أنا ضحية للتحرش ولا استطيع فعل شيء
![]() |
أصبحت مثلها و جعلتني قذرة مثلها أميل للفتيات وانظر لأجسادهن |
كنت ارتجف و مشوشة للغاية ، ارتديت ملابسي و أنا خائفة من أن تعاقبني ولدتي فهي عصبية للغاية وكنت خائفة من إخبارها أني ذهبت مع تلك الفتاة الكبيرة ، ماذا ستقول ؟ بالتأكيد ستعاقبني ، قررت أن لا أخبر أحد وخصوصاً والدتي ، كنت خائفة من أن تعاقبني لذلك التزمت الصمت ، بعد بضعة أيام كان أبي يخبرني ما الخطب ، وماذا حل بي ؟ كنت هادئة عن غير العادة ، رفضت البوح أو أن أتكلم عن ما حدث ، مرت السنوات وهذا الموقف يتكرر بذهني وأقوم بلوم نفسي لماذا لم أوقفها ، لماذا لم أصرخ ، لماذا أنا ضعيفة ؟ عندما أصبحت في الابتدائية أو في مرحلة البلوغ تقريباً كنت أعاني من الاكتئاب وبعض الاضطرابات النفسية الأخرى و لكن كنت أتأقلم مع الوضع ، كنت أحب نفسي كوني هكذا و أرى أني مختلفة و أني لست الشخص الوحيد الذي هكذا ، ومنذ طفولتي كنت أحب بنت عمتي فهي كانت أقرب شخص إلي ، أنا لا أملك أخوات لذلك كنت أراها كأخت كبيرة لي و كنت أثق بها كثيراً و أخبرها بأسراري و أحب التحدث لها دائماً ،
و في أحد الأيام ونحن نجلس مع بعضنا البعض كانت ترينا بعض الصور لفتيات جميلة في هاتفها ، لم أكن املك هاتف وقتها وكنت استمتع باللعب معها على هاتفها ، كانت تأخذ رأيي في صور تلك الفتيات و كنت أخبرها أنهن جميلات جداً ، بدأت بإخباري : نعم ، مثلك ، و بدأت بمدحي كثيراً ، كان هذا غريب و على غير العادة ، لطالما كانت تراني بطريقة عادية و لم تمدحني من قبل لذلك كنت أشعر بالغرابة قليلاً ، كانت أحياناً تقوم بالمبيت عندي و أنا أيضاً كنت أقوم بالمبيت عندها ، و في احدى الليالي عندما كنا نائمين قامت بمعانقتي من الخلف ، أحسست أنها ربما خائفة أو يراودها حلم سيء لذلك تركتها ، و في أحد الأيام حين كنت أبيت عندها كنا على وشك النوم ، أخبرتني عمتي أن أبدل ملابسي و أرتدي ملابس مريحة للنوم فوافقت ، وقامت بنت عمتي بإعطائي لبس من ملابسها ، قمت بأغلاق الباب لارتداء الملابس فقامت بدفع الباب وجلست تشاهدني ، أخبرتها أني أريد أن أبدل ملابسي وأن عليها الخروج ، فأخبرتني أنها فتاة مثلي فما المشكلة ؟ ارتبكت و صمت لفترة من الوقت ثم قالت لي مرة أخرى : هيا ، ما المشكلة ، ماذا تنتظري ؟ رفضت تبديل ملابسي أمامها و نمت بنفس ملابسي ، و في أحد الأيام كانت هي في زيارة الينا مع عائلتها وكنا نجلس أنا وهي بغرفتي وحدنا و كنا نستمع إلى الموسيقي لذلك أغلقت الباب حتى لا أزعج أبي و أمي والآخرين و بدأنا نستمع إلى الموسيقي ، كانت تجلس بجانبي وتتحدث عن بعض الأغاني والمشاهير و كنت أضع السماعات في أذني لم أكن انتبه لما تقوله كثيراً ، فقامت فجأة بوضع يدها خلف ظهري وتقوم برفع قميصي للأعلى ، تجمدت مكاني و بدأت ارتجف و صرخت : ما الذي تفعلينه ؟ اقتربت من أذني و همست : أن أهدأ فكل شيء سيكون على ما يرام ، فور سماعي لتلك الكلمات تذكرت الفتاة في الزفاف التي قامت بخلع ملابسي وسيطر الخوف والتوتر في داخلي و كنت مشوشة ما الذي علي أن أفعله ، بدأت بالبكاء من جديد لكن هذه المرة تمكنت من الدفاع عن نفسي و الابتعاد عنها على الفور ، أغلقت أزرار ملابسي بسرعة و أنا أصرخ و أخبرتها أني سأقوم بأخبار عائلتي ، نظرت إلي نظرة خبيثة للغاية وقامت بإخباري : اوه حقاً ، يا للهول ، يا ترى كيف ستكون ردة فعل عائلتك أيضاً عند سماع أسرارك ؟ صُدمت مما سمعت ، كيف لها أن تفعل ذلك لقد قمت بالوثوق بها ؟ بدأت أفكر بسرعة وابحث عن أي سر أو أي شيء حتى أقوم بفضحها أيضاً ، لكن يا لغبائي هي ذكية للغاية و لا املك عنها أي أسرار أو أي شيء كي أكشفها ، وهي من الخارج تبدو كالملاك وتستمع إلى الجميع ولطيفة للغاية و لا يوجد شك أن الجميع سيراني كاذبة
أخبرتني أني اذا قمت بإخبار أهلي ستقوم بكشف جميع أسراري التي احتفظت بها معها ، لم استطيع فعل أي شيء فعائلتي قاسية للغاية و لا يجب أن تعرف أي شيء و إلا سيقمون بقتلي لهذا كنت عاجزة للغاية ، اقتربت مني مجدداً وقمت بأبعدها ثم بدأت باستغلالي وإخباري اذا لم افعل ما تطلبه مني ستقوم بكشف جميع أسراري ، ولحسن الحظ في تلك اللحظة قام أبي بطرق الباب يسألنا : إن كنا بخير أو نحتاج لأي شيء ، بعد دقائق قامت بالذهاب مع عائلتها ، كنت محطمة للغاية ماذا سأفعل ، بدأت أبكي في غرفتي وحيدة و خائفة ، قررت أن لا اذهب للمبيت عندها مجدداً و أن ابتعد عنها ولكنها كانت ملتصقة بي أينما ذهبت ، حتى أنها في نفس مدرستي تقوم بالتحرش بي مراراً وتكراراً ، أصبحت أريد الموت ، أصبحت أجرح نفسي ، أصبحت محطمة وعاجزة وضعيفة ، كم أكره نفسي ، كم أنا غبية ، وأيضاً اذا قمت بإخبار أهلي عن ما حدث سيقمون بقتلي لا محالة وستحدث الكثير من المشاكل في عائلتنا ، كل يوم أقوم بالصبر والصمت والدعاء ، إلى متى ، متى سينتهي هذا الكابوس ، أصبحت مثلها و جعلتني قذرة مثلها أميل للفتيات وانظر لأجسادهن ، لكن بالتأكيد لن أفعل ذلك مع أحد لأنهن لا يملكن ذنباً في هذا ، ماذا أفعل ، أنا بائسه للغاية ؟.
تاريخ النشر : 2020-01-10