تجارب ومواقف غريبة
السكن الجامعي
للتواصل : [email protected]
![]() |
رأيت قدم شخص أخر تتدلي من الكرسي الذي بجانبي |
السلام عليكم ، حدثت معي هذه القصة منذ ثلاث سنوات حيث كنت بالسكن الجامعي.
السكن الجامعي كان عبارة عن مبني مكون من ثلاث طوابق ، الطابق الأول أسكن فيه أنا و بعض الطلاب ، والثاني أيضاً به غرف للطلاب ، أما الثالث و بالأخير بالأعلى فهو للمطبخ.
كنت أسهر في بعض الليالي ، حيث كنت أحب أن أدرس ليلاً ، فغلبني النعاس ممزوجاً بالجوع ، فهممت أن أصنع بعض الشاي بالمطبخ ، و بكل بساطه ذهبت للطابق الثالث لأعد بعض الشاي ، وقد حذرني طلاب السكن مراراً وتكراراً من هذا الطابق ، حتى حذروني من التواجد فيه ليلاً وحيداً ، كنت وقتها أجلس على أحد الكراسي و بجانبي كرسياً أخر و أمامي مرأة الباب حيث كان الباب زجاجياً عاكساً لمن ينظر تجاهه ، وكنت أفكر حينها في الدروس التي علي أن أدرسها والكتب و…
الكثير من الجهد ، حينها أملت رأسي للأسفل في شعور بالحزن ومما يثقل كاهلي ، فجأة لمحت بطرف عيني شيئاً عجيباً ، رأيت قدم شخص أخر تتدلي من الكرسي الذي بجانبي ، لكن لا يبدو أن هناك بقيه للجسد من الأعلى ، نظرت مفزوعاً فوجدت فعلاً ما لمحته بطرف عيني ، ففوجئت بنفسي أتصرف على غير طبيعتي ، حيث أنني أعرف نفسي أنني جبان ، ولكن تصرفي هذا اليوم لا أعرف كيف فعلت ذلك ! حيث قمت بخبط الكرسي بجانبي ولكن كنت أنظر لمرأة الباب ولم يحدث شيء ، ظلت القدمين متدليتين في مشهد مرعب حينها قفزت خوفاً و رعباً إلى الطابق الأول وقرأت بعض من آيات القران التي أحفظها واستجمعت قواي ، و فجأة إذ بي أتذكر أني نسيت الشاي على الموقد ، يا لحماقتي كيف سأذهب مرة أخرى ! وحينها اتبعت طريقتي الغريبة في التعامل مع هذه المواقف وهي التظاهر بأني لم أرى شيء ، فذهبت وأحضرت الشاي ونزلت وكأن شيئاً لم يحدث.
بعد هذه الحادثة بسنتين قصصت هذه الحكاية على بعض أصدقاء السكن ، فقال لي : هؤلاء عامروا المكان ، يجب أن تلقي عليهم السلام عندما تذهب لأي مكان فهم لن يضروك أبداً.
تاريخ النشر : 2020-06-08