Facebook YouTube Email color

القسم : أدب الرعب والعام

الطريق نحو الخطيئة

الطريق نحو الخطيئة
بقلم : هيفاء - المغرب
للتواصل : [email protected]

***

عدت للمنزل لتوي و أنا أكابد شتى أنواع القهر و الذل، أقاوم رغبتي في البكاء، في منزل لم أكن أنعم فيه بالخصوصية و هي أبسط حقوق طفل. كانت الساعة قد قاربت السابعة مساءا عندما اتجهت نحو حديقة تقع قريبا من المنزل. هناك تحت شجرة الزيزفون الفارعة، ذلك المكان هو مكاني المفضل، لطالما لعبنا فيه أنا و اسمهان و أسميناه مخبأنا السري، هو المكان الوحيد الذي يمكنني فيه أن أذرف الدموع وحدي قدر ما أشاء دون أن يراني أحد. أما اسمهان فكانت تبكي في غرفتها.
أكره أن أظهر ضعفي للناس، حتى عائلتي دائما ما أشعر أنهم غرباء عني و أحاول أن أداري عنهم نقطة ضعفي.
جلست أبكي و أفكر في حل لمشكلتي فلطالما كنت فتاة عقلانية، حتى في لحظات يأسي و إحباطي. فكرت أن أنقطع عن الدراسة و أرتاح ثم عدلت عن الفكرة الغبية فبذلك سأكون قد حققت لهن مرادهن في إزاحتي عن الطريق، كلا لن أسمح بانتصارهن أبدا،
أتساءل لم ينفر مني الجميع ؟ كل فتيات المعهد تكون الصداقات بكل سهولة إلا أنا كل ما أتلقاه من الأخريات هو التنمر و الهمسات و السخرية.
الانتحار..
ربما هذا هو الحل الأمثل لارتاح نهائيا. كلا ! أنا أجبن من أن أفعلها ! أظن أن سبب نصف مشاكلي هي خوفي من الله في زمن انعدمت فيه الضمائر، أما نصف مشاكلي الأخرى فسببها أني غير اجتماعية
قطع صوت أمي حبل أفكاري و هي تناديني للعشاء. فمسحت دموعي و التحقت بهم حتى لا يلاحظ أحد غيابي فيأتي هنا و يراني في هذه الحالة المثيرة للشفقة
* * * *
تسلمنا اليوم أوراق اختبار الرياضيات و تحصلت كالعادة على أفضل نتيجة في الصف.كنت سعيدة، الدراسة هي الشيء الوحيد الذي أبرع فيه و أحبه أيضا.
آه.. مهلا !
عفوا إلى جانب الدراسة، أنا أحب عائلتي أيضا رغم أنهم لا يحترمونني كثيرا و لا يشعرون بوجودي البته. و أحب أيضا حسام، زميلي، ذلك الشاب ذو العينين الخضراوين، حبيبي..
و حبيب منى أيضا
لطالما أقنعت نفسي أنه لا يحبها و إنما يحبني أنا. منذ أن عرفت حسام و أنا شاهدة على علاقاته المتعددة مع الفتيات، واعد على الأقل خمس فتيات منذ أن عرفته ، لطالما شاهدته و هو يتلاعب بخصلات شعر هذه و يقبل تلك ، راقبته و أنا أموت غيظا، كنت أشعر أن قلبي ينقسم لنصفين في كل مرة. كنت أقول في نفسي هو يقوم باستغلالهن لإشباع غرائزه لا أكثر ، ذلك الأمل هو الذي جعلني أقاوم و لولاه لمت منذ زمن بعيد
* * * *
اليوم وصلتنا دعوة لحضور حفل زفاف إحدى قريبات والدي ، في حياتي لم أحضر حفلة زفاف، تحمست للفكرة، قدمت لأمي الدعوة و قلت لها : أنظري مكتوب فاطمة و ابنتيها، انها تقصدني أنا و اسمهان
فأجابتني : أجل.. سآخذ اسمهان معي، لقد سبق و أن كانت صديقة العروس
فقلت : حاضر يا ماما أصلا امتحاناتي على الابواب و أنا بحاجة للمزيد من المراجعة، استمتعا بوقتيكما
* * * *
كنت أحث الخطى نحو الصف فقد كنت متأخرة جدا ،كنت أمشي و أتفقد ساعتي اليدوية،
ماذا ؟؟ العاشرة و نصف ؟
لا بد و أن الدرس قد بدأ منذ ما لا يقل على العشرون دقيقة. صرت أجري حرفيا.
فجأة،.. انقطع البث،
لا شيء سوى ضباب كثيف يعم الأرجاء..
لقد اصطدمت بمنى، مما جعل نظاراتي تطير عاليا ثم ترتطم بعنف على الارض ،صاحت في منى : هل أنتِ عمياء ؟
لو لم تصرخ لما عرفت أنها هي حتى ، كانت ستغادر كأن شيئا لم يحدث لولا أني أمسكتها من ذراعها و قلت لها : هلا أعطيتي نظاراتي ؟
_ و ما علاقتي أنا بنظارتك ؟ التقطيها !
_ أنتِ من أسقطها بسبب تهورك و لذلك يتوجب عليك أنت أن تلتقطيها، تحلي بشيء من اللباقة و لو لمرة في حياتك !
_ صحيح، آسفة..
صمت ثقيل
أضافت : أشيري عليها و سأحضرها
ساد الصمت مرة أخرى
فأضافت مرة أخرى : هيا ! أنا لا أراها
عندها؛ ارتفعت ضحكات كل من حولي ، ثم شعرت بيد تربت على كتفي،
إنه حسام؛ أحضر النظارات، البسني إياها ثم قال : لا تهتمي لها.
منى : لم أحضرتها ؟ كنت سأحضرها بنفسي
حسام : منى اغربي عن وجهي !
ذهبت منى و تركتنا معا، تمنيت أن تنشق الأرض و تبتلعني عندها من شدة خجلي ، أنقذت الموقف قائلة : يجب أن أدخل لدرس الكيمياء لقد تأخرت، ألا يفترض بك أن تحضر فيه أيضا ؟
_ كلا أنا مطرود من حصص الكيمياء، هل نسيتي ؟ أجاب ضاحكا
_ صحيح.. نسيت، طيب إذا أراك فيما بعد و شكرا لك
_ لا شكر على واجب، استمتعي بوقتك
غادرت و أنا أقول في نفسي : أنسى ؟ معقول يا حسام ؟ كيف أنسى شيء يتعلق بك ؟ أصلا لو لم تكن مطرود من حصص الكيمياء لما تأخرت عليها من الأساس
* * * *
كنا مجتمعين أمام الصف ننتظر أستاذ الرياضيات، كان حسام و منى داخل القاعة بينما كنت أنا و بقية التلاميذ في الخارج ، فكرت أن أدخل لأضع حقيبتي على الطاولة ريثما وصل الاستاذ فقد أثقلت ظهري ،كان حسام يتكأ على إحدى الطاولات بينما تقف منى مقابلة له و هي تنظر في هاتفها و كلاهما صامتان ، وضعت حقيبتي و عدت أدراجي، استوقفني حسام قائلا : شعرك يبدو جميل هذا اليوم
أحمر وجهي خجلا، تلعثمت و أجبته و أنا أطأطأ برأسي: شك.. شكك.. شكرا،
حسام : ابقي معنا الجو بارد في الخارج
أنا : يجب علي .. أن .. آآ.. أقصد الإدارة، سأحضر الدفتر من الإدارة و.. ربما أعود لاحقا.
ثم خرجت، لكني لم أبتعد كثيرا، خطر لي أن أسترق السمع، لقد انتابني الفضول لأسمع ردة فعل منى، لا بد و أنها ستموت من الغيرة
و فعلا سمعتها تقول : و ما الذي أعجبك في شعرها الأشعث ؟
حسام ضاحكا : كنت أستفزها و حسب.. تضحكني عندما أكلمها و تتوتر
_ نعم أنت محق إنها معقدة جدا، قالت ذلك و هي تقهقه
_ ألا تملك حبيبا ؟
_ فتاة لم تفلح في الحصول على صديقة فكيف عساها تملك حبيبا ؟ يبدو أنك أكثر غباءا منها
و انفجر الاثنان ضحكا
* * * *
بعد مرور عشرون سنة..
في إحدى الأيام الشتوية و الممطرة، كنت أنا و مايكل متعانقين كعادتنا في فراشه، نتبادل القبل و نراقب تساقط الثلوج في جو رومانسي جميل.
