أين رحلت براءتها؟
![]() |
أريد ان أرحل عنها بدون أن يتأذى قلبها |
بدأت القصة تقريبا قبل 6 سنوات عندما كنت في الحادية عشرة من عمري ، ذهبت إلى مدرسة جديدة ، لم أكن أعرف أحدا ، كنتُ تلك الفتاة الهادئة الخجولة التي تجلس في مقعدها بدون أن تنبس بحرف ، ُأوزع نظراتي لعلني أجد من يتحدث معي ، إلى أن جاءت تلك الفتاة اللطيفة التي أنقذتني من هدوء نفسي و أصبحت في ما بعد إلى الآن من صديقاتي المقربات ، لكن يا ليتها بقت تلك الصداقة البريئة ….
في البداية كانت صداقتنا بريئة ، ضحكاتنا صادقة ، و أفكارنا صافية ، إلا أن جاءت تلك المرحلة ويا ليتها لم تأتي ، لم تعد صديقتي نفسها التي أعرفها
وسحبتني في البداية معها نحو هذا الطريق إلا ان والحمدلله استقيظت من هذه الغفلة ، فهي كانت تريد ان تجرب بعض من الأشياء من دافع الفضول لكن الآن أصبحت عادة فيها .
تحسنت أخلاقي كثيرا بعد ان ابتعدت عنها لكن عندما نتحدث في موضوعات عامة ، ومع الوقت أشعر بأن حبي لها لم يعد ، لا أعرف لماذا، أين رحل هذا الحب؟
، أصبحتُ أراها سيئة و نصحتها كثيرا لكنها كالعادة تعود باكية لي ولا تتعلم ، أصبحتْ تمُر الأسابيع وبالكاد اجد في نفسي رغبة للتحدث معها ، المشكلة بأنها هي متعلقة بي وبشدة ، لكن للأسف ولا اعرف كيف أقولها صُحبتها عار بما تحمله الكلمة ، أريد الابتعاد عنها بدون أن أكسر قلبها ومع ذلك لا أتمنى هجرانها لأني احمل بعض المشاعر تجاهها لأنها صديقة الطفولة ، فصحيح بأن أخلاقها سيئة لكن في نفس الوقت وقفت معي كثيرا وكانت تواسيني
أنا أموت كل يوم مرارا وتكرارا ، لا أعرف ماذا أفعل ، أريد أن تكون صديقتي من بعيد ولكن ليست قريبة مني ، أُريد أن تبتعد عني لكن لا ترحل بعيداً ،أريد ان أرحل عنها بدون أن يتأذى قلبها ،لكن في نفس الوقت إذا تركتها للأبد سيتأذى قلبي أنا أيضا
فلو كنتم عوضا عني ماذا ستفعلوا ؟
تاريخ النشر : 2021-08-07