أمي !
![]() |
أمي التي استقبلتني بابتسامتها الجميلة التي جعلتني أنسى انزعاجي |
السلام عليكم رواد موقع كابوس ، اليوم سأشارككم قصة مرعبة حدثت لي شخصياً ، رغم صغر سني آنذاك إلا أنني ما زلت أتذكرها ، الغريب في الأمر أني كلما أتذكر تلك الحادثة أبتسم ، ستعرفون لماذا.
بدأ الأمر عندما قمنا بتغيير المنزل و عائلتنا بأجمعها شهدت أحداث غريبة في ذلك المنزل ، في تلك الفترة كان عمري تقريبا 8 سنوات ، ذهبت في أحد الأيام إلى منزل صديقتي صباحاً كعادتي لكي نلعب مع بعضنا و كانت برفقتي أختي الصغرى
المهم بعدما حان موعد عودتي للمنزل ودعت صديقتي ثم توجهت نحو المنزل ، طرقت الباب فلم يستجب أحد – للعلم المنزل مكون من طابقين – ثم طرقت مجدداً و لم يستجب أحد
أعدت طرق الباب لكن بقوة أكبر ففتحت لي أمي الباب ، أمي التي استقبلتني بابتسامتها الجميلة التي جعلتني أنسى انزعاجي من انتظار فتح الباب في ثواني ، بادلتها الابتسامة ، ثم قالت لي بكل حنية : أين كنتِ ؟ ، لقد استغربت لن أنكر ذلك فأمي تعلم بأن لدي صديقة واحدة مقربة ، لكني لم أعرها اهتماماً ، أجبتها وأنا مبتسمة : لقد قلت لك أني سأذهب إلى رفيقتي زينب ، اكتفت أمي بالابتسام لي ثم مشت نحو الرواق و أنا ورائها بعد أن أغلقت الباب ، و كما ذكرت مسبقاً أن منزلنا مكون من طابقين وينتهي الرواق بوجود مطبخ و بجانبه المرحاض – أكرمكم الله – و من الجانب توجد السلالم للصعود إلى الطابق الثاني ، فبعد أن أغلقت الباب لحقت بها لكني لم أجدها ، كيف لها أن تصعد السلالم بتلك السرعة وأنا كنت ورائها ؟
لقد استغربت لكن تجاهلت شعوري للمرة الثانية ، ثم صعدت السلالم أنا وأختي الصغرى لأجد أمي تتحدث في الهاتف و حاملة بيدها الجريدة ، متى تسنى لها الوقت لتقوم بكل هذا ؟ هنا تسألت واستغربت للمرة الثالثة ، ثم التفتت لي أمي و قالت: من فتح لك الباب ؟.
قلت لها : أنتِ ! معتقدة أنها تمزح ، لكنها أعادت سؤالي : من فتح لك الباب ؟ وعلامات الاستغراب تملئ وجهها ، أعدت نفس جوابي لكن تعابير وجهي كانت مختلفة لإحساسي بوجود خطب ما ، لكن أمي بعد أن شاهدت تلك التعابير قالت: نعم ، نعم أنا من فتحت الباب لقد نسيت ، أنا لم اقتنع بإجابتها لأنني أعرف أنها قالت ذلك فقط لكي لا تثير الرعب في نفسي
في ذلك المنزل كانت توجد غرفة مغلقة خاصة بمالك المنزل ، و قد شاهدنا عدة ظواهر غريبة ، مثلاً أختي الصغرى كنا عندما نتركها لوحدها في الطابق الثاني نجدها تحشر نفسها في الركن و ترتعد لكن دون أن تبكي .
بعد انتقالنا من ذلك المنزل اعترفت أمي أنها ليست هي من فتحت الباب ، قلت لها : أعلم ذلك لكن أتدرين يا أمي لن انسى ابتسامتها و صوتها طول حياتي ؟ أنا حقاً لا أدري لماذا ؟ لكن صوتها قد احسسنني بأنها طيبة إلى حد لا يُوصف و فاق حنية أمي ، حقاً أنه لشعور غريب مما يجعلني أبتسم كلما تذكرت ابتسامتها و صوتها.
تاريخ النشر : 2019-03-04