كنت معه أشعر أني أنثى، بحياتي لم أشعر بهذا الشعور، هو لا يكف عن مدحي و التغزل بي، منذ أن دخل حياتي صرت أقتني مساحيق التجميل لأتجمل في عينيه فقط، أضع أغلى العطور ليستنشقها هو علي، ربما هو لا يملك عيونا خضراء و لا زرقاء، و لا عضلات مفتولة، و لا رصيد بنكي كبير لكن حبي له جعله الأجمل في عيني بل حبي له أعماني عن كل رجال الدنيا ، كان مايكل يتأملني بإعجاب شديد، و ينصت لكل ما أقوله باهتمام، لم يكن عندي الخبرة الكافية في العلاقات العاطفية لكن قلبي يحدثني أنه فعلا أحبني، حتى لو كذبت الكلمات، العيون لا يمكن أن تكذب أبدا، و أنا قرأت ذلك في عينيه،
قلت : اشتقت إليك كثيرا، لم نتقابل منذ أيام، أليس هذا كثير علي؟
_ أنتِ من ترفضين المجيئ إلى هنا،
_ أخشى أن يتعرف علي أحد و أنا في طريقي،
كان يتلاعب بخصلات شعري و يمرر يده على جسدي برفق
أنا : حتى المسشفى لم يعد بإمكاني التحدث فيه معك بحرية
_ هذا بسببكِ أيضا فلولا لسانك الطويل و لولا أنك تحدثتي عن علاقتنا لما انتبه أحد للموضوع من الأساس، كان من المفروض أن تكتمي السر حتى أقوم بتسوية وضعي على الأقل .
_ أنت تعرفني، لست بارعة في كتم مشاعري .
و بينما نحن نفكر و نخطط للمستقبل، قطع حديثنا طرق عنيف على الباب،  توترت و صرخت في مايكل : من هذا ؟ هل تنتظر شخص ما ؟
_ كلا؛ لا تقلقي عزيزتي لا بد و أنها إحدى الجارات، هم يعلمون أني أعيش وحدي فيحضرون لي الغذاء بين الحين و الآخر
_ حسنا إفتح إذا قبل أن يتحطم الباب على رؤوسنا،
خرج مايكل و هو يطمئنني ثم فتح الباب وليته لم يفعل !
سمعته يتحدث مع امرأة ما، ثم علت أصواتهما و تحول الحديث إلى صراخ، يبدو أنها زوجته، واضح أن أحدهم أبلغها عن وجودي ، سمعتهما يقتربان من غرفة النوم شيئا فشيئا و هي تصرخ : إذا كنت لا تخفي شيئا فلم لا تريدني أن أتفقد الغرف ؟
قفزت من الفراش و ارتديت ثوبي على عجل، حاولت أن ألملم نفسي لأقف بصعوبة، رجلاي بالكاد تحملانني، ركبتي ترتعش خوفا
كنت أسمع صراخها هي فقط،
كانت تقول : يبدو أنك لا تتغير، و الله لأفضحنك،
اتركني..
فليسمع الجميع و ليعرفو حقيقتك، زير نساء يت..
دعني..
اتركني..
ثم سمعت صوت ارتطام هز الجدران، و ساد الصمت لبضعة دقائق، فتحت الباب بهدوء، وجدت مايكل يجلس على الأرض، ممسكا برأسه بين يديه، مطأطأ و لا يتكلم ،ما كدت اتجاوز الباب ببضع خطوات حتى رأيت جسدها، كانت زوجته ممددة و لا تتحرك ، عدت إلى مايكل، جلست إلى جانبه، أمسكت رأسه و نظرت في عينيه و سألته :
هل قتلتها ؟
_ لا أدري
_ ما الذي سنفعله الآن ؟
_ لا أدري
ظل يكرر تلك الجملة باستمرار و بصفة هستيرية.
الجيران أحسو بوجود خطب ما في المنزل، بعض الجارات الفضوليات خرجن للحي يستقصين الأمر
وجدت نفسي بين المطرقة و السندان، إن خرجت فلن أتمكن من مواجهة نظرات الناس، سأكون في نظرهم امرأة فاسدة، تزور عشيقها المتزوج في شقة مأجورة ، اتخذها ليبتعد عن العيون، و طبعا سيصل الأمر لعائلتي ، والدي رجل محافظ جدا، لم يكن يسمح لي أن أتحدث مع زملائي الذكور فماذا عساه يفعل إذا علم أني أعاشر رجلا متزوجا ؟ لا أستبعد أن يقتلني
يا للمصيبة !
بينما أنا أفكر سمعت صوت أنين ضعيف، استيقظت الزوجة و هي تضغط على رأسها و تتلوى وجعا ، انتفض مايكل فسألته : ماذا ستفعل ؟
_ سآخذها للمستشفى
_ لكي تشفى و تفضحني ؟ أجبته بانفعال
_ ماذا تقصدين ؟
جريت نحو المطبخ و أحضرت سكينا كبيرة، أمسكتها بكلتا يداي، و غرستها في قلبها مباشرة بكل ما أوتيت من قوة
ارتبكت، اتجهت نحو الباب، فمنعني مايكل و قال : هل ستخرجين بوجهك و ملابسك الملطخة بالدماء ؟ اغتسلي بسرعة و غيري هذا الثوب ريثما هدأت الأوضاع في الشارع
فعلت كما أمرني، ثم عدت إليه فوجدته يمسك بيديها و هي جثة هامدة و يبكي بحرقة، عندما رآني جاهزة، أطل من النافذة، ثم قال لي : يمكنك الخروج
أسرعت نحو الباب ثم التفت إلى حبيبي، عانقته، و قلت له أني أحبه
فأجابني : و أنا أيضا، هيا انطلقي بأقصى سرعة، ليس لدينا وقت، اذهبي و لا تلتفتي إلى الوراء أبدا يا عزيزتي .
انهمرت دموعي و عانقته مطولا
فقال لي: هيا اذهبي.. سأتصل بك فيما بعد.. هيا
غادرت و لم أكن أعلم أنها ستكون آخر مرة أراه فيها
* * * *
كنت أجلس على كرسي متهالك، في مكتب ذو إضاءة ضعيفة. في الجهة المقابلة جلس المحقق، أخرج صورة الضحية من جيبه و سألني : هل تعرفين هذه المرأة ؟
_ كلا
ثم أخرج صورة مايكل و قال : ماذا عن هذا الرجل ؟
_ طبعا أعرفه
_ من أين تعرفينه ؟
_ هو مدير المشفى الذي أعمل فيه
_ و ماذا أيضا ؟
_ و عميد الأطباء
_ فقط ؟
_ فقط
_ و كيف هي علاقتك به ؟
_ ماذا تقصد ؟
_ عدة أشخاص أكدوا أنكما على علاقة حميمية
_ هذا صحيح
_ أليس من المفروض أن تذكري ذلك منذ البداية و توفري علينا العناء ؟
_ في الواقع لا أفتخر جدا بتلك العلاقة،
ضرب المحقق على الطاولة بعنف و صاح قائلا : أنتِ هنا لتجيبي عن الأسئلة بلا لف و لا دوران .
ردة فعله و صوت صراخه الذي تردد صداه في الأرجاء جعل قلبي يرتجف، فأشعل سيجارة، ثم واصل : إذا كنت قريبة منه إلى هذا الحد فلا بد و أنك تعرفين زوجته
_ كلا
_ لا تقولي أنك لا تعرفين أنه متزوج و له أطفال
_ طبعا أعرف، حدثني عنها ،أقصد أني لا أعرفها شخصيا،
_ لكن زملاؤك يعرفونها، جميعهم أكدوا أنها تأتي للمستشفى بين الحين و الآخر، ألم يسبق لك أن صادفتيها ؟
_ كلا
_ تأملي الصورة مليا، ربما رأيتها مرة من بعيد ؟
_ لم أرها في حياتي قط، لا من بعيد و لا من قريب
اتجه المحقق نحو الحائط، وضع يده عليه و قال : هل تعرفين من يجلس وراء هذا الحائط تماما ؟
_ لا
_ عشيقك، أحضرناكما معا ليتم استجواب كلاكما على حدة .
عاد و جلس قبالتي و قا ل: متى كانت آخر مرة رأيته فيها ؟
_ الخميس
_ يعني يوم الجريمة
_ أية جريمة ؟
سكت المحقق برهة من الزمن ثم جلس بجانبي تماما و همس في أذني : مايكل اعترف أنكما خططتما للجريمة معا يا دكتورة، أخبرنا كيف قمتي بطعنها و كيف هربتي من منزله كالجبانة و تركته وحيدا، ثم تراجع للوراء قائلا : هو الصراحة لم يعترف في البداية، يبدو أنه يحبك كثيرا، لكن بعد التعذيب انهار و اعترف بكل شيء.
أجهشت عندها بالبكاء و لم أتمالك نفسي، قلت : يبدو أنكم أحضرتموني كمتهمة لا كشاهدة
_ بصراحة أصابع الاتهام تتجه نحوك بالأساس، فأنتِ لديك دافع قوي، الغيرة هي السبب وراء أغلب جرائم القتل.. أين كنتِ يوم الواقعة ؟
