تجارب من واقع الحياة
تركتني وحيدة
![]() |
كلما صادقت شخص أتفاجأ بأنه يصبح صديقها ويتركني |
السلام عليكم رواد موقع كابوس الأعزاء والمشرفين الكرام ، أتمنى أن تكونوا بخير وعافية.
في الواقع أجيد المقدمات لكن ليس لدي مزاج اليوم لأني مقهورة من داخلي وستعرفون السبب الأن إن شاء الله ، لنبدأ اذاً.
أولاً أنا فتاة طبيعية ، أبلغ من العمر ١٥ سنة ، عندما كنت في عمر ١٣ جاءت تلميذة جديدة إلى مدرستنا ، لم أتهم لأمرها كثيراً ولم أعطي الموضوع أي قيمة ، عدت إلى المنزل وحملت حقيبتي المدرسية و ذهبت إلى بيت العائلة ، حيث أنه يدرسنا خالي هناك ، و في الطريق قابلتها في الشارع و سلمت علي و عرفتني بها و طلبت مني دفاتري لكي تكتب منها فأعطيتها إياها وكانت هذه بداية الصداقة الجميلة التي طالما حلمت بها ، مرت سنتين و أنا أعرف كل صغيرة وكبيرة عنها وهي كذلك ، كنا فريدتين من نوعنا و كل من كان يدخل بيننا ليحدث مشكلة نمرره بسلاسة لا نأبه إلا لبعضنا ، ولكن جاء ذلك اليوم الذي لم أحسب له أدنى حساب .
أرسلت لي رسالة تقول فيها : أننا لا نصلح لنكون أصدقاء و أنني أشتت تفكيرها و أنها لو ظلت معي ستصبح فتاة غير مهذبة يتحدث عنها الجميع ، و أنها من البداية لم ترد أن تكون صديقتي ، تخيلوا فقط بعد كل الذي فعلته من أجلها ، تخليت عن صديقاتي الحقيقيات ، أحل لها دروسها و أتقاسم معها أغراضي ، ثم تأتي وتقول عني هذا الكلام ! والله أعلم أنني كنت محط إعجاب الجميع من زملائي ومعلماتي ولم أفعل أي شيء يضر سمعتي بل كانت لدي سمعة مرموقة بين الناس.
لقد فطرت قلبي ومزقته أرباً .
كونت صداقات من بعدها لكن كلما صادقت شخص أتفاجأ بأنه يصبح صديقها ويتركني ، إنها لعنة حلت علي أم ماذا ؟ لا أفهم ، لقد تركتها ، لماذا لا تتركني في حالي ؟ لقد حاولت الرجوع إلي عدة مرات لكنني رفضت والان أصبحت أعز صديقة عندي صديقتها هي ، ولكن لدي صديقتان رغم أنني أخطأت عندما ترتكهما لأجلها و لكنهما سامحاني و أصبحا مصدر قوتي.
لا أعرف مشاعر متضاربة ، أحياناً اشتاق لها لدرجة البكاء و أحياناً أتمنيً لو استطيع قتلها ، أنا أطلب منكم النصح وكل تعليقاتكم سوف أقبلها ، أريد التخفيف عن ما في قلبي و أشعر بالارتياح.
أترك لكم الحكم على مقالتي هذا و أتمنى المساعدة ، أنتظر آراءكم.
تاريخ النشر : 2020-08-14