عامل النظافة المقهور
جارنا اسمه حميدو يعمل (عامل نظافة) .. |
أنا وصال .. لن أنسى أبدا ما حدث لي .. عندما كنت صغيرة كان هناك جارنا اسمه حميدو يعمل (عامل نظافة) لكن مشكلته الوحيدة أن الأطفال كانوا يسخرون منه و يسمونه بالعامية (حميدو راس البيدو) ثم يرمون الأزبال قرب بيته . وسرعان ما يذهب حميدو ليشتكي منهم لكن أهلهم لا يبالون فيحتقرون حميدو و يبدءون بشتمه ..
كان الرجل المسكين دائما ما يصبر إلى أن جاء يوم من الأيام أتى ابن جارنا كريم إلى بيتنا و قال لي لنذهب و نزعجه ، ارتبكت في البداية ، لكنه كان مصرا فوافقت و ذهبت معه .
طرق الباب وعندما فتحه حميدو بدأ كريم يسخر منه وأنا خفت و تراجعت إلى الوراء .. لقد ناداه كريم بكلمة بشعة .. فغضب ذلك الرجل كثيرا وأمسك بكريم وأدخله البيت ثم بدأت اسمع صوت صراخ من داخل بيت حميدو .
ارتعبت و صرخت فجاءت أمي و حاولت فتح الباب لكن لم تفلح ، فصرخت و طلبت النجدة ، اجتمع الجيران و منهم أم كريم ، فاتصلوا بالشرطة وعندما حضرت فتح الباب لوحده … لكن المفاجأة أن حميدو لم يكن بالبيت و النوافذ مغلقة . اما كريم فقد وجدوا جثته .. رأسه كان مقطوعا ، جسده مقطع إلى 10 قطع ، وأظافره مقلوعة وأصابعه مقطوعة .
لم يعد حميدو بعد ذلك اليوم فاقفلوا المنزل و وضعوه للكراء ..
بعد 3 أشهر جاء جيران جدد … مر اليومين الأولين بسلام ، بعدها مات كل أفراد العائلة : الأب والأم والطفلة هاجر والطفل عادل ..
الغريب في الأمر أنهم ماتوا بنفس الوضعية : رأسهم مقطوع وجسدهم مقطع إلى 10 قطع واقتلعت أظافرهم وقطعت أصابعهم .
كان منظرا بشعا لا ينسى … الكل صرخ لهول المنظر ..
ولا أزال حتى اليوم محتارة فيما رأيت وأتساءل دوما :
كيف خرج حميدو من ذلك البيت ؟ ..
هل عاد حميدو لكي يقتل تلك العائلة ؟ .. و بنفس الطريقة ؟ ..
تاريخ النشر : 2015-02-25