_ في منزلي
_ هل لديك شهود ؟
_ عائلتي
_ أليس لديك أخت تدعى اسمهان و كانت تدرس الآداب في جامعة العلوم الإنسانية ؟
_ أجل
_ سمعت أن الزوجة المغدورة درست فيها أيضا، مع أختك و في نفس الصف، سمعت أنهما كانتا صديقتان،أستغرب كيف لا تعرفينها
_ علاقات أختي كثيرة و أصلا أختي لم تدرس في الجامعة سوى سنة واحدة
_ حسنا دكتورة، سررت بمقابلتك، يمكنك المغادرة و لكن لا تبتعدي كثيرا فمازلتي على ذمة التحقيق
سألته بلهفة : هل يمكنني أن أرى مايكل ؟
_ هو موقوف و غير مسموح له أن يقابل أحد في الوقت الحالي
_ لم ؟ هل هو متهم ؟
_ في الواقع هو متهم رئيسي، بل أمسكناه بالجرم المشهود
عندها شهقت، وضعت يدي على فمي من الدهشة ثم قلت : كيف ؟.. من ؟
_ لا يمكنني أن أعطيك معلومات أكثر ، آسف .
في تلك الليلة لم يكحل النوم جفوني ،بت أتقلب في فراشي، أنتظر الصباح بفارغ الصبر
* * * *
في الصباح، أسرعت نحو المشفى، مررت أولا بقاعة الاستقبال، ألقيت تحية الصباح لكن لم يجبني أحد ، دخلت إلى مكتبي، هو مكتب مشترك بيني و بين طبيبة أخرى ، وجدتها تشرب القهوة ، ألقيت عليها السلام كالعادة فسألتني : سمعت أنهم أخذوك للتحقيق، هل هذا صحيح ؟
_ أجل
_ غريب، لم أخذوك أنتِ بالذات للتحقيق في المكتب ؟ جميعنا أخذو أقوالنا على عين المكان،
_ كان حري بكِ أن تتساءلي لم قاموا بإيقاف الدكتور شربال كل هذه المدة و كأنه مجرم ؟
_ قيل بأنهم أمسكوه متلبس بالجريمة
_ معقول ؟ كيف حصل هذا ؟
_ قيل بأنه قتل زوجته و كل أولاده ثم اتصل بابن عمه ليساعده على دفن الجثث، لكن تبين بأن ابن عمه رجل محترم و بمجرد أن رأى جثث الملائكة و الأم المسكينة ارتعب المسكين و أبلغ عنه فورا .
لم تكد تكمل حديثها حتى صرخت فيها : عبد الستار ؟؟
_ من هو عبد الستار ؟
ارتبكت قليلا ثم قلت : من عبد الستار ؟ سألتك عن الستار.. قلت لك أين الستار ؟ سمعك صار ضعيف هذه الأيام، أنتِ تحتاجين لعيادة طبيب أذنين في أقرب وقت
_ ربما، أصلا كل أعمامي يعانون من نقص في السمع يبدو أني ورثت ذلك عنهم. يا ويلي ! أنا لم أبلغ الثلاثين بعد
ضحكت و قلت لها :ت عملين كطبيبة جراحة منذ سنتين و لم تبلغي الثلاثين بعد ؟ هل تقومين باستغفالي أم ماذا ؟
_ حسنا أيتها الذكية، حري بنا أن نكون الآن في غرفة العمليات ، قالت ذلك و هي تنظر في ساعتها اليدوية
* * * *
تم ايقافي هذه المرة رسميا بصفتي متهمة ، و جاء نفس المحقق ليقوم باستنطاقي ، ظل صامتا لدقائق ثم مسح نظارته، ارتداها و قال : الإنكار لن يفيدك بشيء، من الأفضل أن تعترفي حالا، إذا اعترفتي و وفرتي علينا العناء فقد تحصلين على حكم مخفف
_ كيف أعترف بشيء لم أفعله ؟
_ أين كنتِ يوم الواقعة ؟
_ أخبرتكم مائة مرة أني أمضيته في المنزل، أمي و أختي شاهدتان فلتسألهما
_ شهادة العائلة لا نأخذها كثيرا بعين الاعتبار، و بالتالي فليس لديك دليل، موقفك ضعيف أيتها الجميلة و موقفك صار أضعف بعدما أكتشفناه البارحة
_ و ما الذي اكتشفتموه البارحة ؟
_ أولا نتيجة التشريح أكدت أن الجريمة حصلت يوم الخميس بين الساعة السادسة و الحادية عشرة، في ذلك الوقت ليس لديك حجة غياب ، ثانيا، وجدنا أنك يوم الواقعة اتصلت بمايكل عدة مرات..
_ طبيعي أن اتصل به، أنتم تعلمون أننا على علاقة، ما الغريب في أن تتصل امرأة برجل تحبه ؟
ضرب المحقق على الطاولة بعنف و صرخ : هذه آخر مرة تقاطعيني، ثم.. هلا جلستي باحترام ؟
اعتدلت في جلستي فأضاف : الغريب في الأمر أنك اتصلتي به لأكثر من خمسمائة مرة في أقل من خمسة ساعات.. ما السبب الذي يجعل شخص ما يتصل بشخص آخر خمسمائة مرة من الحادية عشرة إلى الثالثة صباحا دون انقطاع ؟ دون كلل أو ملل ؟
شعرت عندها أن حرارة المكتب قد ارتفعت بشكل لا يطاق، و لم أنبس ببنت شفة
عندها ابتسم المحقق و قال: أنتِ متهمة رسميا بالتخطيط لقتل السيدة شربال.. أخبرينا بالتفصيل ما الذي حصل ؟
_ أنا لن أتكلم إلا بحضور محامي
_ طبعا، هذا حقك، اتصلي به
ذهب المحقق إلى المكتب الآخر و جلس يشرب القهوة مع زميله الذي ما أن لمحه حتى تنفس الصعداء و سأله :أخيرا تمكنا من إغلاق الملف
_ لا أعتقد ذلك يا صديقي، الطبيبة المدعوة بملاك عبد الحميد ليست سهلة أبدا ، لها قدرة رهيبة على التملص و التمثيل، أول مرة في حياتي أشعر أن طرقي في الاستجواب لا تجدي ، أنا متأكد أن لها يدا في الجريمة، إن لم تكن قتلتها فلا بد و أنها العقل المدبر.
_ ألا تثق بما يقوله مايكل ؟
_ لا أثق كثيرا بكلامه، أنا واثق أنه يغطي عليها
_ ما الذي قد يجعل شخص يغطي على شخص آخر و يعرض نفسه لحكم الإعدام فقط ليحميه ؟ الحب ؟ معقول ؟
_ هذا ممكن، لطالما تعرضنا لهكذا مواقف من قبل خلال مسيرتنا المهنية
_ صحيح، لكن مايكل معروف في المستشفى أنه زير نساء، بل نذل، لا يعرف معنى الحب، لا يفكر إلا في إشباع غرائزه الجنسية، تقريبا نام مع نصف العاملات في المستشفى، سمعت أن المرحومة ضبطته عدة مرات في مواقف غير أخلاقية مع الممرضات و حتى عاملات النظافة لم يسلمن من تحرشه ، قيل أن المرحومة أصيبت بالضغط بسببه
_ ليست هذه المرة يا فؤاد، تجربتي في هذا الميدان علمتني قراءة الأفكار، هو يحبها أكثر من نفسه و أكثر حتى من أطفاله، حبه لها غيره و حوله من شخص نذل و أناني إلى رجل وفي
ثم أضاف : المدعي العام يحتاج لأكثر أدلة ليكون ملف إدانتها.. لن أرتاح قبل أن أرمي هذه المجرمة رمية الكلاب، وراء القضبان، حيث تنتمي
* * * *
وكلت للدفاع عني أكبر محامي في البلاد، و بعد المحاكمة، تم إثبات أني كنت حاضرة يوم الواقعة في منزل عشيقي لكن هذا الأخير تمسك بأقواله و قال أنه لا علاقة لي بالأمر و أنه هو من خطط و نفذ الجريمة ليخلو له الجو معي و ليقبض بويصلة التأمين على حياتها ،حكم علي بالسجن سنتين ثم قام المحامي بطلب الاستئناف و قلص المدة لسنه واحدة بتهمة التستر على مجرم لكني لم أقضي منها يوم واحد فقد قمت بدفع كفالة كلفتني مدخرات سنوات طويلة من العمل ،
