تجارب من واقع الحياة

حب بعده حزن

بقلم : نبيل فصيل – المغرب

حب بعده حزن
نشأت بيننا قصة حب رائعة ..

السلام عليكم .. اسمي نبيل من المغرب عمري الآن 36 سنة وسأحكي لكم عن قصتي مع الحب فهيا نبدأ ..

عندما كنت في 24 سنة حصلت على فرصة عمل بكندا تلك البلاد التي لطالما حلمت بها ، وبالفعل ذهبت وعملت هناك لمدة 3 سنوات ، بعدها حصلت على الجنسية الكندية فأصبحت مواطناً كندياً اتمتع بجميع الحقوق .

وفي سن 27 وفي أحد الأيام في الصيف قررت أن أذهب في العطلة لزيارة أمريكا بحكم قربها من كندا ، فجهزت نفسي و أخدت كل المستلزمات والمال الذي سأحتاجه حيث سأقضي 20 أو 21 يوم هناك ..
ذهبت إلى المطار وركبت الطائرة المتجهة اإلى نيويورك أمريكا ، وعند وصولي استقبلني أحد أصدقائي هناك وطلب مني أن أبيت معه فهو يقطن في شقة وحده هناك فوافقت .

ولأختصر عليكم مرت الأيام بشكل جميل حتى ذلك اليوم الذي سأقع فيه بالحب .. حيث كنت أتجول في الشارع فاصتدمت بفتاةٍ ما ، رفعت عيني لأرى حسناً وجمالاً ، كانت فتاة بيضاء ذات شعر أصفر ذو قصة عصرية ، وعينين زرقاوتين صافيتين كسماء زرقاء .. بعد وقت ايقظتني من التأمل في وجهها كلمة آسفة التي صدرت منها فقلت بتعلثم
-ااا لا أنا آسف فأنا لم أنتبه لطريقي
– هه لا عليك انتبه لنفسك

ومثل مارأيتها ذهبت وتركتني أفكر بها كل الوقت .. 

وفي الغد كنت جالساً في إحدى الحدائق رأيتها من جديد فرأتني وابتسمت ، لقد عرفتني وتوجهت إلي وأنا غير مصدق ، فجلست بجانبي وألقت التحية و بدأنا نتعارف ..
حيث سألتها عن اسمها فقالت أن اسمها لورا من أب أمريكي وأم روسية ، فقالت لي وأنت أخبرتها بأنني من المغرب لكني أقطن بكندا ، فذهبنا بعدها لمقهى وأخبرتني أنها رسامة ولها بعض اللوحات المميزة ..

يا إلهي ! جمال ولطافة .. كانت تشبه المغنية تايلور سويفت في جميع التفاصيل ، وقد قضيت تلك الأيام المتبقية لي معها حيث أصبحت أغيب عن صديقي الذي كان يقلق علي لكني سحرت بذلك الجمال ، أصبحت أتعذب لغيابها وأفكر فيها بينما أسعد للقائها .. كانت لحظات جميلة في مدينة جميلة مثل نيويورك حتى جاء ذلك اليوم الذي سوف أرحل فيه حيث بقيت أيام زيادة عن الموعد الاصلي ، وعندما كنت ذاهبا ودعت صديقي وذهبت .

ولحسن حظي أصرت لورا أن تذهب معي ، وعند الوصول إلى المطار بانتظار الطائرة أردت أن أقول لها عن حبي لكن لم أستطع ، ربما لاختلافنا .. لم أفكر في هذا حتى تلك الحظة فأنا في الأخير عربي مسلم وهي فتاة غربية متحررة ، وعند وصول الطائرة أردت الذهاب لكنها استوقفتني وقالت
– ألم تنسَ شيئاً نبيل ؟
– لا .. 
– بل قد نسيت أهم شيء .. هي كلمة تتألف من بضعة أحرف 
– (ففهمت أنها تبادلني نفس الشعور و بفرحة) أنا أحبك لورا أحبك من أعماق قلبي
– وأنا أيضاً أحبك يا حبيبي العربي ..
فحضنتها بكل قوة مقبلاً رأسها ..

وعدتها بأنني سأعود إليها وأصطحبها معي ، فقالت أنها ستكون بانتظاري .. لكن سيلعب القدر لعبته 

حيث بعد وصولي إلى كندا بعدة أيام جاءني اتصال مجهول فرفعت السماعة لأصعق بما سمعت ، حيث قيل لي أن لورا صدمتها سيارة عندما كانت تنظر لصورة عليها رقم ، تلك الصورة كانت لي حيث كتبت رقمي عليه ، و لقد أقيمت جنازتها في وقت سابق ..

أجهشت بالبكاء وأنا أتذكرها وأتذكر أجمل لحظات حياتي معها ، لكنه كان مقدراً ، و ما حدث حدث .. 

و لحد اليوم حيث مر على هذا 9 سنوات لم أتزوج ، فمازلت أتذكرها ، مازال قلبي لها حتى ولو كانت قد ماتت ، حيث لم تترك لي إلا ذكريات جميلة ومعذِّبة في نفس الوقت
هذه هي قصتي مع الحب أصدقائي ..
 

تاريخ النشر : 2017-04-27

guest
18 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى