أعطيته قلبي فأفقدني عذريتي
![]() |
روحي لاتزال نازفة حتى هذه اللحظة.. |
أتم اليوم عامي الثلاثين و أنا أعيش ندما قاسياً يكاد يفتك بي، وحيدة في عزلة قاتلة اخترتها لنفسي بعد كل ما عشته من آلام سببتها بنفسي لنفسي، بدأت قصتي قبل إحدى عشر عاماً من الآن ، حين عملت في ترجمة مقالات لصحافي يكبرني بإثنا وعشرين عاماً ، منذ اللحظة الأولى لدخولي مكتبه كنت مفتونة به بشدة ، رأيته بصورة مثالية اكتشفت لاحقاً أنها أبعد ما تكون عن حقيقته البشعة .
مرت شهور قليلة على عملي معه كنت خلالها ألمح نظراته الغريبة تجاهي ولكني كنت أصر على تجاهلها .
في ذلك العمر الصغير كنت أظن أنها نظرات إعجاب ولكني اكتشفت بعد فوات الأوان أنها شيء آخر تماماً.. قذر و مؤذي .
بعد مرور حوالي العام على عملي معه دعاني إلى منزله في مناسبات عدة ، وفي النهاية وافقت ، وهناك صرَّح بكونه يرغب في التقرب مني وأنه يشعر بحبي له و أنه يبادلني نفس الشعور ، كنت في العشرين من عمري وكنت عذارء جسداً وروحاً وفكراً ، فأنا لم يسبق لي أن كنت على علاقة بأحد من قبل .
مع توالي الزيارات و رغبته الشديدة بي قام في أحد الأيام باغتصابي، أوثق يدي إلى السرير واغتصبني لساعة كاملة كنت أصرخ خلالها كثيراً ولكنه بدا في حالة هياج أفقدته الوعي ، عندما انتهى مني فك وثاقي وادعى أني لم أكن بكراً !! تركني وحدي غارقة بدموعي ودمائي ونام ، وقبل أن ينام طلب مني مغادرة المنزل .
أصبت بنزيف حاد استمر لمدة ثلاثة أيام أضعف جسدي و أنهك روحي، قصدت طبيبة نسائية وصفت لي دواءً لإيقاف النزيف وتوقف خلال يومين فعلاً ، ولكن روحي لاتزال نازفة حتى هذه اللحظة..
خلال هذه الأعوام فقدت الثقة بنفسي وبمن حولي واعتزلت الناس ورفضت كل عروض الحب حتى الجدية منها والصادقة ، في داخلي طاقة كره كبيرة لنفسي وله ولكل رجال هذا الكوكب ، والأسوأ أنا نادمة و لا أستطيع تجاوز ماحدث رغم مرور كل هذا الوقت .
تاريخ النشر : 2017-08-28