كنت أظن أن المحكمة قامت بتبرئتي من كل التهم الموجهة، و بذلك أثبت للجميع براءتي و سأتمكن أخيرا من العيش بسلام و لكن هيهات ، مازلت في نظرهم امرأة ساقطة، خانت واحدة من بني جنسها مع زوجها ثم قتلتها  ليستمتع الإثنان بمال التأمين ثم خرجت كالشعرة من العجين، بل بعضهم يقول بأني قتلت المرأة و أولادها أيضا و البعض يقول أني ساحرة جعلت الرجل يقتل زوجته بيديه و عدة إشاعات مؤلمة تم بثها بحقي ، نظرات الناس لي في الشارع صارت أشبه بسكين تطعنني مرارا و تكرارا ، بعدما أقنعت المحكمة و أقنعت نفسي أني بريئة و أن حظ تلك المرأة السيء هو الذي وضعها في طريقي و هو السبب في موتها ، أنا لست امرأة سيئة و أي شخص مكاني كان ليفعلها ، أي امرأة تخاف على شرفها و شرف عائلتها كانت لتفعلها.
عائلتي بعدما عرفوا بقصتي مع مديري قامو بطردي و تبرأوا مني ، أمي طلبت مني أن لا أحضر حتى في جنازتها ، أما والدي فقد شل المسكين في المحكمة عندما سمع شهادة إحدى الجارات و هي تقول أني كنت أتردد على منزل مايكل و أحيانا كانت تفطن لسيارتي المركونة وراء منزله حتى الصباح.
عندها لم أجد بدا من الاستنجاد باسمهان التي تزوجت و هي تعيش في منطقة بعيدة ، ترجيتها حتى تقنع والداي بالافصاح عني فلطالما فضلاها علي، و لطالما سمعوا منها ،اسمهان وافقت أن تحاول الحديث معهما ، و عرضت علي أن أعيش معها ريثما تعود المياه لمجاريها
* * * *
كنت جالسة أشرب قهوتي الصباحية بهدوء حينما دخلت اسمهان علي قائلة : أخيرا خرج وليد، الآن يمكننا التحدث
_ ما الذي يجري ؟
_ أنتِ هي من ستخبرني ما الذي يجري..
أخرجت ثوبا و قالت : بينما كنت أضع الملابس في الغسالة وجدت هذا ، أليس ثوبك هذا ؟
_ أجل
_ إذا ما هذه البقعة الحمراء ؟
تمعنت النظر فيها ثم قلت : عصير على الأغلب
_ حاضر إذا، سآخذه معي غدا إلى الشرطة، و هم سيأخذونه بدورهم إلى المخبر و سيتم تحليل البقعة، و إذا تبين أن البقعة عصير عندها سننسى الموضوع و كأنه لم يحدث أما لو...
تجمد الدم في عروقي عندها و صرخت فيها : هل جننتي ؟ ماذا يمكن أن يكون مثلا ؟ دم ؟ هل تقصدين أني مجرمة ؟
صمتت اسمهان لبرهة من الزمن ثم قالت : في مركز الشرطة، سمعت أن هناك شاهد، هو قريب مايكل، و هو الذي اتصل به ليساعده على إتلاف الجثة و هو الذي قام بالابلاغ عنه و كان من المفروض أن يشهد ضده في المحكمة لكنه لم يحضر لسبب مجهول ثم اختفى نهائيا و لم يجدوا له أثر.. ملاك ! قولي أنه لا دخل لك بالموضوع
التزمت بالصمت و لم أجد شيئا لأقوله ، عندها جن جنون اسمهان، أمسكتني بكلتا يداها و أخذت تخضني و هي تصرخ : قتلتيه ؟ قتلتيه أيتها المجرمة ؟
_ اتركيني !
خلصت نفسي منها بشق الأنفس، كانت تضغط على كتفي بقوة، أمسكت موضع الألم و قلت لها و قد خنقتني عبراتي : ذلك الخائن لطالما وثق فيه مايكل، كان يعتبره أخ وأخبره بكل أسراره لكنه ليس سوى واشي
_ قتلتيه ؟
_ أمثاله حتى الأكسجين الذي يتنفسونه كثير عليهم ،لقد خان حبيبي و بسببه سيمضي بقية حياته وراء القضبان ، لن أرضى أبدا أن يعيش هو بحرية بينما أحرم أنا من الرجل الذي أحببته و أحبني
_ صرتي تدافعين عن المجرمين الآن ؟
قالت هذا ثم جلست تفكر لبرهة من الزمن ثم أضافت : غدا صباحا، سنتوجه معا إلى مركز الشرطة و ستعترفين بما فعلته بالتفصيل
_ سترسلين أختك الوحيدة إلى حبل المشنقة ؟
_ الشرطة تقوم بقلب الدنيا عليه رأسا على عقب ، إذا اعترفتي بنفسك فقد تنالين حكما مخففا صدقيني أما إذا وجدوا جثته..
قاطعتها قائلة : لن يجدوها، أؤكد لك أنهم لن يجدوها، اسمعي يا أختاه أنا لم يعد لي أي أقارب سواك، فلنغلق الموضوع و لن نفتح الموضوع حتى بيننا و بين أنفسنا
هزت رأسها بالنفي و قالت : سأكون بذلك شريكتك في الجريمة ، أصلا سبق و أن شاركتك في الجريمة الأولى. أتذكرين ؟ شهدت في صالحك يوم مقتل كاترين، في تلك الليلة أتيتي في وقت متأخر و ترجيتني فيما بعد كي أشهد لصالحك ، أقنعتني عندها أنك تخافين من الفضيحة و لا يمكنك أن تقولي أنك كنت مع عشيقك، لم أشك عندها لحظة واحدة في صدقك. آه ! كم كنت حمقاء !
_ لم أقتل كاترين
_ سأقترح عليك حلين اثنين لا ثالث لهم ا: إما أن تذهبي و تعترفي بما فعلته للرجل المسكين و أتمنى من كل قلبي أن يكون حيا ،و إما أن لا تعترفي و عندها سأذهب أنا للتبليغ عنك و سآخذ هذا الثوب للشرطة بنفسي ، و ليس هذا فحسب بل سأعترف أني كذبت عندما شهدت لصالحك في المحكمة و ستعيد الشرطة فتح ملف القضية و سأدعهم يكتشفون بأنفسهم إذا كان لك يد في مقتل كاترين أم لا.
هدأت من روع اسمهان و وعدتها بأني سأذهب للاعتراف بكل شي. لم يكن لدي حل آخر أصلا لم يكن لدي أي شخص يهتم لأمري.
* * * *
مرت المدة التي اتفقنا عليها، و وقفت أنتظر اسمهان في الحديقة المحاذية لمنزلنا حيث يقع مخبأنا السري، المكان الذي لطالما لعبنا فيه و نحن صغارا ،أخيرا ظهرت سيارتها، صعدت إلى جانبها فسألتني : لم أتيتي بي هنا ؟ ألم تقولي أنك ستذهبين اليوم لتعترفي ؟
_ سأذهب، لكن أردت أولا أن آتي إلى مكاني المفضل آخر مرة و أودعك فيه ، و ما أدراني ؟ لعلهم يقومون بإعدامي ؟ و تكون بذلك أختي هي التي أرسلتني بيديها إلى حبل المشنقة
أجابت و هي تشيح بنظرها عني : لن يحكموا عليك بالاعدام صدقيني و أنا واثقة أن هذا أفضل لك ، فمنذ يوم الحادثة و الكوابيس تلاحقك، لم أكن أفهم ما تقولينه عندها حتى رأيت ثوبك و عليه بقعة الدم تلك، عندها فهمت ما كنت تقولينه.
ثم التفتت الي و قالت : إذا نلتي العقاب الذي تستحقينه، فستتوقف الكوابيس و سترتاحين بالتأكيد فقط ثقي بكلامي
_ أنا أثق بكلامك يا أختاه و لهذا سأذهب بنفسي لتسليم نفسي و لكن أولا أرغب في معانقتك ، هلا ضممتني إلى صدرك ؟ فيبدو أن فراقنا سيطول هذه المرة
فتحت اسمهان ذراعيها ثم ابتسمت و قد اغرورقت عيناها بالدموع ، ارتميت في حضنها ثم سللت سكينا من حقيبتي اليدوية و غرسته في ظهرها حيث يقع قلبها و قلت لها : كم أنتِ غبية ! كيف تصدقين أني سأسلم نفسي ؟
كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة بين ذراعي فقلت لها : آسفة يا أختي العزيزة فلم تتركي لي خيارا آخر.
غيرت ملابسي على عجل ثم خرجت من السيارة أتعثر و أنا أتذكر كلمات حبيبي الأخيرة : انطلقي بأقصى سرعة، ليس لدينا وقت، اذهبي و لا تلتفتي إلى الوراء أبدا يا عزيزتي...

