تحرش أم ماذا ؟
![]() |
قام أبي بضمي واضعاً يده أسفل ملابسي و ضمني بشدة |
أرجو منكم إفادتي و نصحي ، الشيء الذي حطمني و حطم طفولتي ألا و هو التحرش ، فقد تعرضت للتحرش في صغري من العديد من الناس من ضمنهم من كنت أثق به و أحبه ، كمعلمي المفضل و أنا بالصف الرابع الابتدائي و أقارب أمي و غيرهم ، فقد كنت ضعيفة لا أعي ما يحصل فكنت أفضل السكوت و البكاء ، حاولت الانتحار كثيراً في صغري و أصبت بأمراض عدة بسبب ما كنت أعاني و بسبب السكوت عن حقي و تفضيل البكاء و فقدان الشهية و تفضيل الأهل لذلك تجنباً (الفضائح) و لكن ماذا اذا كان التحرش من أقرب الناس لك ، من الشخص الواجب عليه حمايتك و احتوائك و هو الأب !
فأذكر أن والدي كان يضمني و يحبني و أنا صغيرة ، و لكن ذكرى معينة لا أفهمها دفعتني للكتابة هنا ، ففي يوم ما كنت بعمر السادسة و أذكر أنني كنت أحب النوم بجانب والداي ، و لكن بذلك اليوم قام أبي بضمي واضعاً يده أسفل ملابسي و ضمني بشدة وقد كنت مستيقظة فتركته و ذهبت ، و منذ ذلك اليوم و أنا لم أعد اقترب منه و أتجنبته تماماً ، و لكن ترسخ الأمر في ذاكرتي ، فما هذا التصرف الغريب ؟ لا استطيع نسيان هذا و لا أعلم لماذا قدر لي الله تلك المتاعب و المشاكل ، لا استطيع تجاوزها و نسيانها و دائمة الشرود فيها و كلما أقنعت نفسي بأن الماضي مات أتذكرها و أدخل في نوبة اكتئاب ،
فكيف نتغلب على ماضينا و ننسى ؟ آسفة على الإطالة و أتمنى أن تفيدوني.
تاريخ النشر : 2020-04-01