تعبت من الحياة
![]() |
حياتي كانت و لا تزال مليئة بالمصاعب و مهما حاولت أن أغيرها لا تتغير |
السلام عليكم ، في البداية أحب أن أبدأ بالتعريف عني .
أنا فتاة في ال33 من عمري ، نعم فتاة و لست أمرأة ، درست إلى الثانوية فقط ، و لكن حياتي كانت و لا تزال مليئة بالمصاعب و مهما حاولت أن أغيرها لا تتغير ، لا زلت أعيش في كابوس ، فأنا كنت حالمة منذ صغري و كنت أريد أن أصبح شخصية رائعة ، عندما أكبر اجتزت المرحلة الثانوية و أنا فخورة ، بدأت أعمل لكن وجدت نفسي في طريق مسدود أمام الأحلام ، فأنا أعيش مع أسرة لا يمر يوم بدون مشاكل و خصام و حتى ضرب ،
كنت أحلم أنه سيأتي شخص يحررني من أهلي يوماً ما ، أمي الله يهديها كانت السبب و لا زالت السبب في حب المشاكل ، حتى الجيران يعلمون ولا يريدون أن يقتربوا منا ، و فوق هذا كله تحب الغرباء و تفضلهم و تدعو لهم بالخير ، أما أنا فتمنت و دعت علي بكل أنواع الأدعية السيئة ، و أيضاً شوهت صورتي أمام أقاربي و كل شخص كانت تعرفه ، درجة أن لا أحد يريدني ، و فوق هذا أصبح الناس يضحكون علي و يهينوني في جنسيتي و في أنني فقيرة و لا أستحق بالنسبة لهم أن أعيش سعيدة ،
أصبحت الحياة ضيقة إلى درجة أن أمي تضحك علي و فخورة بشقائي و تعبي و تتمنى لي أن أعيش طول حياتي هكذا و تشمت في أنني عانس ، و المضحك في الموضوع أنني بعدما تخرجت من الثانوية كنت أعمل حتى منتصف الليل و أعطيها راتبي ، و لكنها كانت تقول للناس وقتها بأني لا أساعدها و لا أرتب معها المنزل ، فقط حتى تأخذ راتبي و لا يتقدم لي أحد ، رغم أني كنت غبيه أعمل من 9 صباحاً و حتى الليل و الجمعة.
أريد أن أخرج من هذه الحياة الظالمة ، أريد أن أبتعد عنها و لكن لا استطيع ، فهي تحب أن يراها الناس أفضل إنسانة و لكنها الأسوء في العالم ، أعلم أنه ليس هناك حل و مهرب فليس لدي حتى المال ليطلبني أحد و ليس لدي شهاده جامعية مرموقة لينظرا الناس إلي.
تاريخ النشر : 2021-01-22