أنا و أخي
أكاد أنفجر أريد أن أخبر عنه و لكن أخاف من شتات عائلتي فهذا هو المحظور |
لمن يرى العنوان للوهلة الأولى تأخذه ذاكرته إلى الرسوم المتحركة أنا و أخي ، برنامج الطفولة الذي حتى و لو كنا صغاراً فقد علمنا حب الأخ لأخيه و اهتمامه به ، لكن ليس في حالتي .
لقد كتبت لكم قبل هذه تجربة من تجاربي الكثيرة التي لا تنتهي و قد ألهمني و قوفكم بجانبي أن أشارك قصة قد أثقلت كاهلي ، فالتفكير فيها محرم فكيف الحديث بها !
أردت أن أرمي قلبي لكم لعل و عسى تصبح أخف علي ، ربما أكذب على نفسي عندما أقول أنها ستخف ، لكني ساجرب على كل حال .
إخوتي في الله تخونني الكلمات في التعبير لكم لذا سأقولها فقط ، أخي يتحرش بي .. تخيلوا إخوتي ما الذي أعانيه نفسياً ، ليس دائماً و لكن على فترات متفرقة، كلما أنسى حادثة أو أتناساها يقوم بأخرى .
أكاد أنفجر أريد أن أخبر عنه و لكن أخاف من شتات عائلتي فهذا هو المحظور ، و رغم ذلك الكتمان يقتلني ، أريد الصراخ كلما تذكرت أو مرت علي صورة من ذاكرتي ، أريد أحياناً أن أصرخ في وجهه و ألومه و لكني أمثل الغباء و كأني لا أعرف ما حدث أو لم يحدث شيء ، فقط أتملص من يديه و أقول ما بك اليوم تبدو غريباً و أجعل الموقف طريفاً و أحاول الكذب على نفسي ..
إخوتي في الله ، لكم المنبر لتتحدثوا
تاريخ النشر : 2018-01-25