تجارب من واقع الحياة

أوشك الأمر على نهايته .. الجزء 2

بقلم : بسملة – مصر

أوشك الأمر على نهايته .. الجزء 2
أنا فتاة قوية لا أخشى الصعاب

موقع كابوس تتذكرون قصتي التي نشرتها منذ مدة قصيرة ، قرأت تعليقاتكم وكلها كانت مفيدة ولكن تظل هناك بعض المعضلات .
لقد نفذت الكثير من الحلول التي أخبرتموها لي وسوف أحكي لكم المزيد عني أيها الأصدقاء ..

أولاً البيت الذي نعيش فيه أنا وأمي ملك لزوجها ودائماً ما كان يقول عندما يتشاجر مع أمي أنه سوف يطردنا أنا وهي منه ، ثانياً أمي شخصيتها ضعيفة جداً ففي الفترات القليلة الماضية عندما كانت تحضر الطعام أخبرتها أنه يتحرش بي قالت كلام سخيف دون اهتمام ، أظن أنها ليست في صفي ، ثالثاً أنا لا أكن له الكراهية لكي يبادلني إياها و أتسبب في خراب البيت ، فأنا تصرفاتي ليست خاطئة ولا أعصي الأوامر أو أتكبر مثل باقي الفتيات ، فأنا طيبة جداً وهادئة وأحب أن أكون وحدي طيلة الوقت .

و لكي أفضح هذا زوج أمي القذر كانت أمي بالسوق وأنا كنت أقرأ كتاب في غرفتي وكان هو يستحم ، خرج من الحمام عاريا وهاتفي كان يرن فخرجت من غرفتي لكي أحصل على هاتفي وأرد فصادفته عارياً أمامي ، كان يتعمد فعل ذلك فأبعدته عني بالقوة وكان يحاول أن يمسكني فهربت منه وأسرعت إلى غرفتي وأغلقت الباب .. تخيلوا مدى بشاعة الأمر الذي أحس به الآن ! 

حاولت ذات مرة رفع قضية عليه في قسم الشرطة والمصيبة التي لا تدرون بها أنه شرطي ، إنه فاسد و هناك معه شرطة فاسدين مثله ، كانت الدراسة تقلل من شعوري بالسوء ، وبمناسبة السكن في الجامعة لم يرحني الأمر ، كنت أشعر بالملل هناك .
غلبت على أمري فسكنت مع عمي وهو بمثابة أبي وكان من حسن حظي أنه عازب ولم يتزوج ، فكان السكن معه مريح ولا يوجد مشاكل ، و إلى أن يتزوج لا أدري إلى أين أذهب ، وعندما أتخرج من الجامعة لا ادري أيضا أين أذهب ، فكان الأمر يشغل بالي طوال الوقت ، وأخبرت عمي بكل شيء عن زوج أمي وتصرفاته فوعدني بالتصرف حيال الأمر وأن أسكن معه حتى تحل المشكلة ..

و طلب من أمي أن تأتي إلى منزله وتحدث معها بشأن الأمر ، مع العلم أن أمي كانت قلقة علي ولا تدري إلى أين ذهبت لأنني لم أخبرها عن مكان تواجدي بسبب كرهي لزوج أمي فعندما علمت أنني عند بيت عمي تضايقت كثيراً وقالت ماذا تفعلين هنا ؟ فصرخت في وجهها وتجرأت وقلت لها أنا أهرب من زوجك القذر وتصرفاته ، وأنتِ لا تشعرين بما أشعر ، لا أدري كيف أنت أمي أكره أن تكوني أمي ، وإن كنتِ خائفة من فعل شيء لكي لا تدمر حياتك فابتعدي عني ، سوف أبتعد عن حياتك للأبد .

فبدأت بالبكاء وذهبت ، لم أكن أتكلم معها بهذه القسوة من قبل في حياتي ولكنني قلت ما في قلبي ، فأنا لم أعد صغيرة بعد الآن ولي حقوقي ويجب أن أدافع عن نفسي ، ولم أقصد الصراخ في وجهها بل قلت ذلك لكي تشعر بي وبعذابي ولو حتي قليلاً .

سوف أعيش مع عمي فأنا أحبه كما أحب أبي ، وهو طيب القلب ويعاملني بالطيبة والأخلاق ويمزح معي ودمه خفيف جداً مثل أبي الحنون ، سوف أكون معه حتى أكمل دراستي الجامعية وأعمل وأكون مستقبلي وأشتري سكناً ومكاناً أعيش به ، فلقد تعبت من الأحزان وسوء المعاملة .

أظن أنني من نوع الفتيات اللواتي كتب عليهن مواجهة أخطار الحياة والتصدي لها مهما كانت الظروف ، وأشكر الله أنني لم أستسلم ولم يمسسني هذا الرجل الحقير فأنا فتاة قوية لا أخشى الصعاب .

وشكراً لنصائحكم أيها الأصدقاء أفادتني كثيراً ، وإن حصل شيء جديد سوف أخبركم عنه ..
تحياتي لموقع كابوس والمسؤولين عنه والناشرين به شكراً لكم على كل شيء ، أحبكم جميعاً على مساندتي والوقوف بجانبي بإحساسكم وقلوبكم .

 

تاريخ النشر : 2017-10-29

guest
13 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى