الحجاب
![]() |
و ما أن لمس الحجاب الماء حتى بدأ يفور و يخور بصوت غريب و بدأ الماء يتناقص |
و تحرك أحد الجيران و جاء بأحد الرقاة المشهود له بالكفاءة في هذا المجال ، و أخذ الراقي بقراءة القرآن والفتاة تبكى بطريقة غريبة و تغير صوتها و صار مثل صوت الرجل الذى يجهش بالبكاء والنحيب وازداد الصراخ ، و في حركة مباغتة لجميع من كان حاضر هذا المشهد مدت يدها إلى رقبتها و نزعت الحجاب الذي كان معلق برقبتها والقت به في حوض الصنبور ، و هذا الحوض كان بطول متر في مترو كان ممتلأ عن أخره بالماء ،
و ما أن لمس الحجاب الماء حتى بدأ يفور و يخور بصوت غريب و بدأ الماء يتناقص رويداً رويداً والجميع ينظر بدهشة ممزوجة بالخوف مما يحدث ! و لم يتبق من ماء الحوض نقطة ماء واحدة ، وصار الحجاب كقطعة عجين صغيرة ، وبعدها لاذت الفتاة بحالة من الصمت والسكينة ، و تسأل الجميع عن ماهية هذا الحجاب ، و أين ذهب كل هذا الماء ؟ نرجو من جميع من عنده علم بهذه الأشياء أن يدلو بدلوه .
تاريخ النشر : 2020-10-21