أطفال تلبسهم الجن
![]() |
رفع يده ومررها على حلقه وكأنه يهدد بالذبح ثم ابتسم ابتسامه غريبة |
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، أسعد الله أوقاتكم بكل خير ، هذه القصة حصلت قبل ثلاثة أشهر لأبن صديقتي ، صديقتي لديها توأم بنت و ولد و أعمارهم ثلاثة سنوات ، تقول : ذهبت لزيارة جارتي المريضة و أخذت أبني معي وتركت أبنتي عند أمي ، وعند عودتي من عند صديقتي مررت بجانب المنزل المهجور الذي يقع بين منزلنا ومنزلهم ، والشارع الذي نمر معه كان مظلم جداً و كنت أمشي و أبني كان يمشي و رائي ، و بينما كنت أتصفح الهاتف و فجأة بدأ أبني يصرخ ويبكي بهستيرية وكأنه رأى شيء أفزعه ، حاولت إسكاته و تهدئته لكنه لا يستجيب ، فحملته و عدت للمنزل مسرعة
و عندما صلت للمنزل مازال أبني يصرخ و يبكي بهستيرية غير طبيعية ، وجدت أمي وأبي بالمنزل ، أخذته أمي و بدأت بذكر أسم الله عليه لكن بلا جدوا ، مستمر في الصراخ والبكاء ، طلبت أمي من أبي أن يتصل فوراً بالراقي ، حضر الراقي و أخبرته بما جرا و بدأ يقرأ على ابني .
فجأة بدأ أبني ينصرع و انقلبت عيناه إلى فوق ، أستمر الراقي بالقراءة إلى أن هداء و آفاق ، قال الراقي : أنه أصيب بتلبس من الجن و عليكم بتحصينه و رقيته ولا تتركوا أطفالكم يلعبون وقت المغرب في الخارج وفي الظلام
و بعد أن ذهاب الراقي قامت أمي بتحضير طعام العشاء وأنا كنت معه بالغرف ، نادتني أمي لكي نتعشى ، حملت أبني وخرجنا لكي نتعشى وكانت أختي تجلس في الصالة ، اقتربت أختي من أبني لكي تطمئن عليه و تلاعبه ، عندما رأها و بدأ بالبكاء و أخفى وجهه عنها ، و يقول : دودو ، يقصد حشرة ، جلست على سفرة الطعام و قربت الصحن منه لكي أطعمه ، نظر في الصحن وقال : ماما دودو ، و رفض أن يأكل من الصحن ، نزل من حجري بسرعة و ذهب بعيداً عني ، عندما دخلوا إخوتي بدأ في البكاء ويشير إليهم ويقول : ماما دودو ، وكأنه يراهم حشرات ويخاف منهم أن يقتربوا منه .
أعطيته كوب الماء لكي يشرب ، نظر في الكوب قال : ماما دودو يمشي ، و رفض أن يشرب ،الذي استغربه في العادة هو أنه لا يخاف أبداً من الحشرات ، كان كل ما رأى حشرة يذهب إليها و يمسكها ، من بعدها أصبح يتصرف بطريقة غريبة و يحب الوقوف طويلاً في زاوية الغرفة وهو ينظر لنا بطريقة غريبة وكأنه لأول مره يرانا ، اقسم بالله كأنه شخص أخر ينظر لنا ، أول مرة أرى أبني يتصرف هكذا
و في يوم كنت جالسة مع أمي وأخواتي نتحدث وهو كان يلعب في الزاوية ، نظر إلينا بنفس النظرات الغريبة والمخيفة ثم عمل حركه غريبة ، رفع يده ومررها على حلقه وكأنه يهدد بالذبح ثم ابتسم ابتسامه غريبة وعاد للعب ، في بعض المرات يتكلم بطريقة غريبة وينطق بعض الكلمات التي تصعب عليه أن ينطقها و ينطقها بوضوح ، انصدم و أتعجب من تصرفاته الغريبة ، بدأت أخف عليه ، حتى خواتي أصبحوا يخافون منه ومن تصرفاته الغريبة .
القصة الثانية :
حدثت هذه القصة لابنة جارتنا ، تقول : كان عمر أبنتي الصغيرة تقريباً سبع سنوات ، في ذلك اليوم كانت تلعب على المرجيحة التي صنعها لها والدها ، فكانت طول اليوم تلعب على تلك المرجيحة ، دخل وقت المغرب و مازالت أبنتي في الخارج تلعب ، خرجت أنادي عليها لتدخل للبيت فوجدتها واقفت متجمدة لم تتحرك ، اقتربت منها و نظرت في وجهه ، كان منظر وجهه مرعب جداً ، كانت عينها مقلوبة لفوق بيضاء و لسانها متدلي على صدرها و لعابها يسيل ، أقسم بالله العظيم لم أعرف ماذا أفعل أفجعني ما حل بابنتي ، والمصيبة زوجي لم يكن موجود في البيت و كنت وحدي
أخذت أصرخ و أضربها على خدها لعلها تصحوا لكن بلا فايدة ، والله لم أعرف ماذا أفعل ، ذهبت إلى باب الشارع مسرعة لعلي أجد أحد ينقض أبنتي ، فجأة سمعت صوت ارتطام جسدها على الأرض و عدت إليها مسرعة ، ذكرت اسم الله عليها وحملتها إلى الداخل غسلت وجهه بالماء وأفاقت وبدأت تبكي ، سألتها : ما بك يا أبنتي ، ما الذي حصل لك ؟ قالت : كنت أريد الدخول إلى الداخل و رأيت طائر أسود كبير و ظل يحوم على رأسي
أردت أن أهرب لكني لم أستطع ، فجأة كأني رأيت شيء مثل العباءة السوداء غطتني و لم أشعر بنفسي ، أخذت اقرأ عليها القرآن إلى أن توقفت عن البكاء و هدأت ، عاد والدها وأخبرته بما حصل ، ذهب و أحضر شيخ قرأ عليها و كانت تبكي بشدة إلى أن فقدت الوعي ، قال أنها أصيب بمس و أعطانا ماء و زيت زيتون مقرؤ عليه ، و الحمد الله تحسنت حالتها ، والآن عمرها ثلاثة عشر سنة ، لكن هناك أمر وهو عند ذهابنا لحفلات الزواج تتعب عند سماع الأصوات العالية و الطبول وتبدأ بالبكاء ثم تغيب عن الوعي ، وأيضا لاحظت عليها أنها تحب العزلة كثيراً و هي لم تكن هكذا من قبل.
أتمنى أن تكون القصص قد نالت أعجابكم ، انتظروني في قصص أخرى أن شاء الله ، في أمان الله.
تاريخ النشر : 2019-03-10