توأمي
![]() |
منذ ذلك الحين أوصي أهلي بأنهم اذا رأوني فليتأكدوا أنه فعلاً أنا لا توأمي |
يومها كنت في مكان العمل البعيد قرابة نصف ساعة مشي ، كالعادة من الساعة الثامنة صباحاً إلى حدود الثانية بعد الزوال ، عدت إلى المنزل عند حدود الثانية و النصف منهكاً ، فارغ البطن ، توجهت إلى الصالة ، و هي غرفة كبيرة و واحدة من ثلاث غرف أخرى و مطبخ تكون جميعها منزلنا البسيط ، و هذه الغرفة تطل على الشمال و بها على اليمين نافذة كبيرة تستطيع أن ترى من خلالها باب الغرفة المجاورة والتي تطل على الشرق و هي غرفة نومي.
سلّمت على أمي و أختي و طلبت الطعام ، فردت أختي مستغربة : لقد سألناك مراراً إن كنت تريد تحضير الغداء لك ؟ لكنك أجبتنا بأنك لست بجائع ! فسألتها ساخراً : كيف هذا وأنا دخلت للتو ؟ بالله عليك كفى مزاحاً ! فنظرت إلى أمي و قد اتسعت عيناها وقالت : عجباً ! و الله أنك قد مررت مسرعاً إلى غرفتك و ناديناك باسمك و أجبت بصوتك ، فنهرتها بلطف : رجاءً لا تحلفي بالله ، و منذ ذلك الحين أوصي أهلي بأنهم اذا رأوني فليتأكدوا أنه فعلاً أنا لا توأمي!.
تاريخ النشر : 2020-11-30