تأنيب الضمير
![]() |
مازال سيف تأنيب الضمير يقطعني .. |
في يوم من الأيام و أنا سارح بالتفكير كعادتي و كنت أفكر بأمي و كيف أستطيع مساعدتها ؟ أريد أن أخلصها من معاناتها … في الحقيقة أمي لم تكن سعيدة يوماً و حياتها كانت بائسة و كنت أشفق عليها ، و بعد أن فقدت الأمل بأن تصبح سعيدة أو تصبح حياتها أفضل و بعد طول تفكير توصلت لفكرة خطيرة ، و كان بإعتقادي أنها بذلك سوف تستريح من العذاب فكان قراري هو قتلها !
لا أعلم كيف كان عقلي حينها ؟ أعلم أنه ذنب وله عواقب كثيرة في الدنيا أقلها قتلي على يد أحدهم ، و في الآخرة أعظم من ذلك .. لكني كنت مصر على قراري لمدة من الزمن ، و الأمور التي جعلتني أنسحب هي أن أمي لن تسامحني في يوم الحساب أمام ربي …
إلى الآن و أنا أصارع هذه الذكرى اللعينة و مازالت تلاحقني ، و الآن أخجل أن أضع عيني بعين أمي بعد هذا القرار الذي اتخذته ، سيف تأنيب الضمير يقطعني ، ماذا لو علمت أمي بأن ابنها ينوي فعل ذلك بها ؟ سؤال يتردد على ذهني كل يوم … أعدك يا أمي أني سوف أبقى بجانبك إلى الأبد و مهما فعلتِ بي لا يساوي ذرة من فكرتي الشيطانية .
تاريخ النشر : 2016-10-28