تجارب ومواقف غريبة
الثعبان الغامض
![]() |
سره الى الأن لا أحدا يعرفه .. |
ذات يوم حدثتنا خالتي الكبرى عن عائلة كانت من معارفنا منذ الحقبة الاستعمارية في الجزائر . دامت المحبة و العشرة و الود وتخللت هذه الفترة مواقف غريبة بداية من ارثهم الذي تمثل في منزل كبير تموقع بجانب الوادي ، و كما تعلمون أن السكن بجانب واد به مياه موحلة و منزل واحد في المنطقة تشوبه بعض الغرابة أو احساسا بالخوف خاصة مع وقت المغرب .
المهم في الأمر عاشت تلك العائلة حياة بسيطة و عادية في ذلك المنزل و لم يستطيعوا الابتعاد عنه أو بيعه لما به من أسرار . سالناها ماهي تلك الاسرار ؟ لماذا لم يستطيعوا بيعه؟ ، و هنا توقفت خالتي برهة متنهدة و مستغفرة لتعود قائلة : في ذلك المنزل في احدى الغرف كان هناك ثعبان طويل موجود منذ أن وطأت أقدام العائلة ذلك المكان ، كان طوله حوالي المترين و النصف تموقع في الزاوية العلوية لاحدى الغرف لايتحرك أبدا مسالم لا يفعل شيئا و لكن في وقت من أوقات اليوم تتبدل هيئته لكهل لكنه لا يبقى في المنزل بل يختفي عن الأنظار , ثم يرجع الى هيئته القديمة .
سره الى الأن لا أحدا يعرفه ، من هو و لماذا يتخذ الشكلين و لماذا اتخذ تلك الزاوية بالضبط ! .. الأهم من كل هذا أنه خلال محاولاتهم لبيع المنزل يتبدل شكله لذلك الكهل ليمنع البيع ثم يرجع ثعبانا من جديد , كان يقول سأختفي بعد مدة و سيكون بامكانكم بيعه و استبداله أو تهديمه , فقط دعوني أبق و لن أفعل شيئا ، فبقي على تلك الحال و أخذ يقصر شيئا فشيئا و هذا لم يلحظه سكان ذلك المنزل في البداية الى أن لاحظه المالك وقال ماله يقصر ؟!
توارثت الاجيال ذلك المنزل ليصير طوله عبر السنين بطول اليد حوالي 12سم , و في احدى المرات أقيم حفل زفاف و مع تلك الفوضى , سار الأطفال الى تلك الغرفة بغرض التطفل حين قام أحد الأطفال برمي الثعبان بالحجارة , و أخذ رفيقه بنهيه عن فعلته . اختفى ذلك الثعبان و لم يعثر له دليل الى يومنا هذا أين ذهب ؟ ماهي حكايته ؟ و ماهو سره ؟
يقال أنه كان مالكا هو نفسه لذلك المنزل الذي اغتيل فيه ابان الثورة التحريرية ضد المستعمر الفرنسي و بقيت روحه متعلقة بمنزله .
تاريخ النشر : 2015-10-04