أشباح الحي
![]() |
كانت الساعة الثانية عشر ليلاً |
كانت الساعة الثانية عشر ليلاً و هو طبعاً وقت مرعب ، طلبت مني أمي أن اخرج كيس القمامة قبل أن تمر شاحنة النقل .
– قلت لها : يا أمي كيف تطلبين مني هذا ؟
– ردت علي : أنت لست طفلة صغيرة ، هيا أذهبي الآن و اثبتي انك فتاة شجاعة و عمرك 14 سنة ، خرجت و أنا مجبرة ، و في طريقي وسط الحي رأيت ما لا يصدق ! ما هذا ؟ كانوا أربعة رجال جالسين و يتحدثون ، لكن الغريب بالأمر أن أجسادهم كانت شفافة و وجوههم شاحبة ، و كانوا مرتفعين عن الأرض نصف متر على الأقل ، جمدت في مكاني و وقع الكيس من يدي ، فالتفتوا إلي و انتبهوا لوجودي ، و اخذوا ينظرون إلي و أنا أكاد أموت رعباً ، لم اعد اشعر برجلي ، نظروا إلى و قالوا: هيا لنذهب.
و بدؤوا بالارتفاع رويدا رويدا و بعدها اختفوا ، وأنا أحاول تجميع شتات عقلي الذي طار من راسي و أنا أرى هذا ، عدت إلى البيت ، و لما دخلت نظرت إلى أمي و قلت : أنت لست أم ، أو على الأقل لست أمي ، و دخلت لغرفتي و نمت و أنا استرجع ذاك المشهد
هل لأحد منكم تفسيراً لكل هذا ؟
تاريخ النشر : 2016-06-17