تاريخ النشر : 2021-06-13

تاريخ النشر: 2021-06-13

مواضيع ذات صلة

التعليقات (57)

مجهولة:

أيوجد جزء آخر للقصة؟

الكاتبة:

لا عزيزتي لا يوجد جزء آخر و لا يوجد نهاية أنسب من هذه

المطالعة الشغوفة:

وااو
بطلة القصة أنانية جدا
لكن ما هو المغزى؟
القصة ليست سيئة لكن و لا جيدة جدا
و ليست مرعبة
و إنما غادرة
حقا المظلمون دفعوا الثمن إذا كان هذا هو المغزى فهي قصة موفقة

الكاتبة:

لطالما دفع المظلمون الثمن و مازالوا يدفعون الثمن، في هذه الحياة يجب أن نكون ذئابا يا عزيزتي حتى لا تفترسنا الذئاب هذه الحياة لا مكان فيها للضعفاء هذا هو المغزى من القصة. شكرا لك على مرورك العطر عزيزتي

المطالعة الشغوفة:

و أسفي على زمن صارت فيه الطيبة ضعفا و الصدق غباء
^-^

سمر جوزيف:

بالبداية كثير حبيت مجريات القصة لأني أحب القصص والروايات الرومانسية بس لمن صار بيها إجرام وقتل ما حبيتها خاصة وان البطلة بذات نفسها طلعت مجرمة كثير انقهرت عليها وما توقعتها تطلع كذا لأن بداية القصة كانت شكل وبالوسط والنهاية كانت شكل ثاني ، كثرولي من هل قصص بس بدون قتل ومأساة لأن عندي عقدة من الإجرام والقتل والنهايات التعيسة ، شكرا هيوفة على القصة الغير شكل ?

الكاتبة:

طبعا لا يوجد أحلى من قصص الحب خاصة عندما تعيشيها في الواقع لكن أنا شخصيا أفضل أن أوظف قصص الحب في القصة التي أكتبها لتكون هادفة و لا أحب الرومانسيات الجافة. و بالنسبة للنهاية أنا لا أحب النهايات السعيدة كقصص ألف ليلة و ليلة أسعى دائما أن تكون النهاية غير متوقعة و منطقية قدر الامكان

اية:

البطلة حقاً شريرة.. لم أتوقع ابداً أن يكون سير الأحداث بهذه الطريقة!
قصة جيدة، استمري
تحياتي

اية:

لكن صراحة كان لدي ملاحظة بسيطة..
أعتقد بان القصة في بيئة غربية، فكيف وضعت اسماء عربية كـ: منى و عبد الستار؟
أعتقد بأنها سقطت سهواً منك، جميعناً نخطأ في هذا الأمر بالخلط بين الاسماء والعادات..
أتمنى قراءة قصص أخرى لك فقد شدت اهتمامي
تحياتي لك

الكاتبة:

هذا هو هدفي تماما أن أخالف توقعات القارئ. أحب أن ألعب على عنصر المفاجأة. لم يكن أحد يتوقع أن تتحول ملاك لقاتلة شريرة لكن صديقيني ما مرت به في مراهقتها من تنمر و تمييز هو الدافع الأساسي لأغلب المجرمين و السفاحين. ثم ما المشكلة في ذكر أسماء مثل منى و عبد الستار ؟ كلاهما أسماء عربية و متداولة في بلدي

اية:

قصدي من ناحية الاسماء بأن وجود اسماء عربية في بيئة اجنبية أمر غريب.. فمثلاً كيف يكون مايكل ابن عم عبد الستار و واحد اسمه اجنبي والآخر عربي؟
تحياتي لك بالتوفيق

الكاتبة:

أخيرا نشرت ⁦?☺️⁩ أشكر الموقع على قبولها و شكرا لكل من أخذ من وقته و قرأها و تفاعل معها بالسلب أو بالإيجاب ??

‏عبدالله المغيصيب:

‏السلام عليكم مساء الخير على الجميع
‏ومبروك العمل للاخت ‏الكريمة الكاتبة والنشر في الموقع الرائع

حسنا مبدئيا من خلال مضامين وسير وسطور العمل نجد انه ‏الأخت الكريمة الكاتبة تملك حس وجذوة الكاتبه الادبيه والقصصيه
هنالك حضور للمخيله الرحبه والصياغه القولبيه الجيده واللغه السلسه بالاضافه الى المضمون الهادف وذوالعبره والرساله الانسانيه ايضا
وليس انتهاءا في رسم سيناريوات وانماط اكثر تنوع والبعدعن التقليديه

الا ‏أنه كل هذا ما زال في مرحلة البذور والجذور ‏في انتظار انه يزهر ويثمر ‏مع المزيد من الخبرة والتجربة وسقل اعمال اكثر حضوراونضجا ‏بإذن الله

‏وعلى هذا نجد أنه العمل صحيح انه حمل تلك الرسائل النبيلة الجليه من بين جنباته
الاانه ‏بالإضافة إلى العديد والكثير من الثغرات والعثرات في متنه
‏كان مباشر الطرح اكثر من اللزوم ‏يأخذ شكل النص التوجيهي الانشائي اكثرمن العمل الادبي الفني
كدالك خلامن تقريبامن اي عنصر جذب اوتشويق وجفاف كبيرعن ماممكن ان يكون له نكهه من جماليات سرديه اومشهديه

ايضاجءت المسه السرديه وادتء الراوي وبالتالي تجريع الاحداث وفق خط ورتم رتيب ‏مستقيم مكشوف وشديد التبسيط احياناكثيره

‏كذلك شيء من التشتت في تنفيذ الفكره كمشاهد تحقيقيه بولسيه مطوله بلاضروره اومادارفي المستشفى بين الزميلتين وغيرها واهمال ‏مواقف كان التركيز عليها اكثر سوف يخدم العمل بشكل أفضل

‏وبالتأكيد لا ننسى العنوان الذي أيضا أنه حمل نفس مواصفات النص من مباشره وكشف ورتابه


وفي الخلاصه بدايه وعمل مقبولين في انتظار انضاج اكثرلاسلوب والادوات والعناصروبالتاكيد النسق والسياق

‏بالتوفيق يا رب في الأعمال القادمة تحياتي

الكاتبة:

شكرا لك أخي عبدالله على التفاعل مع قصتي المتواضعة و لكن أستغرب كيف تقولون أنه لا يوجد تشويق في حين أنه 90٪ من المعلقين أشاروا أن القصة خالفت توقعاتهم. القصة عندما يغيب فيها عنصر التشويق لا تستطيع حتى اكمالها
أما بخصوص مشهد التحقيق و مشهد الزميلتين في المستشفى فكلاهما كشفا عن تفاصيل مهمة، مثلا في مكتب التحقيق يكتشف القارئ أن الرجل كان متزوج و له أطفال و أنه تم القبض على مايكل و يكشف أيضا التحول الذي حصل على شخصية ملاك التي كانت في الماضي فتاة خجولة و ضعيفة و ترتبك دائما أردت أن أقول انظروا كيف صارت متماسكة أمام الشرطة و تجيب بكل ذكاء دون ارتباك

الكاتبة:

أما مشهد المستشفى فكشف أشياء أخرى أولا نظرة الناس لملاك، ثانيا كشف للقارئ كيف تم القبض على مايكل و من أبلغ عنه،.. الخ
أنا بخصوص التبسيط، فأنا أتفق معكم جميعا، القصة أسلوبها بسيط لأني بطبعي أحب البساطة ? لا أحب التعقيد و المقاطع الوصفية الطويلة و المملة،
أما العنوان فيجب أن يكون ملخص للقصة دون حرق للأحداث و هذا ما فعلته
على كل حال شكرا لك على مرورك العطر و سأحاول في المرة القادمة أن أعمل أكثر على هذه النقاط

الجرح النبيل:

القصة جميلة وماتوقعت النهاية تكون مفاجئة كذا ?
يسلمو على المجهود الرائع اختي وبانتظار اعمال جديدة واكثر روعة

الكاتبة:

شكرا على التعليق الجميل ??طبعا سيكون هناك أعمال أخرى ?

