تجارب ومواقف غريبة
الشبح خلف القفص
رأينا هناك أمرأة لا ملامح لها تبدو كظل ترتدي التوب |
في رحلة اعتدنا عليها جميعاً ، و هي الذهاب إلى الريف في العُطل ، كان الأمر عادياً للغاية بالنسبة لنا ، لكن المكان قدّر أن يكون غير اعتيادي كل مرة.
في احد تلك الزيارات و في بداية المساء ، و الذي كان مظلماً حالكاً يشعرك أن الوقت تعدى منتصف الليل ، خرجت و أخي لإصلاح عطل في جهاز الاستقبال المعلق خارجاً ، كنت أمسك بالمصباح في حين كان أخي يحاول إصلاحه.
مضت عشر دقائق عادية للغاية ، لكن في وهلة من الزمن التفت أعيننا إلى مكان معين و كانت الصدمة ! أمرأة لا ملامح لها تبدو كظل ترتدي التوب ” لبس تقليدي للنساء في السودان” باللون الأبيض و كان يبدو مضيئاً كمصباح و ملامحها مخفية كأنها مجد ظلال مبهمة.
زادت نبضاتنا بقوة و أخذنا نلاحظها تمر و لم تكن أقدامها ظاهرة و لا حتى يديها ، مجرد كتلة متحركة لا صوت أقدام أو أي شيء ، نشاهدها تمر في الطرف الأخر لباحة المنزل و نحن لا نستطيع حتى الحراك ، و عندما أردت تسليط الضوء عليها لم استطع رفع يدي التي كما لو أنها تيبست.
اختفت بعد ذلك خلف قفص الدجاج في الركن الجنوبي للباحة ، و كان الدجاج على مشارف النوم و لكن ما زالت هناك أصوات خافتة تصدر منه ، بعد اقترابها من القفص صمت الدجاج كما لو أنه تم قتله في وهلة.
بعد لحظات شعرنا بجسدنا يتراخى لنتقدم بفضول من القفص ، و يا للصدمة ! لم يكن هنالك أحد ، اقتربنا من بوابة المنزل و كانت مغلقة من الداخل بإحكام لا يسمح لاحد بالدخول.
اذا من أين أتت و أين ذهبت و من هي؟.
هذه الأسئلة يا أصدقاء ما زالت معلقة دون جواب.
تاريخ النشر : 2021-05-12