جن المنزل
![]() |
يسكنون معنا لكن لا نراهم |
القصة حكتها لي أمي حين سألتها عن هؤلاء الذين يشاركوننا بيوتنا ، فقالت : حين ولدت جاء قريب أبي و مكث عندنا ١٥ يوماً ، استيقظ صباحاً و اخبر أمي عن سكان الدار ، فسألته عن هذا و قال أنه استيقظت في الليل و وجد رجالاً يلبسون ثياباً بيضاء و لكل منهم لحية و كانوا جالسين بجوار بعضهم ، لم يتكلم و كانوا ينظروا إليه فقط و هم يبتسمون .
– قلت لها: يا أمي هل حدث معك شيء من هذا ؟
– فقالت : كنت عند عمتك لان ابنتها ولدت مولوداً جديداً و بقيت عندها مدة ، ذهبت للصلاة في حجرة الضيوف و كانت القبلة في جهة الباب أي انه عند الصلاة سأرى من يأتي و يذهب ، و كان هناك رواق ، بدأت بالصلاة و أثناء ذلك رأيت رجلا ماراً بالرواق، كان ذو لحية سوداء و يلبس لباساً ابيضاً ، أنا اعتبرته ضيفاً من ضيوف عمتك ، و عندما أنهيت الصلاة ذهبت و سألتها عن هذا الضيف فقالت : لا ، ذاك ليس ضيفاً ، انه صاحب الدار، و أنت لست الوحيدة التي رأته.
فزعت فطلبت منها إخباري بالمزيد ، فقالت لي عمتك : ليس الأمر مخيفاً ، أن كنت ذو أيمان و إخلاص لله ، فمرة كنت ابحث عن علبة القهوة و لم أجدها ، تنهدت و قلت يائسة : يا صاحب الدار ، عندها انفتحت الخزنة المقابلة للباب و وجدت فيها علبة القهوة ،انتهت أمي من الحديث و أنا عدت للنوم بعد صلاة الفجر.
من كل هذا استنتج شيئين :
الأول أن أصحاب الدار لا يظهرون سوى للضيوف لأنه رآهم قريب أبي عندنا و أمي رأتهم عند آخرين ،
الثاني أذا ما كانت تحدث معك أحداث سيئة من الجن و غير ذلك فتأكد انك و بيتك تخلوان من الدين و الطاعات .
تاريخ النشر : 2016-07-03