طيف الخيال:

أجمل حاجة في القصة السرد المبسط اللي يلامس وجدان القارئ وكمان تسلسل الأحداث الزمنية رغم انو زاد شوية لكن الكاتبة جعلتها ممتعة ومشوقة أكثر وأحلى شي النهاية الغيييير متوقعة.
بسم الله ماشاء الله.. تسلم يداتك وبانتظار جديدك ?

الكاتبة:

شكرا لك، أسعدني تعليقك الجميل ?

صلاح علي:

حزنت لمقتل زوجة مايكل ?
لكن اللي فهمت من مغزى القصة هو كيف تكون قوياً في مجتمع لا يقبل الضعفاء
أسلوبك رائع وخيالك واسع والنكهة البوليسية والرومانسية للقصة زادتها روعة
اشتغلي على تطوير نفسك وأنا متأكد أنك راح تصيري كاتبة كبيرة
بطلع اقرأ القصة من جديد ?

الكاتبة:

للأسف، حظها السيء هو الذي وضعها في طريق سفاحة لا تعرف الرحمة ?شكرا على التعليق الجميل و اللطيف ⁦☺️⁩?

بِلا أجنحة:

رغم الإكثار من المحاورات الجانبية لكن القصة غير شكل والسرد ممتع والنهاية صادمة ?
ممكن أعرف عمرك اذا مافي مانع وهل هي قصتك الأولى والا سبق لك نشر قصص غيرها؟
يعطيك العافية اختي ?

الكاتبة:

غريب كيف بدت لك المحاورات جانبية ؟ أنا أرى أن الحوارات كشفت عدة عناصر و عدة تفاصيل مهمة. نعم هي أول قصة نشرتها هنا و لدي قصة أنا بصدد العمل عليها ربما سأنشرها يوما ما

هاني:

يبدو ان الحب يمكنه فعل الكثير
روايه ولا اجمل بحق تحياتي للكاتب المتميز فعلا روايه مذهله
تحياتي☺

الكاتبة:

في الواقع هي كاتبة و ليست كاتب ? شكرا لك على مرورك العطر ?⁦☺️⁩

هاني:

سندريلا
شكرآ للتوضيح☺

‏عبدالله المغيصيب:

‏الأخت الكريمة الكاتبة حياكم الله

‏تسلم يا أختي الكريمة وبإذن الله القادم سوف يكون أفضل ولكن تعقيب على ما ذكرت حضرتك
‏في ما يخص مسألة العنوان بصراحة ويبقى لك في الاخير حق الاختيار في ما يخص عملك ولكن
‏مجرد أن يكون الطريق إلى الخطايا ثم نرى في المشهد الأول فتاة تتعرض الىالاذى والتنمر من زملائها ‏هنا يكون المكتوب اصبح باين من عنوانه و أنه طريق هذا الفتاة بات مفروش بالخطايا والخ
اذن ‏يكون هنا العنوان كشف مضمون الأحداث وما خدم عنصر المفاجاه والتشويق وانه ‏علينا أن نجعل القارئ يا استنتج ماذا يريد قوله الكاتب حتى تنتهي الحكاية مش نقول له من البداية أنت أمام كذا وكذا

‏بالنسبة إلى المشاهد المذكورة أنها كانت مش ضرورية هنا تكلمت أنها كانت طويلة اكثر من اللزوم وليس حذفها بشكل كامل اما المضمون الذي وردا فيها هو مستعاض عنه ‏في المشاهد الأخرى وكان يكفي التوقف عندها ولكن ليسا الاطالة إلى هذا الحد
‏ومن مشهد الشقة عرفنا انه متزوج أي مايكل والقبض عليه امر بدهي طالما ‏مشهد التحقيق قال انه الآن في حوزتهم

‏أما بالنسبة إلى الأحداث المبسطة هنا ليس المقصود ذات السياق المعقد وإنما غير المقنعه
‏يعني العشيقه ‏تقتل الزوجة خوف من الفضيحة ‏التي هي ظهرت ‏من اليوم التالي ولكن في نفس الوقت يبقى العشيق يتحمل وزر جريمه لم يرتكبها
‏وفي نفس الوقت تبقى هي تسرح وتمرح ‏وهو في السجن وعلى ماذا على أساس أنها كانت خائفة من الفضيحة وهي وقعت واهلها استبراوا منها ‏على كل حال وامرها ‏صار على كل لسان

‏ولكن على أساس أنها تحب هذا المايكل ‏وتذهب وتعمل جريمة أخرى واحتمال كبير أنها يقبض عليها

يتبع

الكاتبة:

التمعن في العنوان ثم قراءة البداية بما فيها مشهد التنمر و المضايقات لا يعني بالضرورة أن الكاتبة ستتحول لسفاحة بل ربط العنوان بالأحداث يجعل القارئ يتساءل يا ترى ماذا تقصد بالخطايا ؟ هل ستقتل الكاتبة حسام ؟ هل ستقتل منى ؟ هل ستنتحر فعلا ؟ هل ستربط علاقة غرامية مع حسام لتنتهي هذه العلاقة بحمل مثلا ؟ كل هذه الاحتمالات هي سيناريوهات كلاسيكية و مكررة في القصص و الروايات و موجودة حتى في الواقع للأسف لكن لن يخطر ببالك أن البطلة ستتحول لمجرمة تقتل كل من يقف في وجهها حتى شقيقتها !

الكاتبة:

العنوان سيجعل الكاتب متشوق أكثر ليعرف عن أي نوع من الخطيئة نتحدث. بل عندما تقرأ العنوان أول احتمال سيتبادر إلى ذهنك هو أنها ستكون ضحية تلك الخطيئة.
بخصوص مشهد التحقيق، ربما كان مطولا بعض الشيء لكنه كشف أيضا كيف تم القبض على مايكل و يكشف أيضا كيف يتلاعب المحققين بأعصاب المظنون فيهم حتى يصلون للحقيقة و ليس بالضرورة كل ما يقوله المحققين عندها صحيح بل هم يختلقون أشياءا وهمية أحيانا لجعل المتهم ينهار و يتضارب في أقواله. حاولت أن أوظف المشهد لجعل القارئ يتساءل إذا كان مايكل قد اعترف فعلا أم أنها خدعة من الشرطة.

الكاتبة:

البطلة عندما قتلت الزوجة ظنت أن الأمر سيقف هناك و سيموت السر بينها و بين عشيقها و لم تعلم أن مايكل سيتصل بشخص ما و يكشف أمره و أن الفضيحة حاصلة لا محالة. ثم بخصوص تحمل العشيق العقوبة لينقذ عشيقته هذا حصل و أنا شخصيا كمعجبة بالقصص البوليسية سمعت عن رجل مرة ضحى بنفسه لأجل عشيقته التي قتلت زوجها و استنجدت به فلما دخل عليهم حماها قتله عشيقها ثم أصر أنه هو من قتل الرجلين و فعلا لم تمضي المجرمة سوى عقوبة مخففة ثم خرجت حرة طليقة و حكم هو بالمؤبد و تأثرت جدا بالقصة و عندها علمت أن الوفاء مازال موجود في زمننا و تلك القصة ألهمتني قليلا في هذا العمل

لميس:

الكاتبة
الوفاء مازال موجودا اذا قتلت زوجة زوجها وحماها من اجل عشيقها ؟!

