قهر و ضياع
ضاقت بي الأرض بما رحبت و أشعر بالضيق |
منذ صغري لم أذق طعم السعادة إلا لحظات ، أغلب وقتي قلق و هم و كآبة ، لم يهتم بي أحد .. أبي رحمة الله وأمي ربما كان فعلهم جهل منهم فهم غير متعلمين ، وسلط الله إخوتي ضدي خصوصاً أختي الوحيدة من بين الأولاد تكرهني هي و 2 من أخواني الكبار ، و هي أكبر مني ، تستهزئ بي تحتقرني و أخواي الاثنين مثلها ، كل هذا لا يهم فقد فقدت الأمل بجميع البشر ، لا أريد في حياتي سوى الوظيفة التي تغنيني عن الناس ..
أنا عمري 31 وغير متزوجة وقد فقدت الأمل بالزواج أيضاً وراضية بما كتبه الله لي ، ولكني أتوق شوقاً لوظيفة تكون سند لي بالحياة ، فعلت المستحيل حتى أتوظف ولم تتيسر لي أي وظيفة ، سنين تمر وحالي كما هو ..
كما أني أحتاج مادياً لأسعد نفسي بنفسي ، لم أعد أريد البشر فقدت الأمل ، إذا كانت الأخت التي من المفترض أن تكون حنونة فكيف ببقية البشر !! إذا كان الإخوة قساة فكيف ببقية البشر ؟
أشعر بالقهر ليس لأن إخوتي لا يحبوني فقد فقدت الأمل فيهم نهائياً ، إنما أشعر بالقهر الشديد الذي يفتت كبدي لأني لم أجد وظيفة للآن ، أشعر بقلبي يؤلمني بشدة ، أشعر بالعجز و بأني غير قادرة على مساعدة نفسي .. أنا بحاجة للوظيفة بشدة .
كتبت لكم بعد أن ضاقت بي الأرض بما رحبت و أشعر بالضيق ولم أعد أتحمل حتى الكلمة ، ليس عندي صديقات لأننا انتقلنا لمدينة أخرى ، صديقاتي أتواصل معهم عن طريق المحمول ولكن هذا لا يكفي ولا أشعر أنهن صديقاتي لبعد المسافة المكانية والروحية ، فلم أعد أشعر بهن وأشعر أن الجميع مشغول ، لم أتعرف في هذه المدينة على أحد ، بالأماكن العامة صعب التعرف على صديقات ، وكما أني لا أدرس .
أقسم لكم أني أشعر بالقهر الآن ، أعلم أنكم لن تستطيعوا مساعدتي لأن حل مشكلتي هي الوظيفة فقط لا غير ، ولكن أعبر لكم عن قهري وعن عدم سعادتي منذ الصغر ، وعن تعبي وخيبة أملي
تاريخ النشر : 2017-10-04