تجارب ومواقف غريبة
الرعب الحقيقي
![]() |
رأيت طفل قصير بدين يركض أمامي هارباً من المكان الذي فيه ابني |
يشهد علي الله هذا بعض مما حدث معي على مدار سنوات ، ولكن سأقوم بالسرد بدون ترتيب زمني :
القصة الأولى :
كنا في البر أثناء عطلة الربيع وفي أثناء الليل حيث كان باب الخيمة شبه مفتوح سمعت حركة ونظرت ناحية الباب فإذا بي أرى أبي يدخل الخيمة دخل ويرمقني بنظرات غريبة ، تعرفون ذلك الشعور الذي تعلمون أن الشخص الذي أمامكم هو فلان ولكن مختلف ! والله كنت أنظر إليه وأقول في نفسي لماذا أبي يبدو مختلف ؟ لماذا لا يكلمني ؟ ليس من عادته أن يراني ولا يحادثني ! والأغرب من ذلك لماذا حين دخل الخيمة دخل من أسفل الحبال وبسرعة غريبة ولم يدخل مباشرة من الباب من الجهة الأمامية ؟ كنت مستغربة كثيراً من الموقف والهدوء يعم الخيمة ويسود الصمت ثم التفت للجهة الأخرى وأكملت اللعب في هاتفي حتى نمت ولم أنظر للخلف ، في اليوم الثاني كنا نتحادث أنا وهو وسألته عن موقف أمس وأخبرني أنه لم يغادر الخيمة مطلقاً !!
القصة الثانية :
أيضاً في البر ولكن في سنة أخرى استيقظت فإذا بي أرى داخل الخيمة ثلاث رجال ، الأول طويل والثاني متوسط والثالث قصير جداً مرتدين البشت الخليجي والشماغ يغطون وجوههم ولم تكن أعينهم واضحة ، لا أعرف كيف أصف ، كانوا أمامي ينظرون إلي والله كنت أغمض عيناي وأفتحها ولا يزالون أمامي حتى اختفوا فجأة بغمضة عين ( حرفياً ) حيث بالمرة الرابعة أو الثالثة حين أغمضت عيناي وأفتحهما حتى أتحقق مما أراه فإذا هم يختفون!.
القصة الثالثة :
كنت ألعب مع أبني في منزل أهلي ( تلك اللعبة حيث أختبئ تحت غطاء وحين يقترب طفلي أظهر له وجهي ) كانت الغرفة مطفأة الأنوار سوى ضوء شاشة التلفاز ، وفي أثناء لعبنا تحديداً أثناء تغطية وجهي بالغطاء فإذا بقدم تدوس الغطاء بقوة بالقرب من رأسي وأنا مستلقية في نفس الوقت الذي أسمع فيه خطوات طفلي تبتعد عني وهو يضحك ! والله لم تكن ضغطة قدم طفل عادي ! كانت قوية ومتعمدة كمن يثبت وجوده ، رفعت الغطاء بسرعة ولم أرى أحداً يلعب معنا ! لم أرى سوى أبني في زاوية الغرفة يضحك ويمرح من لعبتنا.
القصة الرابعة :
قبل مدة في منزلي كنت للتو خرجت من الحمام ( أعزكم الله ) فقط ممر قصير ثم الصالة حيث أبني الصغير أسمعه يتكلم كأنه يحادث شخص ما ، ظننت أنه كعادته يتكلم أثناء لعبه بالهاتف ومشاهدة اليوتيوب ، حين أقبلت على نهاية الممر متجهة للصالة قمت بالنداء على أبني هكذا بلا سبب ( والله حتى هذه اللحظة لا أعلم لماذا قمت بالنداء على ابني حيث لم أكن أريد منه شيئاً فقط هكذا ) كان باب الصالة أمامي ليس مفتوح بالكامل على مصراعيه بل مفتوح بالحد الذي أستطيع مشاهدة من يمر أمامي ، والله ثم والله إني رأيت طفل قصير بدين يركض أمامي هارباً من المكان الذي فيه ابني ! كان قصير وعريض بشكل غريب وصوت خطواته وهو يركض كانت قوية لم تكن صوت خطوات طفل صغير ! بل حتى طريقته بالركض لم تكن والله طبيعية كان كمن يتمايل يمنة ويسرة وهو يركض ، يا لله أفكر حتى هذه اللحظة ماذا لو لم أقم بالنداء على ابني حيث لم يفر هذا الجني الصغير ! ماذا لو دخلت الصالة فجأة بدون مناداة أو تنبيه و رأيته وتلاقت عيناي بعينيه ! حتماً كنت سأفقد صوابي ، لم أرى وجهه فقط رأيته وهو يركض وتملكني الرعب فكيف إذا تلاقينا ؟ يا لله أعتقد ندائي لأبني رحمة من الله حتى ينتبه ويهرب ولا أراه.
القصة الخامسة :
في منزل أهلي في نهار رمضان استيقظت و رأيت أخي مرتدي الزي الخليجي واقف بجانبي ويكلمني بدون صوت فقط فمه يتحرك ويحرك يديه بطريقة عادية وطبيعية وكأنه يتحدث فقط بدون صوت ، كنت مستغربة ما الذي يفعله ، لماذا لا يتكلم ويخبرني ما الذي يريده بصوت عالي و واضح ، بل لماذا يرتدي الزي الخليجي وهو لا يرتديه في النهار ؟ يرتديه فقط عندما يفطر وحين يستعد للخروج بعد الإفطار ، المهم والله اختفى بثوان و عندما سألته بعد ذلك في وقت لاحق : ما الذي كنت تريده مني حين كنت نائمة ؟ أخبرني وأقسم أنه لم يأتي للغرفة ولم يحادثني مطلقاً ولم يكن يريد شيء.
و في الختام أكرر قسمي باغلظ الإيمان بحقيقة ما حدث معي .
تاريخ النشر : 2020-04-12