تبلد المشاعر
كل ما أشعر به هو فراغ داخلي |
أنا البنت الأوسط بين أخواتي و لم احصل على اهتمام أكبر فكان الكل يرى أختي الكبرى التي كانت جيدة في دراستها ومفتخرين بها ، و أخي الأصغر الذي ولد لهذا كنت دائماً اشعر أني وحيدة عندما كنت صغيرة كان عمري خمس سنوات ، لكن أنا لم أتذكر متى كنت صغيرة لأن والدي دائماً يقولون لي : أني كبرت بسبب أنه يوجد شخص صغير في المنزل ، الأن أخي يبلغ من العمر 13 سنة و يُعتبر صغير في السن.
بدأت أتحدث مع الكل فقط لكي لا اسمع ما يقولون ، لكن هذا لا يعني أني خرجت من حالتي بالعكس بل تطورت ، لكن رغم ما فعلته لأوقف هذا الشيء لا زلت أسمع نفس الكلمات ، أنا حالياً في 18 سنة لكن لا شيء تغير و بقت مشاعري متبلدة أكثر لا أستطيع التفريق بين الحزن والضحك كل ما أقوم به في اليوم هو الضحك وابتسامة مزيفة ، الكل يقول : نحن نحسدك جداً فأنت تضلين مبتسمة كثيراً ومتفائلة ، هم لم يعلموا أني لا أشعر حتى بتلك المشاعر السلبية لا أعرف ، هي مثل للامبالاة و لم أعد أهتم ،
و تطورت الأعراض فبدأت أعاني أيضاً من مشاكل في عقلي و لا أعلم هل هو جنون أم انفصام ؟ لكن أشعر كأني في حلم و كأني منعزلة عن جسدي ، أرى نفسي بعيداً لا أستطيع توقف نفسي عن التفكير و عن الأحلام اليقظة ، حاولت كثيراً و لم استطيع ، و في لحظات أشعر أن ذاكرتي حُذفت كلها لثانية أو جزء من ثانية ، لا أستطيع أن أعرف فيه والدي وأسأل نفسي ماذا أفعل هنا ؟.
تاريخ النشر : 2020-11-18