تجارب من واقع الحياة
تكلمت عنها بالسوء و سمعتني
![]() |
تكلمت عن فتاة و لم أنتبه أنها كانت بالقرب مني و هذا سبب لي حرج شديد |
أستسمحكم عذراً لتجاوز المقدمات.
أنا فتاة أدرس في المرحلة الثانوية ، في احدى المرات و أنا عائدة للمنزل مع صديقتي تكلمت عن فتاة و لم أنتبه أنها كانت بالقرب مني ، و أنا لست من النوع الذي يتحدث عن الناس من وراءهم ، و لكن لا أعلم ما بي ولمَ خطرت ببالي في ذلك الوقت ، لكني تكلمت وانتهى الأمر ، لا ادري إن هي سمعتني أم لا ، و لكني شعرت بالخزي من نفسي وتمنيت لو انشقت الأرض وبلعتني .
هذا حدث قبل مدة طويلة وخلال هذا الحجر الصحي تذكرت الموضوع مرة ثانية ، وعاودتني نفس المشاعر بل أسوء ، إذ أن الموضوع الذي تحدثت به أعتقد – والله أعلم- أنه حساس بالنسبة لها وخفت إن سمعتني أن أكون قد جرحتها.
أنا حتماً سأختار قتل نفسي على أن أسبب الألم لشخص غيري بقصد أو بدونه ، أتقبل الظلم على نفسي ولا أتقبله على غيري ، ضميري بات يؤنبني جداً و لا أدري هل اذهب واعتذر منها أم لا؟ فهي في النهاية فتاة طيبة وأنا أعزّها كثيراً رغم ما حدث إلا أني أدركت أني أهتم لأمرها و أحبها.
لكني محتارة و لا أريد أن أتعامل معها و كأن شيئاً لم يكن ، ففي حالة سماعها لما قلته عنها فسأبدو وكأني منافقة و أنا أبتسم و أضحك معها فيما بعد ، لذلك الحل الأمثل لهذه الحالة هو الاعتذار منها شخصياً .
لكن في الحالة الثانية ( أنها لم تسمعني) فسيكون الاعتذار منها أسوء بكثير من الصمت ، إضافة إلى أني لا اعرف كيف أصيغ الاعتذار في كلا الحالتين.
أريد أن اعتذر دون ذكر ما قلته ( لأنه ربما حساس بالنسبة لها كما قلت ولا أريد تذكيرها بالموضوع ) وفي نفس الوقت إن كانت لم تسمع ما قلته فأخاف أن تظن – بسبب تستري على ما قلت – أن الأمر أكبر مما هو حقيقة عليه ، كأن تظن أني تحدثت بسوء عن شخصها أو عن شرفها وهذا أبداً لم أفعله.
هل أقول لها أنا تحدثت عنكِ من ورائك و أخطئت في حقك و أرجو أن تسامحيني ، أم كيف بالضبط ، أم لا أعتذر أصلاً ؟.
لا أدري ما افعل ، أرجو المساعدة .
تاريخ النشر : 2020-09-24