أريد رأي العقلاء منكم
![]() |
تلاقت روحيهما ولكن طاردهما كلام الناس |
صديقتي مثال للسيدة الجميلة الراقية ، تزوجت لفترة طويلة ولكنها ترملت فى عمر الخامسة والأربعين وليس لها ابناء وظلت وحيدة في بيتها لا تخرج إلا للعمل فقط وتعود إلى بيتها لتضمها جدرانه الباردة ، وبطبعها فهي كانت ثرثارة حنونة جميلة ومتحدثة لبقة وتميل إلى الضحك والتفاؤل ولكن تغير الأمر بعد وفاة زوجها وما أصبحت عليه من حزن وكآبة .
ظلت صديقتي فى هذا الوضع إلى أن لاحظت أن أحد زملاء العمل يهتم بها كثيرا – رسائل – نت محادثة…الخ وللاختصار تعلق قلبها به و أحبته ، ولكنه أبدا لم يعترف لها وكان يقول لها فى معرض كلامه انها كأخته تماما ، ولكن تغير الحال حين مرضت ذات يوم فجن جنونه وظل بجوارها إلى أن تم لها الشفاء وهنا أعترف لها أنه حقا يحبها منذ أن كانت متزوجة ولكنه أخفى الأمر لعدة أسباب أولها أنه متزوج وأب لطفلين ولا يريد إهانة زوجته بالزواج من أخرى لفضلها عليه ، وكذلك لأنها تكبره عمرا فخشي عليها من القيل والقال ، ومما قاله لها انها ستظل كأخته رغم إعترافه بحبه لها .
تحدثا كثيرا حتى أصبحا كروحين فى جسد ، تلاقت روحيهما ولكن طاردهما كلام الناس ، وكان لها النصيب الأعظم فكيف لأرملة أن تحب شابا أصغر منها عمرا وخاصة أنه متزوج وأب ؟ وهكذا بدأت معاناتها ، تقول صديقتي أنه على إستعداد للزواج منها فورا ولكن بدون علم أحد – زواجا عرفيا – على أن لا تعلم زوجته الأولى بالأمر حفاظا على الأطفال ، وكذلك لا يريد أن يعلم أهله بشيء ولا أي فرد في محيط العمل على أن يكون زواجا سريا او عرفيا لا أدري .
هى توقن بحبها له وحبه الجارف لها كما أنه يعاملها كأخته خوفا عليها حتى من نفسه .
والسؤال ماذا تفعل المسكينه إزاء كلام الناس من حولها؟؟ وهل توافقه على طلبه بالزواج بهذه الطريقة؟
حقا لم أجد لأسئلتها إجابات فأفتوني ..
تاريخ النشر : 2020-04-10