القردة الخاسئين
![]() |
وعندما ينتهون من إشباع نزواتهم الشاذة يدفنون الجثة بعدما يرمون الكفن الممزق فوقها |
لقد ترددت قبل أن أكتب هذه القصة ، لا لشيء سوى أنها مقززة و جريمة بشعة في حق حرمة الأموات ، فهناك مجرمون يأتون بأفعال تقشعر منها الأبدان ، هذه القصة سمعتها من صديق يسكن في محافظة مجاورة ، كان هناك مجموعة من الشباب الأشقياء عديمي الأخلاق والنخوة والرجولة ، كانوا يقومون بترصد الجنائز واستقصاء الميت خصوصاً اذا كانت الجثة لأمرأة في مقتبل العمر ،
فعندما يتأكد الواحد منهم عن جنس الميت اذا كان أنثى فيتبع الجنازة إلى المقبرة ويرى موقع القبر ويعينه جيداً فيعود أدراجه ليخبر البقية من أصدقائه عن جنس الميت وموقع دفنه ، وعندما يجن الليل ويعم الصمت تخرج هذه الوحوش البشرية وهذه الشياطين الأنسية من أوكارها المظلمة وتظهر على حقيقتها العارية الصادمة لكل معايير الأخلاق ،
فيتسلقون جدار المقبرة الواحد تلو الأخر ويمشون غير مبالين على المقابر وهم في نشوة ورغبة سادية شيطانية ، ويقف الشقي الذي اتبع الجنازة وعين جيداً موضع الدفن فيشير إلى الوحوش بأصبعه بأن هاهنا أسقاط الرغبة الشاذة
، فيقوم أحدهم بأخذ المعول ويبدأ بالحفر رويداً رويداً ، أما الشيطان الأخر فيضع الماء في قدر قديم ثم يضع تحته بعض الحجارة والأعشاب الشوكية والأوراق ويضرم النار ، أما أبليسهم الكبير ما ينفك يراقب العملية بهدوء تام وبرودة أعصاب ، ها قد انتهى من عملية الحفر و وصل إلى طبقة الإسمنت المسلح الذي يغطي الميت فينزل كلهم ليزيحوه ، فتظهر جثة الميت ملفوفة في الكفن ، فيخرجوها بسلاسة ثم يضعوها على الأرض ، ثم يأتي أحدهم و يقوم بتمزيق الكفن بكل احترافية ، أما الأخران فيتطلعان بابتسامة باهتة إلى ما يخفيه الكفن ، و أخيراً ظهرت جثة أمرأة في مقتبل العمر ، قام الذي مزق الكفن وبقي الثلاثة يتأملون الجثة في صمت تحت ضوء القمر ، وسال أحدهم قائلاً “هل سخن الماء ؟ “.
فيجيب ” نعم “.
فقال “هيا أته “.
فيحمل القدر ثم يقوم بصبه على كامل الجثة وبعد دقائق تعود الجثة “نوعاً ما غضة و طرية ” ثم يقومون باغتصابها ، وعندما ينتهون من إشباع نزواتهم الشاذة يدفنون الجثة بعدما يرمون الكفن الممزق فوقها و يطفؤون الجمر وبقايا النار ويحملون القدر ثم يعودون ، ولكن شاء الله تعالى أن يفضحهم في المدينة و ذاع صيتهم الشنيع و كل واحد منهم عاقبه الله عقوبة تختلف عن الأخر ، غير أن العقوبة التي أشتركوا فيها جميعاً
وهي أن وجوههم الكالحة تحولت مع مرور الزمن إلى وجوه القردة الخاسئين
تاريخ النشر : 2020-06-03