‏عبدالله المغيصيب:

‏باقي التعقيب

اذن ‏كما قلنا بخصوص مسألة التبسيط لماذا سوف يتحملها السيد مايكل وزر جريمة لم يرتكبها وأساس الموضوع هو الفضيحة والتي حصلت من اليوم التالي وتلك العشيقه تسرح وتمرح ‏بالنسبة له في الخارج ولا ننسى انه عنده أطفال هو في النهاية مسؤول عنهم ‏وإنسان صاحب منصب ومكانه ‏علمية وكذلك وظيفية بالإضافة إلى أنه عنده أطفال لماذا سوف يضحي في كل هذا من أجل مجرد عشيقه ‏ولو افرط في حبها ‏خاصة مع انتفاء ‏المبرر الذي هو الفضيحة التي الجميعة صار يعرف أمرها اجل ما داعي السكوت وتحمل المسؤولية بلا طائل

‏وكذلك هذه العشيقه ‏إذا كان حبها لهذا السيد مايكل يوصل إلى درجة ارتكاب جريمة أخرى انتقام له كان اسهل عليها تذهب وتعترف بما فعلت ‏وكما قلنا الفضيحة وقعت وانتهى الأمر اجل ماذا هي في الخارج تفعل إذا كانت بالفعل تحبه إلى درجة ارتكاب جريمة أخرى

‏وفي النهاية ما هذه الثقة غير المحدودة أنه لا احد سوف يكتشف ما فعلت وأختها اكتشفت الأمر من ثاني يوم إذا كانت اختها اكتشفت بعض الأدلة ماذا عن الشرطة ‏إذا دخلت في تحقيق جدي
‏أيضا بخصوص الشرطة هل كان من المعقول انه تمشي عليهم كل هذه الحكاية من أولها إلى آخرها وهم الذين عندهم قدرة على اكتشاف ادق التفاصيل الجنائية ونحن أمام جريمة عشوائية ليس مرتب لها ‏من قبل بصراحة هنالك الكثير من الأمور المبسطة أبدا غير المقنعه و ‏لكن إن شاء الله في المراحل القادمة سوف يتم العناية بها اكثر من الأخت الكاتبة

‏أخيرا أختي بخصوص عدم التشويق هو ليسا في كثرة أو غياب الأحداث وإنما
‏كما وضحت في التعليق الأول هو في اسلوب الطرح المعتمد على شكل واحد مستقيم من السرد والغارق في رتم النكد والسوداويه
افقدتعنصرالتعاطف لتراكم هالسوادويه التوازن يفضل

لميس:

هلاااا يا دحماان كيفك ابوالجرايد والاقلام منور والله هههه
قرات كل الجرائد لابحث عن كلمة مبرر هههه واخيرااا وجدتها ??????? بعد ان صار لاصق براسي ما ان اقرا قصة وانا احسك واقف فوق راسي اين المبرر الدرامي اين هو ههههه صرت الان لا تشير اليه حرام عليك تتركه بعد عشرة عمر ههههه
تحياتي يالدحمان منور القسم والله بوجودك صرت اقرا القصص واعلق قبل ما اقرا تعليقاتك لاشوف اذا صرت بارعة في الفهم العميق للقصص ولا لا هههه الان مبسوطة شفت اننا اتفقنا في نقاط كثير صرت فاهمة والله هههه تحيااتي الك اخي الغالي

الكاتبة:

العشيق أراد أن يضحي في سبيل حرية عشيقته التي مازلت شابة و هي ضحيته في النهاية.
صحيح أنها لم تعترف لكنها ثأرت له في النهاية. هي سفاحة في الأصل و تكره الناس و قتلها للزوجة في لحظة ارتباك هو ما جعلها تكتشف معدنها الحقيقي و تلجأ كل مرة للقتل لحل مشاكلها

الكاتبة:

على كل حال ، ربما يوجد بعض الثغرات لن أنكر لكن أعدك أني سأنتبه لها في المرات القادمة و سأحاول أن أقدم عملا متكاملا و شكرا

لميس:

يا إلهي انها المرة الثالثة وانا اعيد التعليق ههههه لا ادري ما المشكلة جهازي ينغلق بسرعة
اذا كنت اقول عمل جيد ونهاية غير متوقعة وانتقال من احداث باردة روتينية الى احداث تراجيدية مفعمة بالحرمة ابدعتي عزيزتي استمعت بقراءة عملك
لكن عندي بعض الملاحضات على هذا العمل من وجهة نظري المتواضعة
الانتقال في الاحداث من شخصية ملاك الهادئة المعقدة الانطوائية الى شخصية مجرمة وتتعدى الحدود والمبادئ متمردة بلا هوادة ارى انه لم ياخذ التبرير الكافي كاننا نتحدث عن شخصيتين مختلفلتين
الاحداث سارت بطريقة روتينية باردة ثم دفعة واحدة دخلنا في الطبيبة والخيانة والجريمة وو وكاننا نصدم القارئ بها كان الانسب ان نمهد لكل حدث على حدى ونترك القارئ يتفاعل معه ويظهر عليه ردة فعله ثم نتتقل للحدث الاخر لا ان ندخل مباشرة في الاحداث بطريقة صادمة للقارئ
الاسماء ايضا كانت غير منطقية كنا في ملاك ومنى واسمهان وعائلة محافضة ثم اصبحنا في كاترين و مايكل خههه والالقاب عربية هههه ارى ان هذا غير منطقي الا اذا اشرنا الى تغير البيئة
كذلك الانتقال من جريمة لاخرى بطل بساطة ودون مبرر ودافع حقيقي كان يمكنها ان تهرب ببساطة مادام الزوحة داخت كان يمكنها ان تهرب و تتفادى كل هذا لماذا هذه الجرائم كلها
هذا ما رأيته ولا حضته خلال هذا العمل عزيزتي اتمنى لك التوفيق في اعمالك القادمة سررت بقراءة قصتك شكرا لكي ♥️

الكاتبة:

شكرا لك على التعليق اللطيف ما شاء الله أعجبني أسلوبك في النقد و سأجيبك عليه نقطة بنقطة ??. بالنسبة لشخصية ملاك فقد أشرت في البداية أنها فتاة ذكية و متفوقة في الدراسة يعني طبيعي أن تصبح طبيعة، مهندسة، طيارة.. هذا شيء متوقع. شخصيتها القوية و العقلانية جعلتها تتحدى الجميع و تنجح في دراستها، هي لم اختر الطريق السهل، هي لم تختر طريق الضعفاء، لم تنتحر، لم تتراجع في دراستها بل تحدت المجتمع. هل معقول أن لا تولد كل هذه الصراعات و المعاناة التي كابدتها البطلة شخصية مظطربة ؟ ألم تسمعي عن سفاحين كانوا انطوائيين و عاشوا في بيئة شبيهة بالبيئة التي ترعرعت فيها البطلة ؟ ربما كان من الأفضل أن أمهد لهذا التحول قليلا لكن هذا حدث و يحدث كل يوم في الواقع

الكاتبة:

بخصوص الأسماء أردت أن أنوع و أن تكون قصتي منفتحة على جميع الثقافات و أن لا تنتمي لبلد معين. أصلا يوجد في بعض البلدان أسماء من ثقافات متنوعة مثل لبنان مثلا تجدين فيها مروان الخوري و وائل لكفوري و أيضا تجدين كارول سماحة و مايا و انستازيا عادي يعني

الكاتبة:

إذا هربت لفضحتها الزوجة لذلك قامت بقتلها، ثم تلك الجريمة قادتها للجرائم الأخرى و كأنها اكتشفت عندها أنها قاتلة و استسهلت القتل و كأن تلك الجريمة فتحت شاهيتها للقتل فصارت تحل مشاكلها بالقتل. يعني سلسلة الجرائم مقصودة في القصة و لها دلالة. نحن لسنا أمام إنسانة طبيعية قتلت عن غير قصد و يؤنبها ضميرها و تتمنى التوبة بل نحن أمام مجرمة مات ضميرها و تجردت من كل معاني الانسانية شيئا فشيئا
على كل حال، شكرا على مرورك و ما أجمل اسمك??

