تجارب من واقع الحياة

الانتقام من خطيبي 2

بقلم : ألآم – عالم صغير

الانتقام من خطيبي 2
لم أستطع ترتيب حديثي لكني أكتب ودموعي تشوش رؤيتي

السلام عليكم ، مرحباً بكم أعزائي ، سوف أقرر قرار حول ابن عمي بشكل جدي الآن لأن الوضع لم يعد يحتمل أبداً ، المشكلات تأتي من كل صوب والحياة اصبحت لا تُطاق ، أغلقت الدنيا بوجهي وحل الظلام علي ، حيث أن عمي الذي لا يستحق أن أطلق عليه هذا الاسم تحدث مع أبي حول الموضوع وفتح جرحاً كاد أن يلتئم ويشفى ..

أبي عاد إلى المنزل ورأيت ملامح الفرح عليه وكأنه ربح كنز لا يُعوض ، شعرت بخطر سيقترب مني ولم يخب ظني حيث قال لي أبي : تعالي سأبشرك بأمر عظيم ، وعندما سمعته نطق أول حرف من أسمه نزل علي كالصاعقة التي خطفت معها سعادتي للأبد وأحرقتها ، وعندما أنتهى من حديثه قال لي ما بك؟ أصبحت مجمدة الملامح أنظر لزاوية محددة ، كنت مصدومة لا أعلم ماذا اقول ولساني أصابه مثل الشلل ، لم أكن أتوقع أنهم يريدون الزواج الآن !

ذهبت للحمام وأقفلت على نفسي لأنه الباب الوحيد الذي أستطيع أغلاقه من الداخل في منزلنا ، وانفجرت بالبكاء ولم أتمالك نفسي وشعرت بقوة صراخ غريبة ، مكثت هكذا مدة ثم هدأت لكني لم أرد الخروج ! أردت البقاء ليلة كاملة لأتجنب أي حديث ، كنت لا أريد النطق بحرف واحد بل لن أستطيع فأنا هكذا عادتي عندما أحزن يصبح لساني مربوط ، كنت اتمنى حينها أن أذهب إلى عالم آخر وأبقى وحدي فترة من الزمن

 العجيب بالأمر أنهم تركوني أخرج من نفسي ولم يكلموني ، حيث قال لهم ابي : أتركوها تهدأ وسوف تتقبل الأمر لاحقاً ، لكني أشفق عليه لأنه لم يعلم أنها بداية صفحة سوداء بحياتي ، حددوا موعد الملكة ، سألتهم متى موعدها ؟ لكنهم رفضوا أخباري وقالوا أنها في الأيام الاخيرة من العطلة ! أيضا يريدون أن يدخلوني عليه ليراني لأنه لم يعد يراني منذ سنتين ويعتقدون أني كبرت قليلاً لذلك سيجعلونه يراني مرة أخرى واتفقوا على كل شيء يخصني وأنا شبح لاوجود له ، غارقة في خيالي تماماً

 ما أخافه في الموضوع هو اني بدأت افكر بإجرامية ! أريد الانتقام بأسلوب آخر حتى لو كان الثمن حياتي ، لو الأمر بيدي أريد انتزاع قلبه وأصبحت أتخيل أمور لا يفعلها سوى السفاحين ، لا تقولون أني سوف أستطيع رفضه أمام الشيخ ، لأن الموعد أولاً لم يخبروني به ويريدون أن يفعلوه سراً وسيجعلون زوجة أبي تدخل على الشيخ وتوقع على العقد بدلاً عني !

أرجوكم هل هناك طريقة ما لأعرف الموعد ؟ فقط أريد أن أعرف وسأفعل أنا الباقي ، ماذا لو تم الزواج وأنا لا أعلم ؟ أصبحت أكن حقداً كبير على أبي وعلى زوجته وعلى عمي وعلى الشيطان أبنه ، أكره كل من كان له يد بالموضوع ، لو فعلوا فعلتهم سأتهور وستكون نهايتي السجن ! أنا الان سأبقى معذبة البال حتى يأتي الموعد ، لماذا يعذبوني ؟ احتملت بما فيه الكفاية وأخشى أن أفعل شيئاً يعود بالضرر علي قبل الجميع

 البشر مخيفون حقاً وأتمنى أني لم أولد بينهم ، أنا خائفة ، حزينة ، غاضبة ، كل المشاعر السلبية أجتمعت في آن واحد وأفكر أيضاً أن اعتذر عن المستوى القادم لآني لن أستطع أبداً التأقلم ، وأيضاً ماذا أفعل عندما يأتي ليراني؟ أعتقد أني سأبكي أمامه رغماً عني،  وآسفة لم أستطع ترتيب حديثي لكني أكتب ودموعي تشوش رؤيتي .

تاريخ النشر : 2017-11-26

guest
62 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى