أشعر بأن غرفتي غريبة
![]() |
بمجرد أن فتحت الباب أحسست برجفة في جسدي و كأني صُعقت |
لقد تجاهلت موضوع الصفير، أخبرني أبي أنه يمكنني العودة إلى غرفتي ، فـرحت بذلك فغرفة الضيف بعيدة عن باقي الغرف و تخيفني ، عندما اقتربت من الباب شعرت بالقشعريرة و الخوف بلا سبب و بمجرد أن فتحت الباب أحسست برجفة في جسدي و كأني صُعقت ، عقلي كان يردد ، تجاهلي الأمر أنتِ تتخيلين ، لكن قلبي يرجف و ينبض بقوة كالعادة أتبعت عقلي ، دخلت الغرفة و رتبتها ولكن كنت أشعر بخوف و ذعر شديدين ، كنت ألتفت خلفي كل دقيقة أنظر في الزوايا و إلى الأعلى ، لم أكن أشعر بالارتياح ، سمعت همس، و بعض الأنين ، هربت بسرعة من الغرفة و لكن عندما فتحت الباب نظرت لأعلى الدرج كان هنالك ظل أختفى بسرعة ، أخبرت أمي أني أريد النوم عندها ، استغربت ولم ترفض ، مرت أيام و أنا أجلس في غرفتي لدقائق ثم أهرب بسبب شعوري بعدم الارتياح ،
ذات يوم فتحت بابها فدمعت عيناي و ضاق صدري و ذعرت بلا سبب ، فأغلقت الباب بسرعة و جلست قرب أمي ، أختي معي بالغرفة ولا تشعر بأي خوف ، عندما أسألها ” هل تشعرين بوجود شيء غريب في هذه الغرفة ؟ ” ترد “هممممم لا إنها عادية ، لماذا ؟ ” في اليوم الثاني قلت أني سأتخطى خوفي منها و أدخل ، دخلت مع هاتفي جلست على سريري لكن أقسم أني شعرت بأشخاص آخرين معي كأنهم خمسة أو أربعة أشخاص يقفون أمامي ، قلبي كاد أن يتوقف من قوة النبض ، عندها شعرت أن أحدهم قربي و أنفاسه قريبة ، مني تجمدت مكاني و مثلت أني أعبث بالجوال ولكن فجأة سرت ببطء و بسرعة فتحت الباب و أخذت أركض بأسرع ما لدي حتى خرجت خارج المنزل بأكمله ، جلست و أخذت التقط أنفاسي ، بعد أيام كنت أتصفح في ساعة متأخرة من الليل – لدي أرق – نظرت فجأة للجدار و رأيت ظلال ثلاثة ربما أو أربعه يتحركون ببطء من أمامي حتى أختفوا – الضوء كان مغلق و الجميع نائم – قلت مع نفسي” يا لله أنهم هنا أيضاً “-في غرفة أمي – وضعت هاتفي جانباً و حاولت النوم ، تجاهلت الأمر و كأني لم أرى شيء في اليوم التالي بمجرد دخولي لغرفة أمي سمعت صوت غريب لكن هادئ قال “هششششش” و بعدها شهق بقوة ، أنا أيضاً شهقت و هربت ،
الأن شعوري بالغرابة أخف قليلاً لكن ما زلت خائفة فعندما استحم أسمع صفير و لا إرادياً أغطي نفسي و كأن أحدهم يراقبني و كأنه يستحم معي ، الأن و أنا أكتب هذا المقال أقسم أني أشعر بأن أحدهم خلفي ، هل يملك أحدكم تفسيراً ؟ ساعدوني أرجوكم فأنا لم أشعر بالراحة منذ زمن طويل.
تاريخ النشر : 2020-03-27