لميس:

نورتي اختي هيفاء الكاتبة سعدت برؤية ردودك شكرا كثير إلك ???????♥️♥️
تسلملي حبيبتي واعجبني ايضا تعاطيكي مع المعلقين ان شاء الله نشوفك دوم هنا وفي اقسام ثانية كمان سررنا بوجودك عزيزتي
الجزء الاول من تعليقك انا معك فيه انا اوكي معك في اته الكاتبة تحدت ضروفها وصارت دكتورة وو كل هذا شي رائع و ممتاز و ممتع بدل البكائيات والفشل المعتاد اللصيق بشخصية المرأة في الادب نجد تغيير في التعاطي معها وكيفية تماشيها مغ ضروف الحياة
انا اللي علقت عليه انه كيف تحولت لمجرمة ما اشوف هالنقطة اخذت كامل تبريرها اوكي انا معك انه كل المجرمين بدايتهم مضطربة وو لكن اضيفيلها انها بنت من عائلة محافضة دايما العائلة والجو المجتمعي والديني اللي تنشأ فيه الشخصية يعطيها نوع من الضمير صعب كسره بسهولة
اما بخصوص الاسماء اوكي هي ما تخلق ثغرة كبيرة لكن لازم نحدد الاسماء متناسقة بين البداية والنهاية الاسماء الاماكن الزمان كلها عوامل محيط القصة لازم تكون ثابتة حتى يسهل تخيلها للقارئ حيت اختي
راكي درتي ليا صدمة هههههه كنكونن جالسة مع راسي مع ملاك واسمهان وخا لقيت راسي مع مايكل وكاثرين نتخايل في لوروب مع هذا سخانة بزاف اختي هههههه اسمحي ليا كان غلطت فاللهجة انا جارتك دزيرية نحكي شوية مغربية هههه
اما عن الجريمة اوكي انا لست هنا لاخنق ابداعك واقف لك على كل كلمة انتي حرو في الابداع والتخيل بما يناسب انا اضعك فقط في اطار المنطق وحتى لا تقعي مع اخونا دحمان والفحص الحراري للقصة وكل كلمة فيها ههههههه
وتسلمي اختي الكريمة على القصة استمتعت بقراىتها واسمك جميل ايضا ???♥️♥️♥️

حمرة الغسق:

يبدو انني الوحيدة التي توقعت النهاية ??

الكاتبة:

برافوا إذا ? و شكرا على مرورك ??

استيل:

في موقع كابوس هناك قصص لا أقرأها كلها ، وانما مقطع مقطع أمشية
وبصراحة قصتك من القصص التي لم افوت أي كلمة....قمة في الروعة....
توقعت أن تقتل اختها عندما طلبت منها أن تلتقيها في مكانهما السري....


ابدعتي ...وبداية موفقة .
منتظرة جديدك فأسلوبك ممتع...وكرري مثل ذي القصص الإجرام والهروب من الشرطة...

كنت أرى قصتك ولكني لم أنوي ألدخول..لا ادري ، عنوانها لم ينل اعجابي ..ولكن لأن الموقع لم ينشر شيء جديد..قررت قرائتها ...وليتني قرأتها يوم نشرت، ولكن على أي حال قرأتها


ويبدو أنني بدأت ادمن على هذا القسم
وتحياتي لك

الكاتبة:

شكرا لمرورك عزيزتي و جدا أسعدني مرورك ?? واضح أنك ذكية و لولا ذلك لما استطاعتي التنبأ بذلك برافو ? بخصوص العنوان اخترته على عجل و وجدته مناسب لكن أعدك أني سأفكر في عنوان يتناسب مع القصة و يجلبك أيضا في المرة القادمة ?⁦❤️⁩

استيل:

هههههه? إنشاءالله

على العموم دائماً مايكون العنوان اصعب من تأليف القصة...فلا أدري لماذا......نادرا مايكون مناسب ..وهذا يحدث مع الجميع ?


تحياتي

ملاك المغربية:

مبدعة! استمري ??

الكاتبة:

شكرا عزيزتي ⁦❤️⁩?

‏عبدالله المغيصيب:

‏الأخت الكريمة هيفاء الكاتبة

‏لا أدري يا أختي الكريمة حسب وجهة نظري هنالك تباين ‏في الرؤية والمفهوم من ناحية المنطلقات ‏الأخلاقية و الأبعاد الفنية
‏كيف يتم تصنيف الخيانة والجريمة لشريك ‏الشرعي ‏والتضحيه به لاجله الشريك الطارئ المتغير المجلب اصلالتلبيه النزوات لاالمشاعروالروابط ‏الخالصة يكون وفاء
‏على العموم أختي الكريمة حتى لا يطول السجال ‏هي مجرد ومضات يشار اليهامن ‏قبل الجمهور اتجاه العمل المطروح وتبقى الخيارات النهائية في الرؤية عند الكاتب

‏وجدا مشكورة أختي على سعة البال وتقبل جميع الأراء و الردود بكل ذوق وأدب تحياتي ‏وفي انتظار القادم إن شاء الله سوف يكون أفضل وأجمل

الكاتبة:

أسأت فهمي ? قصدت بالوفاء الشخص الذي يحمل وزر جريمة ارتكبها محبوبه الذي لا تربط بينهما أي علاقة دموية و يعرض نفسه لأقصى العقوبات لأجله. هل يوجد وفاء أكثر من هذا بربك ؟ هذا ما قصدته ??

‏عبدالله المغيصيب:

‏الأخت الكريمة لميس

هههه ‏حياك الله أختنا العزيزة والله لولا شوي على النقد تبعك كان رجعت وقلت بسم الله متى أنا ارسلت هذا التعليق ههههه
‏لا لا أنا قريبا راح اعتزل وأسلم الراية لك والأخت السمراء خلاص التلميذ راح يتفوق على الطبشوره تبعه ههههه

‏اما المبرر الدرامي والله أنتم إدري من يوم ما طلع الكرونة وحضرتك مختفية من الموقع تقول طلع من المختبر تبعك ههه ‏والآن بعد انتشار اللقاح رجعت كمان تقول يصنع في المستشفى حقك
‏وضح لنا أخت لميس ما هو المبرر الدرامي لكل هذا اهم شي إذا لك علاقة حافظ على السرية المصرفية والرمز ٠٠٧ هههه

‏بالمناسبة ويش حاصل معاك بشر بخصوص الدراسة كملت عندكم الجامعة ولا بعد باقي متوقفه
وهل ‏مازال عندكم حجر صحي أو هنالك تخفيف للإجراءات
‏تمام أختي لميس تحياتي لك والعائلة الكريمة شكرا نورت بعد طول غياب حاول المشاركة والتعليق من وقت إلى آخر حتى يستفيد منك الأخوة والأخوات وتستمتع ‏في جديد المواضيع والموقع ‏بما إنك من جيل التأسيس لهذا الموقع الكريم وعمرك ما شاء الله 43 سنة ونيف العمر كله احم شكرا

لميس:

هلا يالدحمان هي رجعت ومعي دستة هالسنة من الاقلام ✏️✏️✏️?️?️?️?️?️?️?️?️?️?️ تفضل ابداشكال الوان هههه
عن الغياب والله ما يركبلها لا مبرر درامي ولا تصريح من الجمهورية حتى هههه قصرت كثير بحق الموقع الرائع اللي تعلمت منه كثيير والسبب اغلبه الدراسة على سؤالك ابشرك انا تخرجت هالسنة من قسم الصحافة بشهادة ليسانس????? ههههه اللي كانت تخانقك في العيد صار عندها ليسانس هههه عسى تنفع فالهدنة بس ههههه وعملت مع جريدة في كتابة الاخبار ونشرتلي كثير اخبار عاد هذي لازمها قعدة فالمقهى خلينا نتفق يوم ندخل كلنا مع سمورة وماما هديل و البورجوازية وكل المجموعة
خبيثوث قال عمري 43 سنة ههههه حتى تصغر نفسك لجماعة ما فتح لونه لا لا العبها على غيري ???
تحياني لك دحمان وان شاء الله احاول اتواجد دايما ونشكر الاخت هذي جمعتنا في قصتها اتمنى تلتحق سمورة كمان تعطينا رايها نلتقي فالمقهى اتمنى يكون الكل موجود

شبح:

القصة قرأتها مرتين و مع ذلك أحسها مو مفهومة أبدا،احس أن الأحداث دخلت في بعض.
بس شي واحد فهمته أن المجرمة اختارت طريق الإجرام،عشان تبغى تلفت لها الأنظار و تكون محط اهتمام لأن أهلها كانو يفضلون أختها عليها و يحبونها أكثر منها،كمان التنمر في الطفولة و مراحل الدراسة سببت لها عقدة و نبت في قلبها بذرة إجرام و صارت مجرمة.

بس أكثر شي صدمني النهاية أنها قتلت أختها و هربت زي الدجاجة.

الكاتبة:

نعم هذا هو ? شكرا على مرورك العطر ?

nisrin:

جميل

داريا الهبانيه:

اعجبتني الروايه جدا وحزنة على ممايكل لتحمل جريمه لم يرتكبها وربما يوجد هذا النوع من التضحيات من اجل الحب كنوع من الوفاء
في انتظار القادم
تحياتي

روان اكسوال:

نزلتي البارت الثاني ولا لسى؟

آدم:

قصة جيدة.. سلمت يداك.