إنه غريب
![]() |
أول ما جاء في تفكيري الذهاب إلى النافذة .. |
أردت مشاركتكم تجربتي و هي حقيقية بالنسبة لي و هذا يريحني و لمن يشكك أو يكذب لا يهمني فما يهمني الآن أنني كتبت مخاوفي التي لم استطع نسيانها أو حتى تناسيها .
الساعة 00.52 ولم يأتيني نوم ماذا افعل قلت في نفسي .. و بعد عدة محاولات فاشلة للنوم استسلمت و نهضت ، أول ما جاء في تفكيري الذهاب إلى النافذة فهناك ربما أشاهد شيئا مثيرا للاهتمام في الشارع أو استمتع بهدوء الليل .
ولكن لحظة لمحة جارتي من نافذتها و كأنها شاردة دققت فيها .. لماذا وجهها لا يظهر لي ؟ .. اااه ربما قلة الإضاءة تعيق مشاهدة وجهها ، لكن أظن أنها استفاقت من شرودها .. إنها ترفع رأسها .. مهلا .. لا وجه لها ! .. إنه مظلم !! ..
قلت في نفسي والرعب يتملكني ربما ليست جارتي أو ليست بشرية وابتعدت عن النافذة و أنا مرعوبة بشدة ، فكرت مع نفسي .. سخيف جدا أن أخاف .. قد أكون توهمت .. لكن هذا غير معقول ..
عدت إلى النافذة بعد جدال مع ذاتي , جارتي ليست في النافذة ارتحت ، واقتنعت أنني أتوهم .. لكن هيهات .. فالأحداث لم تنتهي ..
فقد شد انتباهي هذه المرة رجل قصير القامة و ممتلئ قليلا ، حسنا هذا طبيعي ، للآن هو قصير فقط فوق العادة وغريب ، لا ادري أين تكمن غرابته ، لكنه غريب بإحساسي فقط أراه غريب جدا ، لم أرد أن يختفي عن ناظري لهذا غطيت القليل من وجهي بالستارة و رحت اتبعه بنظري ، لكنه توقف لحظة ، لماذا توقف ؟ .. انه يستدير .. هذا غريب فعلا .. غريب انه ينظر إلي ونظرته غاضبة .. غاضبة جدا .. لكن ابتسامته خبيثة .. قلت انه غير عادي انه يشير بيده و بعدها يتوعدني .. إنها حركة فقط .. لكن معناها مخيف .. لقد دخلت و عيناي تهطل بالدموع دموعي لا تتوقف ..
شعوري هو الخوف لقد توعدني ماذا افعل ؟ .. إنسان غريب توعدني .. كنت خائفة من أن يحصل لي شيء و مازلت خائفة إلى يومنا هذا .. لقد أصبحت مخاوفي التي أردت نسيانها أو تناسيها و شكله لن أنساه ما حييت ..
…هاه لقد ارتحت قليلا ..
تاريخ النشر 06 / 09 /2014