أهمية القطط : قتلوها فقتلهم الطاعون!
![]() |
البشر مُدينون للقطط للغاية و ليس العكس أبداً |
قبل آلاف السنين كانت القوارض كالفئران و الجرذان منتشرة بطرق هائلة في كافة أنحاء العالم و تنشر الخراب و الموت وراءها، و هذه القوارض تنقل أكثر من 55 مرض للإنسان، و أخطر هذه الأمراض هو الطاعون الأسود و هو مرض مميت لا سبيل لعلاجه، و مصدره الأساسي القوارض، و يسمى بالموت الأسود نظراً لخطورته الشديدة و سرعة إنتقاله بين الأشخاص، فقد إجتاح هذا المرض أوروبا بين عامي 1347 و 1352 و قد قضى على ثلث سكان القارة في ذلك الوقت.
![]() |
الطاعون الاسود قضى على ثلث سكان اوروبا .. |
في الحقيقة أن الأوروبيون في ذلك الوقت هم من رموا أنفسهم بطريقة عمياء الى التهلكة، فقد كانت أوروبا في ذلك الوقت غارقة في الجهل , ومعظم الأمور السيئة التي تحدث كانوا ينسبونها إلى شر السحرة و المشعوذين، وطبعا كانت القطط برأيهم هي من الحيوانات المفضلة للسحرة و تُستخدم للتواصل بين البشر و الشياطين، لذلك بدأوا يبيدون القطط بلا هوادة وبشتى الطرق، وطبعا عندما اختفت القطط ازدادت أعداد القوارض، فنقلت هذه الآفات هذا المرض بل و سببت المجاعة لأنها تأكل كل ما أمامها من حبوب و قمح و لحم، كما دمرت البيوت مما عرض السكان الى برد أوروبا القارس.
![]() |
كانت للقطة مكانة خاصة لدى قدماء المصريين |
و قد لاحظ الفراعنة أهمية القطط فإستأنسوها و عبدوها، كما أن القطط كانت تحميهم من الأفاعي ذوات السموم القاتلة، ما أدى الى ارتقاء منزلة القطط الى درجة أن كل من يؤذي قطاً يُعدم فوراً.
فقد أصبحت القطط رمزاً للنعمة و الإتزان الكوني لفوائدها و حدها من تكاثر عدة كوارث، و كان عند الفراعنة إلهة إسمها باستيت، و هي بجسد إمرأة برأس قطة، و عندما تغضب، تصبح برأس لبؤة.
ختاماً ..
إن البشر مُدينون للقطط للغاية و ليس العكس أبداً، و هي تستحق كل تبجيل و احترام و ليس أن تعيش في الشوارع و تبحث عن غذائها في أكياس القمامة!
تاريخ النشر : 2018-11-27