بعض من تجارب أسرتي 2
![]() |
أن نفراً من الجن الناري الغاضب صفعها على وجهها |
حدثت لزوجة عمي و تقول : تزوجت زواجي الأول في عمر 13 عام و كنت طفلة لا أفهم بأحكام الطهارة ، لذلك كنت أبقى على جنابة حتى أنهي كل واجباتي المنزلية ، و كان من عادتي أن أغسل أرضية المطبخ بالماء المغلي لإزالة الدهون العالقة ، و في ذات يوم ملأت دلوي بالماء وما أن صببته على الأرض حتى سمعت صرخة مدوية مرعبة ملأت المنزل ، أجتمع أهل زوجي حولي و كنت واعية تماماً لما يحدث ، أرى وأسمع ، لكن لم استطع التفاعل معهم ، ولكن فاجأني وجود سيدة بدوية مسنة تقف على باب المطبخ وتنظر إلي بحقد ، ظننتها ضيفة عند حماتي ، حملني زوجي وإخوته وذهبوا بي إلى المشفى وقاموا بتحاليل كثيرة وصور شعاعية لكامل جسدي و لكن النتائج كانت سليمة .
كل هذا وأنا عاجزة تماماً عن أي تفاعل وكأنني أصبحت سجينة في جسدي ، و الغريب أن ضيفة حماتي كانت واقفة على باب المشفى و باب كل غرفة دخلناها فيه وكأنها تسبقنا وتنتظرنا ، كنت أشير بعيني لهم إلى الباب ولكن لم يفهمني أحد ، نصحهم أحد الأطباء باللجوء إلى شيخ دين لأن ما بي ليس علة طبية ، و فعلاً و بعد يوم وليلة قضيتها في المشفى مع زوجي وأخوته الذين تناوبوا في البقاء معه والضيفة الغريبة الصامتة التي قتلني الفضول لأعرف من هي ولماذا أتت ولم تأت حماتي معها ؟.
و هنا قاطعنا الشيخ ليقول أنني على حق والمرأة ليست إلا جنية عجوز استوطنت مطبخ بيت عمي وأنني بجهلي أحرقت أجزاء من جسدها لأنني لم أسمي بالله لتنتبه ، وقد كان إيذائها لي سهلاً لأنني لم أكن طاهرة ، و قد حدثها الشيخ وفهم منها ذلك واعتذر وطلب منها الرحيل ، و هي لم تكن سيئة أو تنوي الشر بنا لذلك رحلت فور طلب الشيخ منها ، ولكن طلبت منه تنبيهي حتى لا يتكرر ذلك مع شيطان خبيث فلا أسلم من حقده.
عادت الصغيرة ببطء تلتمس طريق عودتها إلى المنزل ، و لكن في منتصف الدرب لم تعد ترى شيئاً البتة ، فنادت لأختها الكبرى التي كانت جالسة تراقبها من سور المنزل و راحت تبكي وتقول لها : تعالوا إلي لم أعد أرى شيئاً ، هرعت أختها إليها وحملتها بين يديها و ركضت بها إلى خالتي العجوز لأن أمهم لم تكن في المنزل ، نظرت خالتي إلى الصغيرة لترى عينيها بحمار الدم وطبقة بيضاء تغطي بؤبؤ عينيها ، فجن جنونها و راحت تسأل الصغيرة : حبيبتي هل ترينني ؟ أجابتها الطفلة : أسمعكم ، و لكن حولي ظلام دامس ، اتصلت خالتي بأم الصغيرة و قالت لها : عودي فوراً ، وحملت الطفلة هي و أبنها (عم الصغيرة) و ذهبا بها على دراجة نارية إلى المدينة لرؤية الطبيب ،
و لحق بهم عمها الآخر و زوجته وأمها تقول خالتي ( كانت الصغيرة ترتجف بين يدي كطير مذبوح و دقات قلبها تنبض بسرعة حتى خفت أن يتوقف قلبها وهي تبكي و تقول : هل أصبحت عمياء يا جدتي ) وصلنا إلى الطبيب الذي بدأ بفحصها وسؤالها عما حصل لها ؟ و وصل لنتيجة أنها تعرضت لصدمة عنيفة كأن أخافها أحد أو لحق بها كلب ، و لكنها لخوفها لم تستطع الكلام ، أعطاها بعض الأدوية المهدئة وطلب منهم حقنها بإبرة لتبطئ ضربات قلبها المتسارعة.
فأجابتها بطفولة : أنها بدأت تراهم و كأن بينها وبينهم (كلة) أي ستار أبيض ، فحمدت الشيخة الله وطمأنتهم بأنها ستتحسن من الآن إلى الفجر ، ولكن عليهم الاستمرار بالرقية في البيت ، وهنا طلبت من الأم الخروج ، و قالت لخالتي : أن نفراً من الجن الناري الغاضب كان في عجلة أثناء مروره من أمام الصغيرة وأنها أعاقت طريق أحدهم فصفعها على وجهها ، و لكن رحمة الله وسعتها فلم تصب الصفعة خدها بل هبت ريحها على وجه الصغيرة و عينيها ، لذلك لم تتضرر ،
وإلا والله لو صفعتها يده لأصيبت بالعمى نتيجة احتراق مقلتي عينيها من الداخل ، و ما كان لشيخ ولا طبيب أن يداويها ، ولكن الله ترأف بالصغيرة أبنة الـ 8سنوات ، وأما هي فقد أخبرها أحد الجن الصالح بقصتها وأنهم في الطريق إليها ولذلك تلقتهم ملهوفة لشدة حزنها على الصغيرة ، لما تعرفه من خبث جماعة الجن الذين آذوها .
تاريخ النشر : 2020-08-24