحزينة على فقدان زوجها ، و قد تكون بالأساس تزوجت به من أجل ماله ، فقد اشتكت لإحدى صديقاتها أن زوجها لم يترك لها بنساً واحداً ، و الحقيقة أن غراهام مات و قد خلف وراءه ديوناً كثيرة الأمر الذي جعل ابن اخيه لاري يستغرب فقد كان يظن أن عمه غنياً بما فيه الكفاية ، لكن غراهام كان قد بدَّد أمواله إرضاءً لشيريل و مجاراةً لمستوى الحياة التي كانت تريد العيش فيه ..

حقاً كانت شيريل امرأةً غريبةً و محيِّرة ، قال ذويها أنها نشرت صورة لرجل في حسابها على أحد المواقع الالكترونية قبل أيامٍ قليلةٍ من انتحار غراهام ذاكرةً أنه حبيبها الجديد !!

إقدام غراهام على الانتحار خلَّف وراءه أسئلةً كثيرة تتعلق بنظرية الذاكرة الخلوية التي تقول أن ذاكرة الإنسان بما تحويه من عاداتٍ و صفاتٍ و مشاعرٍ و أذواق لا ترتبط فقط بالدماغ و إنما توجد خلايا لها في أعضاء أخرى من الجسم كالقلب .. و أن ما حدث مع غراهام كان بسبب قلب كوتل الذي زرع بين ضلوعه و إلا ما الذي يجعله يقع في حب نفس المرأة التي سبق أن وقع كوتل في حبها و تزوجها و من ثم ينتحر بنفس الطريقة ؟!!

شيريل .. والقلب الذي أحبها مرتين !!
هل القلب عبارة عن مضخة او عضلة تضخ الدم فقط 

هل القلب عبارة عن مضخة فقط لتزويد جسم الإنسان بالدماء أم فعلاً يحتفظ بجزءٍ من الذاكرة ينقلها لجسم شخص آخر عند نقله و زراعته ؟؟

في الحقيقة هناك جدلاً واسعاً بين مؤيد لنظرية الذاكرة الخلوية و بين معارض لها .. في هذا الشأن أجرى الطبيب “بول بيرسال” دراسة على حالات كثيرة لأشخاص تمت لهم عملية زراعة القلب ، و ألف كتاباً في عام 2002 تحدث فيه عن شفرة القلب و ذكر عدة أمثلة منها امرأة تبلغ من العمر 47 عاماً زرع في جسدها قلب شاب في الـ 23 مات نتيجة رصاصة في أسفل ظهره .. تقول هذه المرأة أنها أصبحت بعد الزراعة تعاني من ألم دائم في أسفل الظهر !! و رجل في الـ 52 زرع له قلب فتى في الـ 17 فأصبح يستمع للموسيقا الصاخبة بعد أن كان يحب الهادئة و أيضاً بدأ يتصرف كالمراهقين !!

لكن المشككين في هذه النظرية يقولون أن القلب يتلقَّى أوامره من الدماغ ، أي أنَّ الدماغ هو المتحكِّم بالقلب عن طريق الأعصاب ، و أن ما يطرأ على القلب من توترٍ و زيادةٍ في عدد النبضات ما هو إلا نتيجة ما يمر به الدماغ من انفعالاتٍ أو ضغوط ، و جميع الدراسات التي أجريت على القلب لم تستطع إثبات وجود شبكاتٍ عصبيَّةٍ داخله تثبت قدرته على التفكير و التحليل .. أي علميَّاً مازالت وظيفة القلب الرئيسية هي ضخ الدم و توزيعه على باقي أعضاء الجسم

لكن بعيداً عن العلم الذي لا يعترف إلا بالأدلة المادية ، فإننا نجد أن القلب و على مر العصور اعتبر بأنه المسؤول عن المشاعر و الأحاسيس ، و في كثير من الأحيان نبتعد عن فعل أشياء فقط لأن قلوبنا لم تطمئن لها ، و إلى يومنا هذا لا يوجد إثبات علمي يؤكد أن العقل مركزه الدماغ .. و لو جئنا للقرآن الكريم نجد أن الله عز وجل قد خاطب قلب الإنسان في أكثر من آية كقوله تعالى في سورة الحج ” أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور ” 

و أيضاً قوله تعالى في سورة الأنفال ” إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وَجِلت قلوبهم و إذا تُلِيَت عليهم آياته زادتهم إيماناً و على ربهم يتوكلون “

نرى من خلال الآيات الكريمة أن القلوب تعقل و تطمئن و تبصر ، فوظيفتها إذاً لا تقتصر فقط على تزويد الجسم بالدم ..

و بالعودة لأبطال مقالنا أتساءل .. هل شيريل كانت تستحق أن يترك كل من كوتل و غراهام – الرجلين تعيسي الحظ – حياته و استقراره و زوجته و أطفاله من أجلها ؟ هي بنظري امرأةٌ استغلاليةٌ لأبعد الحدود ، قد يكونان وقعا في حبها لكن لا أظنها بادلتهما نفس الشعور ، هم بحياتها كانوا مجرد أرقام .

و السؤال الذي يطرح نفسه .. هل فعلاً انتحار غراهام كان سببه ذاكرة قلب كوتل المنتحر أم أن ما حدث مرتبط بشيريل و بإيحائها النفسي الذي ربما تكون قد مارسته على أزواجها عندما تملهم و تنوي التخلص منهم ؟! أم أن هناك سبباً ثالثاً لا أحد يعرفه .. ما رأيك أنت عزيزي القارئ ؟؟

المصادر :

– 2 men, 2 suicides, 1 heart and 1 widow

– نقل القلب و شفرة القلب

– الذاكرة الخلوية وما حقيقتها ؟

تاريخ النشر : 2017-04-06

نوار

سوريا
guest
59 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى