أحداث مرعبة
![]() |
الدمية تمشي ليلاً و هي تحمل السكين ! |
و في أثناء إعجابي بالغرف الجميلة ..كانت هناك علّية في الطابق الثاني ..كانت فيها أغراض قديمة لنا , وضعها أبي سابقا ..فرأيت شيئا كان السبب الذي أدى إلى تكوين أسوأ ذكرى عشتها , ألا وهي دمية كانت لأختي الصغيرة في منزلنا القديم , أهدتها عمتي لها في عيد ميلادها ..فوضعناها فوق التلفاز ..
ولم يمر وقت طويل حتى بدأنا نشعر بأن هناك من يشاركنا المنزل ..و بدأت أشعر أن هناك من يراقبني , و يتبعني أثناء تجوالي في المنزل و كانت خطواته واضحة !
وفي يوم من الأيام ..و بعد أن شعرت بأن هناك من يراقبني ..قررت أن أنظر خلفي و بسرعة ..وما هي إلا لحظات حتى وجدت خلفي دمية إختي , فشعرت بالرعب ..فعندما مررت سابقا لم تكن موجودة ! فظننت أن أختي تمازحني ..و لكن ماذا تفعل أختي مستيقظة و الساعة الثانية صباحاً ..فقررت تجاهل الموضوع
وفي الصباح ..رأيت الدمية في مكانها السابق فوق التلفاز فتعجبت منها ! و ذهبت إلى أختي فسألتها إن كانت تمازحني البارحة , فأجابت بالنفي و قالت أنها كانت نائمة ..
و في يوم آخر ..وجدت الدمية تنام على سرير أختي الأخرى , فأخذتها و رميتها بعيدا ..
و بعدها لاحقاً و في نفس اليوم و تحديدا في الليل ..بدأت أختي الأخرى تبكي , و تقول بأنها رأت في حلمها دمية أختي في وسط صحراء قاحلة , و بدأت تهاجمها ..فجاءت أمي لغرفتي و أمرتني بالنوم على سرير أختي , هي ستنام على سريري فوافقت ..وعندما نمت رأيت في حلمي : الدمية في صحراء قاحلة فلم أرتعب لأنني أعلم أنه حلم ، ولأنني معتاد على الكوابيس ..و
بعدها تغير الحلم لحلم آخر بسرعة الضوء ..فرأيت الدمية في منزل جدي في غرفة الجلوس و كانت ضخمة ..وكنت كلما أذهب إلى جهة اليسار من الغرفة , تسقط مغشيا عليها
فنهضت و كانت الساعة تشير إلى التاسعة صباحا ..وكان أهلي كلهم قد خرجوا ..فوجدت رجلا تعدى طوله 3 أمتار ينظر إلي و يبتسم و كانت ملامحه غير واضحة , إلا الفم فقط كان واضحا ..فقرأت آية الكرسي فاختفى كالهواء
وعندما جئت أتفقد مكانه , وجدت الدمية تحمل سكينا به دم ..فشعرت بالرعب وخرجت من المنزل , و اتصلت بأبي فقال بأنه خرج مع بقية أسرتي لمنزل جدي , و إنه وجدني نائما فلم يرد أن يزعجني ..فحكيت له ما حدث , فجاء و بسرعة فتح الباب وكانت المفاجأة !!!!
فقد وجدنا الدمية فوق التلفاز ..فأخذ أبي يضحك علي وقال : أنه ربما كنت أحلم
ومنذ ذلك اليوم .. بدأت الأحداث المرعبة تحصل :. صحون تطير و تطفو و فجأة تسقط و تنكسر ..و التلفاز يعمل وحده و ينطفئ فجأة و الجوارب ( أكرمكم الله ) تطير و تسقط في الخلاط ..ويشتغل الخلاط فيمزق الجوارب ..و أحيانا كنا نجد كيس بصل في المطبخ , و عندما نغفل عنه يختفي ..و أبواب المنزل تفتح و تغلق من تلقاء نفسها ..
و أحيانا إذا استيقظ أحدنا في الليل , يجد الدمية تجري بأقصى سرعة ..و عندما سافر أخي جاءني شبيهه في الليل في غرفتي ..قال لي : أعطيني قلمي ..فقلت له : ماذا ! افي هذا الليل ؟ فقال لي : حسنا ..ثم ذهب و اخترق جدار ..و بعد أن رأيته تذكرت أنه مسافر أمس , فازرق وجهي من الخوف و لم أنم طوال الليل , و ظللت أقرأ ما تيسر لي من القرآن الكريم حتى الصباح ..
فقلت لأمي و بعد أن أخبرتها , وضعت يديها على الأرض و قالت بجانبنا كلنا : أنها ترى الدمية تتمشى في المنزل ليلا يوميا , و أحيانا تحمل سكينا معها ..فاعترف أبي بأنه عندما يستيقظ في السادسة صباحا ليشرب القهوة : رأى الدمية تقف و تنظر إليه بجانب باب غرفته , و تبتسم ابتسامة عريضة جدا , فلم يهتم لها
و قررنا أن نضع الدمية في القبو , فتحسنت حالة البيت ..و بعد أن وجدتها في منزلنا الجديد استغربت فمن من العائلة يرغب في إحضار الرعب لمنزلنا الجديد ..فأريتها لعائلتي و أقسموا جميعا أنهم لم يمسوها من القبو الخاص بالمنزل القديم ..
فهل يا ترى لحقت بنا من منزلنا القديم ? هل هي مسكونة ? هل هي مسحورة ? هل هي مسلّطة علينا من شخص يكرهنا , مع أن عمتي تعتبرنا أفضل من يعيش على الكوكب ? هل زارتنا ساحرة سحرتها ؟
كثير من الأسئلة تدور في ذهني ولا أجد لها تفسيرا ..
و لك حرية التصديق أم التكذيب عزيزي القارئ
تاريخ النشر : 2016-01-13